تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بيان ضعف رواية ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)) أبو عمر العتيبي [منقول]]

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 05 - 07, 10:51 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع منقول للفائدة

حديث: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)) هل هو ضعيف؟!

الحمد لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد: فقد اشتهر بين الناس حديث: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير))، وسمعت بعض مشايخنا -رحمهُ اللهُ- ينكر هذه اللفظة ويبين أن الصحيح هو: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه)) وبين شيخنا -رحمهُ اللهُ- أن الأمانة من الدين مرجحاً بذلك لفظة: ((دينه وخلقه)) .. وقد كان مستقراً عندي صحة حديث: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) وكنت أظن أن لفظة: ((دينه وأمانته)) لا تصح، فأحببت أن أبحث في كتب العلماء عن هذه اللفظة، فجمعت طرق الحديث فتبين لي أن الحديث لا يصح من أساسه لا باللفظ المشهور ولا بغيره، ولكن معناه صحيح وسأذكر تخريج الحديث، ثُمَّ الحكم على أسانيده وبيان عدم صلاحيتها للشهادة، وأقوال من وقفت على كلامه من العلماء.###########تخريج الحديثروي هذا الحديث عن أبي هريرة، وأبي حاتم المزني، وأبي أمامة، وابن عمر -رضي اللهُ عنهم- ومرسل يحيى بن أبي كثير.

أولاً: حديث أبي هريرة -رضي اللهُ عنه- ومداره على محمد بن عجلان وقد اختلف عليه فيه على أربعة أوجه: الوجه الأول: محمد بن عجلان عن ابن وثيمة النَّصْرِيِّ عن أبي هريرة -رضي اللهُ عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)).رواه عبد الحميد بن سليمان ثنا محمد بن عجلان به .. خرجه من هذا الوجه: رواه الترمذي في سننه (3/ 394رقم1084)، وابن ماجه في سننه (1/ 632رقم1967)، وفي العلل الكبير (1/ 154رقم263)، والطبراني في المعجم الأوسط (1/ 142رقم446)، وابن حبان في كتاب المجروحين (2/ 141 - 142)، والحاكم في المستدرك على الصحيحين (2/ 164 - 165)، والخطيب في تاريخ بغداد (11/ 60)، وأبو عمر حفص الدوري في "جزء فيه قراآت النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- " (ص/103 - 104رقم54)، والمزي في تهذيب الكمال (16/ 247 - 248)، والذهبي في تذكرة الحفاظ (3/ 938) تنبيه: وقع عند الحاكم: وثيمة بدل ابن وثيمة وهو خطأ. وقال الدارقطني في أطراف الغرائب والأفراد (5/ 277): "تفرد به عبد الحميد بن سلميان أخو فليح بن سليمان عن محمد بن عجلان عن ابن وثيمة"الوجه الثاني: محمد بن عجلان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم به .. ذكره الترمذي عن الليث بن سعد عن ابن عجلان به .. قال الترمذي في سننه: "حديث أبي هريرة قد خولف عبد الحميد بن سليمان في هذا الحديث ورواه الليث بن سعد عن بن عجلان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً قال أبو عيسى قال محمد وحديث الليث اشبه ولم يعد حديث عبد الحميد محفوظا".وأظنه خطأ إما من الناسخ وهو خطأ قديم، وإما سبق قلم من الترمذي فإنه قال في العلل الكبير: سألت محمداً عن هذا الحديث فقال رواه الليث بن سعد عن ابن عجلان عن عبد الله بن هرمز عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. فإذا تبين خطأ هذا الوجه لم يصلح أن يكون شاهدا ولا طريقا يعتمد عليه ... لا سيما ولا نعرف الواسطة بين الليث وبين الترمذي .. أما الوجه الثالث الآتي فقد وجدنا من خرجه موصولاً عن الليث .. الوجه الثالث: محمد بن عجلان عن عبد الله بن هرمز اليماني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بمعناه قال فراجعوه الناس فرددها ثلاث مرات رواه قتيبة بن سعيد عن الليث بن سعد عن محمد بن عجلان بهورواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن محمد بن عجلان به .. خرج رواية قتيبة: أبو داود في المراسيل (ص/193رقم225) وقال: قد أسنده عبد الحميد بن سليمان عن ابن عجلان وهو خطأ. وخرج رواية الدراوردي سعيد بن منصور في سننه (1/ 190رقم590) الوجه الرابع: محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)) رواه الطبراني في المعجم الأوسط (7/ 131رقم7074) حدثنا محمد بن حفص بن بهمرد نا الجراح بن مخلد ثنا عمرو بن عاصم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير