ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 04:48 م]ـ
الأخ العزيز وعل ...
أنا لا أدافع عن تصحيح الألباني ولا عن تضعيفه في هذا المقام ...
تسأل عن الدليل،
أنا لم أسأل عن الدليل ....
أنا قلت أنه لا يحق لأحد أن يرد عليك إلا بالدليل ... وليس بالعواطف
أليس ما قلته من أن الأعمش معروف بالتدليس وأنه عنعن الاسناد هنا،
مع كلام ابن عبد البر في رد عنعنة المدلس،
هذا الكلام ليس على إطلاقه ....
وخصوصا في الأعمش ... لأن أهل العلم قد اختلفوا في عنعنعته ...
أوليس شعبة قال: " كفيتكم تدليس ثلاثة، وذكر الأعمش "
وقد خرج له الكثير من الأحاديث في الصحيحين بعنعنة:
حدثنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة .... ثم قال: تابعه شعبة عن الأعمش
أوليس الذهبي قال عنه:"وهو يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به فمتى قال: حدثنا، فلا كلام، ومتى قال (عن) تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال"
فربما حمل الألباني العنعنة على شيء من المتابعات أو شيء آخر ...
في الحقيقة أنا لا أعلم .... والله أعلم بالصواب ....
ملاحظة أخيرة: بخصوص شيخ الاسلام، التي جاءت في حديثك،
وهي جديرة بالتعجب،
هل صارت مصطلحا شرعيا وفي اللغة،
بحيث أنها تدل بداهة على ابن تيمية؟!!
أنا اتفق معك في هذه ....
كان على الأخ أن يبين أي شيخ للإسلام يقصد ...
فالسيوطي إذا قال: قال شيخ الإسلام ... فإنه يعني ابن حجر العسقلاني
والشافعية يطلقون لقب شيخ الإسلام على زكريا الأنصاري ...
فكان على الأخ أن يبين مقصوده ....
والله الموفق إلى الحق ....
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[08 - 05 - 07, 05:17 م]ـ
الشيخ الألباني رحمه الله قد صحح الحديث لشواهد للحديث، وللتفصيل راجع رسالته "تحريم آلات الطرب"
والله تعالى أعلم
ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 05:17 م]ـ
لقد رجعت إلى كلام الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة ...
وكما توقعت ... فإنه قد صحح الحديث بالشواهد والمتابعات:
أخرجه ابن أبي الدنيا في " ذم الملاهي " (ق 153/ 1) عن أبي بكر الهذلي عن أنس مرفوعا به. قلت: و الهذلي هذا متروك. ثم رواه (154/ 1) عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أحد ولد أنس بن مالك و عن غيره عن أنس به نحوه. و ابن زيد متروك أيضا. لكن الحديث روي من طرق يشد بعضها بعضا عن جمع من الصحابة و عن غيرهم.
الأول: سهل بن سعد الساعدي مرفوعا به. يرويه عبد الرحمن بن زيد
بن أسلم عن أبي حازم عنه. أخرجه ابن أبي الدنيا (152/ 2).
الثاني: عن عمران بن حصين مرفوعا به. يرويه عبد الله بن عبد القدوس قال:حدثني الأعمش عن هلال بن يساف عنه. أخرجه ابن أبي الدنيا أيضا، و الترمذي (2213) و قال: " غريب ". قلت: يعني ضعيف، و رجاله صدوقون غير أن عبد الله هذا كان يخطىء كما في " التقريب " فمثله يستشهد به.
الثالث: أبو أمامة الباهلي مرفوعا به نحوه. يرويه فرقد السبخي حدثني عاصم بن عمرو البجلي عنه. أخرجه ابن أبي الدنيا أيضا. ثم أخرجه (154/ 1) عن علي بن ثابت عن فرقد السبخي عن أبي أمامة به. و أحمد (5/ 259) من الطريق الأولى. و فرقد لين الحديث، كثير الخطأ.
الرابع: عائشة مرفوعا به. يرويه أبو معشر عن محمد بن المنكدر عنها. أخرجه ابن أبي الدنيا (152 - 153). و أبو معشر - اسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي - ضعيف.
الخامس: علي بن أبي طالب مرفوعا نحوه في حديث أوله: " إذا عملت أمتي ... ". يرويه الفرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن علي عنه. أخرجه ابن أبي الدنيا (153/ 1) و الترمذي (2211) و قال: " غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، و الفرج بن فضالة قد تكلم فيه بعض أهل الحديث و ضعفه من قبل حفظه ". و له طريق أخرى يرويه إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن التميمي عن عباد بن أبي علي عن علي نحوه. قلت: و هذا سند رجاله موثقون، لكن لا أدري إن كان عباد هذا سمع من علي؟
السادس: عن أبي هريرة مرفوعا نحوه. يرويه سليمان بن سالم أبو داود قال: حدثنا حسان بن أبي سنان عن رجل عنه. أخرجه ابن أبي الدنيا (153/ 1 - 2). قلت: و رجاله موثقون غير الرجل الذي لم يسم، و أخرجه الترمذي (2212) من طريق رميح الجذامي - و هو مجهول - عن أبي هريرة به.
السابع: عبد الرحمن بن سابط مرسلا - و لم يذكر القينات. أخرجه ابن أبي الدنيا و إسناده صحيح مرسل.
الثامن و التاسع: سعيد بن المسيب و إبراهيم النخعي مرسلا. يرويه فرقد و حدثني قتادة عن سعيد بن المسيب، و حدثني إبراهيم النخعي به. أخرجه أحمد (5/ 259). قلت: و فرقد لين الحديث كما سبق، لكن إذا انضم إليه ما لم يشتد ضعفه من الأحاديث المتقدمة، و خاصة حديث ابن سابط المرسل الصحيح السند، فلا يشك حينئذ حديثي أن الحديث يرتقي بمجموع ذلك إلى مرتبة الصحيح، و لاسيما و له شاهد من حديث أبي مالك الأشعري سبق تخريجه برقم (90 و 91). و أما الشطر الأول منه فقد صح من حديث عبد الله بن عمرو، خرجته في " الروض النضير " (1004) و له شواهد أخرى تقدم ذكرها برقم (1787).
فربما يكون هذا السبب في تصحيح الشيخ له ...
ربما يكون قد أخطأ ... ولكنني أحببت أن أنقل وجهة نظره من كتبه ...
والله أعلم بالصواب
¥