فهذا الدعاء الطويل لم نقف عليه في شيء من كتب السنة، وما فيه من الركاكة والمبالغة والخطأ دليل واضح على أنه حديث مكذوب مخترع.
وأعظم ما فيه الجرأة على الله تعالى، والإخبار بأنه دعاء مكتوب حول العرش وعلى حيطان الجنة وأبوابها وجميع ما فيها، وأن جبريل ينزل ببركته وبه تفتح أبواب الجنة.
وهذا كذب ظاهر، وافتراء على الله عز وجل، ومافيه من الأدعية المتفرقة لا تصلح للجنة، ولا يناسب ذكرها فيها قطعاً. ومما اشتمل عليه من الباطل:
1 - قوله: اللهم إني أسألك بمحمد وإبراهيم وموسى إلخ،
ومنه قوله: أغننا بجاه محمد صلى الله عليه وسلم فهذا توسل مبتدع لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة، فضلاً عن أن يكون مكتوباً حول العرش أو على أبواب الجنة وكل ما فيها.
ولم يكتف هذا المخترع بالتوسل بذوات الأنبياء، بل تعدى ذلك إلى التوسل بكل حي وسائل وغني وخالي!!!
2 - قوله: وأسألك بمقاعد العز من عرشك، وهذا مختلف في الدعاء به قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، وأكره أن يقول: بمعاقد العز من عرشك وبحق خلقك.
ويقال: مقاعد العز، قال في الهداية: ولا ريب في كراهية الثانية لأنه من العقود، وكذا الأولى.
3 - قوله: و عزرائيل، ولم يثبت تسمية ملك الموت بعزرائيل في شيء من الأحاديث الصحيحة
4 - ما فيه من سوء الأدب مع الله، كقوله: أنت الحليم فلا تعجل وأنت الجواد فلا تبخل، سواء كانت (لا) ناهية يراد بها السؤال هنا، أو كانت نافية، على جهة الإخبار عن الله بذلك، فإن نهج القرآن الإجمال في النفي والتفصيل في الإثبات، وليس من الأدب أن يقال عن الله تعالى: إنه لا يعجل ولا يبخل ولا يذل ولا يرام ولا يضام ولا ولا ... إلى آخره من النقائص المنفية، بل يقال: هو القدوس السلام الحليم الكريم العزيز سبحانه وتعالى.
5 - ما فيه من سوء الأدب مع الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه، والزعم أنه نسي القرآن مراراً كثيرة، وهذا مما لا يصح نسبته إلى هذا الصحابي الكبير بهذا الدعاء المخترع.
والحاصل أن هذا الدعاء ملفق من مجموع أدعية ثابتة وأخرى مخترعة لا حرج في الدعاء بها، وفيه ما هو مشتمل على محذور كما سبق، ومنه ما هو ثناء يستعمله المؤلفون في كتب العقائد وغيرها.
فالحذر الحذر من نسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو جبريل عليه السلام، أو التصديق بما فيه من الوعود والأماني والأعطيات المبالغ فيها.
ونسأل الله تعالى أن يقي المسلمين شر هؤلاء الكذابين الأفاكين الذين يصرفون الناس عما هو ثابت من الأدعية والأذكار إلى ماهو محدث مخترع، ينسبونه إلى الله كذباً وزوراً.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
راجع
http://www.islam2all.com/dont/dont/latnshor/51.html
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[31 - 05 - 07, 03:23 ص]ـ
" قلت " " هذا الكلام باطل موضوع لا أصل له "
وقال عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه، بهذا الدعاء ظهر الإسلام!!
ينظر جواب الشيخ عبد الرحمن الفقيه على هذا الرابط:
فقد ذكر أنه من وضع الروافض قبحهم الله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22770
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[13 - 06 - 07, 10:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الفضلاء
مجاهد الشهري
أبو أحمد الصافوطي
الغدير
مصعب الجهني
أقول لكم جميعا:
جزاكم الله خيرا
وجعلكم من المنافحين عن سنة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وأعتذر عن تأخري في الرد لظروف الاختبارات