وقال أحمد وابن المديني: (لا يصح في الباب شيء) ذكره الترمذي في العلل الكبير (ص 142 - 143) برقم (245) والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 301) عن البخاري عنهما.
وقال الذهلي: (لا أعلم فيه حديثا ثابتا ولو ثبت للزمنا استعماله) ذكره البيهقي في السنن الكبرى (1/ 302)
وقال ابن المنذر: (ليس في الباب حديث يثبت) الأوسط (5/ 351)
وضعفه الحافظ ابن حجر في التلخيص (2/ 68) وقال النووي في شرح مسلم (7/ 6): (والحديث المروى فيه من رواية أبي هريرة من غسل ميتا فليغتسل ومن مسه فليتوضأ ضعيف بالاتفاق)
وقال الرافعي: (لم يصحح علماء الحديث في هذا الباب شيئا مرفوعا)
ولا شك أن في نقل الاتفاق نظراً؛ إذ صحح الحديث ابن حبان وابن حزم وحسنه الترمذي ..
وقال ابن دقيق العيد في الإمام: (حاصل ما يعتل به وجهان أحدهما من جهة الرجال ولا يخلو إسناد منها من متكلم فيه) ثم ذكر ما معناه أن أحسنها رواية سهيل عن أبيه عن أبي هريرة وهي معلولة.
وقال الزيلعي في نصب الراية (2/ 203): (وأما حديث أبي هريرة مرفوعا: " من غسل ميتاً فليغتسل ومن حمله فليتوضأ " فقد رواه أبو داود والترمذي وحسنه وضعفه الجمهور)
والحديث أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والبيهقي وعبد الرزاق وابن أبي شيبة في مصنفيهما وغيرهم من طرق عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -،وقد ذكر الأخ الكريم خالد البحريني بعض هذه الطرق وأقواها نقلاً عن الشيخ المحدث الألباني رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.
وهذا بيان لبعض الطرق وأقواها وكلام أهل العلم فيها:
الأول: من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن ابي هرير به رواه الترمذي (1/ 185) وابن ماجه (1463) وابن حبان (3/ 435) والببهقي (1/ 300) من طرق عنه. وقال الترمذي: " حديت حسن "
الثاني: سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن إسحق مولى زائدة عن أبي هريرة به رواه أبو داود (3162) والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 301) وإسحاق مولى زائدة ثقة أخرج له مسلم وأبو داود والنسائي، لكن اختلف فيه على إسحاق فرواه البيهقي في السنن الكبرى (1/ 301) من طريق سعيد بن أبي سعيد مولى المهري عن إسحاق مولى زائدة عن أبي سعيد.
الثالث: سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن الحارث بن مخلد عن أبي هريرة به أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (1/ 301) والحارث بن مخلد قال فيه البيهقي والحافظ ابن حجر: (مجهول)، وقال البزار ليس بمشهور، وقال ابن القطان: (مجهول الحال)، ووثقه ابن حبان وقال الذهبي: (صدوق) وقد روى عنه بسر بن سعيد وسهيل بن أبي صالح وهما ثقتان وقال ابن حجر أخطأ من ذكره في الصحابة يقصد ابن شاهين.
الرابع: يحيى بن أبي كثير عن أبي اسحاق عن أبي هريرة به أخرجه أحمد (2/ 280) والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 397) والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 301)
ثم رواه أحمد (2/ 280) والبخاري من طريق أبان ومعمر عن يحيى عن رجل من بني ليث عن أبي إسحاق عن أبي هريرة به.
وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 369): (قلت لأبي من أبو إسحاق هذا وهل يسمى؟ قال: لا يسمى)
واختلف فيه على أبي إسحاق أيضا فرواه البيهقي في السنن الكبرى (1/ 304) من طريق أبان عن يحيى عن أبي إسحاق عن أبيه عن حذيفة رضي الله عنه.
قال أبو حاتم: (هذا حديث غلط) العلل لابن أبي حاتم (1/ 354)
ورواه البيهقي (1/ 304) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب الأسدي عن علي رضي الله عنه قال البيهقي: وهو المشهور.
قال الدارقطني في العلل (4/ 146): (وقال يزيد بن زريع عن معمر عن أبي إسحاق عن أبيه عن حذيفة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال من غسل ميتا فليغتسل ولا يثبت هذا عن أبي إسحاق والمحفوظ قول الثوري وشعبة ومن تابعهما عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي)
الخامس: عن ابن أبي ذئب قال: حدثني صالح مولى التوأمة قال: سمعت أبا هريرة فذكره
¥