تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال وقال الساجي: يحدث بأحاديث بواطيل. انظر: تهذيب التهذيب (10/ 431).فالخلاصة أن آفة حديث أبي هريرة -رضي اللهُ عنه- هو عبد الله بن هرمز شيخ محمد بن عجلان وهو ضعيف، وقد أخطأ عبد الحميد بن سليمان فأسقطه من السند وجعل بدلاً منه: ابن وثيمة وهو مجهول أيضاً، ولعل محمد بن عجلان كان يرسله عن أبي هريرة أحياناً وأحياناً يذكر واسطته وهو عبد الله بن هرمز. قال يحيى بن معين: وابن عجلان سمعه من عبد الله بن هرمز هذا- يعني الذي روى حديث أبي حاتم المزني ... وسيتبين لنا أن ابن هرمز قد اضطرب في روايته لهذا الحديث فيما يأتي: ============= وأما حديث أبي حاتم المزني: إسناده ضعيف جداً فيه آفات: الآفة الأولى: عبد الله بن مسلم بن هرمز المكي: ضعيف. الآفة الثانية: محمد وسعيد ابني عبيد: مجهولان. الآفة الثالثة: الخلاف في صحبة أبي حاتم المزني. فقد أثبت له الصحبة: الإمام البخاري والترمذي،وابن أبي عاصم، وأبو أحمد الحاكم، وابن حبان وابن السكن، وابن عبد البر ونفى ذلك أبو زرعة الرازي، وابن أبي حاتم، وهذا ظاهر صنيع أبي داود حيث أخرج الحديث في مراسيله. قال البيهقي: أبو حاتم المزني له صحبة قاله البخاري وغيرهقال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وأبو حاتم المزني له صحبه ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديثفتبين أن مدار حديث أبي حاتم المزني على عبد الله بن هرمز وهو عبد الله بن مسلم الفدكي المكي وقد جاء مصرحا بذلك عند بعض من روى الحديث، وكذلك مدار حديث أبي هريرة عليه فقد اضطرب فيه ابن هرمز فمرة رواه عن ابن وثيمة –وهو مجهول- عن أبي هريرة، ومرة أرسله عن النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، ومرة كان يجعله عن محمد وسعيد بني عبيد –وهما مجهولان- عن أبي حاتم المزني ... وقد سبق قول يحيى بن معين -رحمهُ اللهُ-: وابن عجلان سمعه من عبد الله بن هرمز هذا .. وقد قال يحيى بن معين هذا الكلام بعد روايته حديث أبي حاتم المزني من طريق ابن هرمز .. فلا يصح الحديثان لضعف راويه واضطرابه في روايته .. ولا يصح أن يجعل حديث أبي هريرة -رضي اللهُ عنه- شاهداً لحديث أبي حاتم المزني لأمرين: الأمر الأول: أنه قد ثبت أن مدار الحديثين على عبد الله بن هرمز ولا يصح أن يجعل الراوي شاهداً لنفسه .. الأمر الثاني: أن العلماء حكموا بخطأ عبد الحميد بن سليمان وأن روايته غير محفوظة، وأن الصحيح من ذلك رواية ابن عجلان المرسلة أو المنقطعة .. والمرسلة رواها ابن عجلان عن ابن هرمز، والمنقطعة يحتمل فيها أن الساقط هو ابن هرمز بل هو المقطوع به وبذلك حكم ابن معين -رحمهُ اللهُ-.=============== وأما حديث أبي أمامة:فإسناده ضعيف جداً فيه آفتان: الآفة الأولى: سلم بن سالم البلخي: ضعيف جداًقال ابن معين: ليس بشيء، وقال الإمام أحمد: ليس بذاك. وقال أبو زرعة: لا يكتب حديثه وكان مرجئاً. واتهمه بالكذب، وقال النسائي: ضعيف. وقال الجوزجاني: غير ثقة. وقال ابن سعد: كان مرجئا ضعيفا في الحديث ولكنه كان صارما. وقال الخليلي: اجمعوا على ضعفه. انظر: لسان الميزان (3/ 63) وقال ابن حبان في كتاب المجروحين (1/ 344): "منكر الحديث يقلب الأخبار قلبا وكان مرجئا شديد الإرجاء داعية إليه"الآفة الثانية: شيخ سالم البلخي مجهول العين. وقد قال البيهقي عقب تخريجه الحديثَ: سلم بن سالم البلخي غير قوي وقد رواه عن رجل مجهول. فلا يصلح هذا الحديث للشهادة .. ============ وأما حديث ابن عمر: فإسناده ضعيف جداً بل موضوع. آفته عمار بن مطر: متروك. قال ابن عدي: متروك الحديث. وقال أبو حاتم الرازي: كان يكذب. وقد روى الدولابي هذا الحديث عن النسائي ونقل عنه أنه قال: "هذا كذب".قال الشيخ الألباني في إرواء الغليل (6/ 268): يعني على مالك. وقال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (5/ 72): "وهذه الأحاديث التي ذكرتها عن عمار عن مالك بهذه الأسانيد بواطيل، ليس هي بمحفوظة عن مالك وعمار بن مطر الضعف على رواياته بين".============== وأما مرسل يحيى بن أبي كثير فهو معضل، واحتمال عودة الحديث إلى ابن هرمز .. ============== كلام العلماء ضعفه البخاري، وابن معين بترجيحهم الرواية المرسلة من ضعيف .. وضعفه ابن القطان الفاسي في كتابه العظيم "بيان الوهم والإيهام" (5/ 205)، وانظر كلامه بطوله فإنه مهم. وصححه الحاكم فرد الذهبي تصحيحه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير