ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[01 - 07 - 07, 11:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رجعتُ إلى بعض ما سجلته عن هذا الحديث قبل سنوات، فوجدتُ أنَّه قد يكون من المفيد أن أذكر لكم ما يلي:
من ألفاظ هذا الحديث ما رواه ابن رواهويه في مسنده - على ما حُكي عنه - عنه صلى الله عليه وسلم:
"قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، سببُه بيده، وسببُه بأيديكم، وأهلَ بيتي".
أقول:
لم أعثر عليه في مسند ابن راهويه المطبوع، فلعله فيما سقط أو فيما لم يُطبع ..
ولكنه قد حكاه عنه عدَّةٌ، منهم:
1 - الحافظ ابن حجر في المطالب العالية 4: 252 برقم 3943 ط. دار المعرفة - بيروت، وصحَّحَه الحافظ ابن حجر.
2 - الحافظ البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 9: 279 ط. مكتبة الرشد - الرياض، وصرَّح البوصيري بصحته أيضاً.
3 - الشريف السمهودي في جواهر العقدين: 238 ط. دار الكتب العلمية - بيروت، وقال: وهو سند جيد.
هذا ما أردتُ ذكرَه ..
والحمد لله رب العالمين.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[20 - 07 - 07, 06:20 م]ـ
قلت: أما الامام احمد رحمه الله فلم يضعفه بل رواه في مسنده.
أحببت التعليق على هذه الجملة بالعموم لا بخصوص الحديث المذكور فقط، حيث أن رواية الامام أحمد للحديث في المسند لا تعد تصحيحا و هو لم يلتزم بذلك أو يلزم نفسه بذلك ..
ـ[نويرجمن]ــــــــ[06 - 08 - 07, 09:27 م]ـ
الأخ محمد الأمين،
السلام عليكم ورحمة الله،
بالنسبة إلى كثير بن زيد (المتوفى 158 هـ) فلم يقل أحد عنه " ثقة " إلا الحافظ الحجة محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (المتوفى 242 هـ) كما قلتم وهذا إعتماداً على ما جاء في ترجمته في " تهذيب التهذيب ". ولكن قد وردت فيه توثيقات أخرى:
1 - أورده ابن حبان في الثقات (ج 7 ص 354) وقال: {كثير بن زيد مولى الأسلميين من أهل المدينة يروي عن الوليد بن رباح وسالم بن عبد الله، روى عنه حماد بن زيد ووكيع بن الجراح، كنيته أبو محمد مات سنة ثمان وخمسين ومائة في آخر أيام أبي جعفر}. وأخرج له في صحيحه ثلاثة أحاديث. وتوثيق ابن حبان إياه مقبول ومعتبر لأن كثير بن زيد ليس من المجهولين بل هو رجل معروف كثير الحديث كما قال ابن سعد، وابن حبان من المتشددين المسرفين في الجرح حتى قال الشيخ المعلمي بترجمة محمد بن معاوية الزيادي: {ابن حبان كثيرا ما يتعنت في الذين يعرفهم}. ولا شك أن ابن حبان قد عرف كثير بن زيد المدني كما هو واضح مما قال في ترجمته. قال الشيخ الألباني: {أن رد تفرد ابن حبان بتوثيق راو ما، لا يعني أنه رد مقبول، خلافا لما يظنه أخونا هذا وغيره من الناشئين، وإنما ذلك إذا وثق مجهولاً عند غيره، أو أنه لم يرو عنه إلا واحد أو اثنان، ففي هذه الحالة يتوقف عن قبول توثيقه} (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 2786). وقال الشيخ المعلمي في كتابه " التنكيل " بتحقيق الشيخ الألباني بذيل ترجمة ابن حبان: {التحقيق أن توثيقه على درجات: الأولى: أن يصرح به كأن يقول (كان متقنا) أو (مستقيم الحديث) أو نحو ذلك. الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم. الثالثة: أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث بحيث يعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة. الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذاك الرجل معرفة جيدة. الخامسة: ما دون ذلك. فلأولى لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم، والثانية قريب منها، والثالثة مقبولة، والرابعة صالحة، الخامسة لا يؤمن فيها الخلل}. قلت: توثيق ابن حبان لكثير بن زيد هي على درجة الثالثة عند المعلمي لأن كثير بن زيد من المعروفين بكثيرة الحديث كما قال ابن سعد وابن حبان قد اطلع على أحاديثه وأخرج بعضها في صحيحه.
2 - وثقه الإمام ابن خزيمة حيث أخرج له في صحيحه المسمى بـ " مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم بنقل العدل عن العدل موصولاً إليه صلى الله عليه وسلم من غير قطع في أثناء الإسناد ولا جرح في ناقلي الأخبار ". وجدت له في صحيح ابن خزيمة أربعة أحاديث.
¥