[ما صحة هاتين القصتين: التخفيف أبي لهب بفرحه بمولد النبي، وإنكار عمر تكرار قراءة عبس؟]
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[29 - 05 - 07, 06:59 م]ـ
أسأل الإخوة عن تخريج وصحة قصتين تتردد على ألسنة المتصوفة:
1. فرح أبي لهب بمولد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وأن ذلك سبب في تخفيف العذاب عنه.
2. قصة إنكار عم1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر على رجل كان يكرر قراءة: عبس في صلاته.
عاجل .. أيها الأحبة.
ـ[أبو أنس العواضي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 06:37 ص]ـ
سبب تخفيف العذاب عن ابي لهب هو انه اعتق جارية له تسمى ثويبة فارضعت النبي صل الله وعليه وسلم ونص الاثر انه رأه بعض أهله بعد موته بشر حال فقال ماذارايت فقال لم أر بعدكم خيرا غير اني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة والحديث رواه البخاري
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 07:15 ص]ـ
أما عن قصة التخفيف فهي كما أوردها البخاري وإليك النص:
قال عروة وثويبة مولاة لأبي لهب كان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي صلى الله عليه و سلم فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشرحيبة قال له ماذا لقيت؟ قال أبو لهب لم ألق بعدكم غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة.
قال ابن حجر:
وَأُجِيب أَوَّلًا بِأَنَّ الْخَبَر مُرْسَل أَرْسَلَهُ عُرْوَة وَلَمْ يَذْكُر مَنْ حَدَّثَهُ بِهِ، وَعَلَى تَقْدِير أَنْ يَكُون مَوْصُولًا فَالَّذِي فِي الْخَبَر رُؤْيَا مَنَام فَلَا حُجَّة فِيهِ، وَلَعَلَّ الَّذِي رَآهَا لَمْ يَكُنْ إِذْ ذَاكَ أَسْلَمَ بَعْد فَلَا يُحْتَجّ بِهِ، وَثَانِيًا عَلَى تَقْدِير الْقَبُول فَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون مَا يَتَعَلَّق بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَخْصُوصًا مِنْ ذَلِكَ، بِدَلِيلِ قِصَّة أَبِي طَالِب كَمَا تَقَدَّمَ أَنَّهُ خُفِّفَ عَنْهُ فَنُقِلَ مِنْ الْغَمَرَات إِلَى الضَّحْضَاح. وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: مَا وَرَدَ مِنْ بُطْلَان الْخَيْر لِلْكُفَّارِ فَمَعْنَاهُ أَنَّهُمْ لَا يَكُون لَهُمْ التَّخَلُّص مِنْ النَّار وَلَا دُخُول الْجَنَّة، وَيَجُوز أَنْ يُخَفِّف عَنْهُمْ مِنْ الْعَذَاب الَّذِي يَسْتَوْجِبُونَهُ عَلَى مَا اِرْتَكَبُوهُ مِنْ الْجَرَائِم سِوَى الْكُفْر بِمَا عَمِلُوهُ مِنْ الْخَيْرَات. وَأَمَّا عِيَاض فَقَالَ: اِنْعَقَدَ الْإِجْمَاع عَلَى أَنَّ الْكُفَّار لَا تَنْفَعهُمْ أَعْمَالهمْ وَلَا يُثَابُونَ عَلَيْهَا بِنَعِيمٍ وَلَا تَخْفِيف عَذَاب؛ وَإِنْ كَانَ بَعْضهمْ أَشَدّ عَذَابًا مِنْ بَعْض. قُلْت: وَهَذَا لَا يَرُدّ الِاحْتِمَال الَّذِي ذَكَرَهُ الْبَيْهَقِيُّ، فَإِنَّ جَمِيع مَا وَرَدَ مِنْ ذَلِكَ فِيمَا يَتَعَلَّق بِذَنْبِ الْكُفْر، وَأَمَّا ذَنْب غَيْر الْكُفْر فَمَا الْمَانِع مِنْ تَخْفِيفه؟ وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: هَذَا التَّخْفِيف خَاصّ بِهَذَا وَبِمَنْ وَرَدَ النَّصّ فِيهِ. وَقَالَ اِبْن الْمُنَيِّر فِي الْحَاشِيَة: هُنَا قَضِيَّتَانِ إِحْدَاهُمَا مُحَال وَهِيَ اِعْتِبَار طَاعَة الْكَافِر مَعَ كُفْره، لِأَنَّ شَرْط الطَّاعَة أَنْ تَقَع بِقَصْدٍ صَحِيح، وَهَذَا مَفْقُود مِنْ الْكَافِر. الثَّانِيَة إِثَابَة الْكَافِر عَلَى بَعْض الْأَعْمَال تَفَضُّلًا مِنْ اللَّه تَعَالَى، وَهَذَا لَا يُحِيلهُ الْعَقْل، فَإِذَا تَقَرَّرَ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ عِتْق أَبِي لَهَب لِثُوَيْبَة قُرْبَة مُعْتَبَرَة، وَيَجُوز أَنْ يَتَفَضَّل اللَّه عَلَيْهِ بِمَا شَاءَ كَمَا تَفَضَّلَ عَلَى أَبِي طَالِب، وَالْمُتَّبَع فِي ذَلِكَ التَّوْقِيف نَفْيًا وَإِثْبَاتًا. قُلْت: وَتَتِمَّة هَذَا أَنْ يَقَع التَّفَضُّل الْمَذْكُور إِكْرَامًا لِمَنْ وَقَعَ مِنْ الْكَافِر الْبِرّ لَهُ وَنَحْو ذَلِكَ، وَاللَّهُ أَعْلَم. (الفتح)
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[30 - 05 - 07, 06:11 م]ـ
الله أعلم أخي لا علم لي ولكن أحب أن أضيف أن تكرار سورة عبسَ لا يكرهه في زماننا إلا الصوفية لكن الله أعلم بصحة ذلك؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[31 - 05 - 07, 02:45 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي مجاهد
¥