تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب وقال: السلام عليكم يأهل بيت الرحمة هل إلى مولاي رسول الله من سبيل؟ فأقبل يبكي مرة ويقع مرة ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب قم قال: السلام عليك ياأبنة رسول الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحدا ولا يأذن لأحد في الدخول .. فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية وأقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: يارسول الله أنا فاطمة ورسول الله ساجد يبكي فرفع رأسه وقال: ((مابال قرة عيني فاطمة حجبت عني؟ افتحوا لها الباب)) ففتح لها الباب فدخلت فلما تظرت إلى رسول الله صلى الله عله وسلم بكت بكاء شدشدا لما رأت من حاله مصفرا ومتغيرا قد ذاب لحم وجهه من البكاء والحزن ,

فقالت: يارسول الله مالذي نزل عليك ... ؟؟!!

فقال: ((يافاطمة جاءني جبريل ووصف لي أبواب جهنم وأخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي فذلك الذي أبكاني وأحزنني))

قالت: يارسول الله كيف يدخلونها؟؟!

قال: ((بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ولا تسود وجوههم ولا تزرق أعينهم ولا يختم على أفواهمم ولا يقرنون مع الشياطين ولا يوضع عليهم السلاسل والأغلال))

قالت: يارسول الله كيف تقودهم الملائكة؟؟!

قال: ((أما الرجال فباللحى وأما النساء فبا الذوائب والنواصي فكم من ذي شيبة من أمتي يقبض على لحيته وهو ينادي: واشيباه واضعفاه , وكم من شاب قد قبض على لحيته ويساق إلى النار وهو ينادي: وا شباباه واحسن صورتاه وكم من أمرأة من أمتي قد قبض على ناصيتها تقاد إلى النار وهي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه , حتى ينتهى بهم إلى مالك فإذا نظر إليهم مالك قال: للملائكة من هؤلاء؟ فما ورد علي من الأشقيا أعجب شأنا من هؤلاء لم تسود وجههم ولم تزرق أعينهم ولم يختم على أفواههم ولم يقرنوا مع الشياطين ولم توضع السلاسل والأغلال في أعناقهم!!

فيقول الملائكة: هكذا أمرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة ,,,

فيقول لهم مالك: يامعشر الأشقياء من أنتم؟؟!!

وروي في خبر آخر: أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا: وامحمداه , فلما رأوا مالكا نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته , فيقول لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أنزل علينا القرآن ونحن ممن يصوم رمضان , فيقول لهم مالك: ماأنزل القران إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا: نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيقول لهم مالك: أما كان لكم في القرآن زاجر عن معاصي الله تعالى ,,,فإذا وقف بهم على شفير جهنم ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يامالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا فيأذن لهم فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع فيبكون الدم فيقول مالك: ماأحسن هذا اليكاء لو كان في الدنيا فلو كان في الدنيا من خشية الله مامستكم النار اليوم ,,, فيقول مالك للزبانية: ألقوهم ,,ألقوهم في النار نادوا بأجمعهم: لا إله ألا الله فترجع النار عنهم فيقول مالك:يانار خذيهم فتقول: كيف آخذهم وهم يقولون لا إله الا الله؟ فيقول مالك: نعم بذلك أمر رب العرش فتأخذهم ,,,فمنهم من تأخذه إلى قدميه,,ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه , ومنهم من تأخذه إلى حقويه ومنهم من تأخذه إلى حلقه فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا ولا تحرقي قلوبهم فطالما عطشوا في شهر رمظان ,,,فيبقون ماشاءلله فيها ويقولون: يا أرحم الراحمين ياحنا يامنان فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: ياجبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟

فيقول: اللهم أنت أعلم بهم فيقول انطلق فأنظر ما حالهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير