[كيف نوفق بين احاديث النهى والإباحة فى استقبال القبلة عند التخلى؟ أرجو المشاركة]
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[16 - 06 - 07, 07:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد وردت احاديث بالمنع من استقبال واستدبار القبلة ببول او غائط وأشهرها حديث أبى ايوب الانصارى-رضى الله عنه- ومن اهل العلم من أطلق التحريم على الفضاء والبنيان ومنهم جمع من الصحابة على رأسهم راوى الحديث ولكن مذهب الجمهور التفريق بين الخلاء والبناء لحديث ابن عمر -رضى الله عنه - وقد رد الشيخ الالبانى -رحمه الله - برد لطيف وفيه فائدة عظيمة فى تعليقه على فقه السنة وقال بخصوصية ذلك بالنبى صلى الله عليه وسلم؛ لتعذر مخاطبة الامة والتشريع لها بشئ يصعب رؤيته او علمه.
ولكن مما حيرنى أن هناك احاديث فى الباب بالتفريق لعائشة رضى الله عنها ولجابر بن عبد الله رضى الله عنه وهو عند الترمذى وغيره ونصه
حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن محمد بن إسحق عن أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر بن عبد الله قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة ببول فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها وفي الباب عن أبي قتادة وعائشة وعمار بن ياسر قال أبو عيسى حديث جابر في هذا الباب حديث حسن غريب.
ومما زاد حيرتى ان الشيخ الالبانى حكم بصحته!!
ألا يكون هذا الحديث الصحيح وغيره دليلا على التفريق؟ ولم لم يأخذ به الشيخ رحمه الله؟
أفيدونى بارك الله لكم
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[22 - 06 - 07, 03:59 م]ـ
عند التعارض يعمل بقواعد الجمع ومن ذلك:
1 - القول مقدم على الفعل
2 - النهي مقدم على الإباحة
قال ابن حجر:وقال قوم بالتحريم مطلقا وهو المشهور عن أبي حنيفة وأحمد وقال به أبو ثور صاحب الشافعي ورجحه من المالكية ابن العربي ومن الظاهريه ابن حزم وحجتهم أن النهي مقدم على الاباحة
وأما القول بخصوصية ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد رده ابن حجر فقال:ودعوى خصوصية ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم لا دليل عليها إذ الخصائص لا تثبت بالاحتمال
إلا أن القول بما ذهب إليه الجمهور له وجه قوي لأن العمل بالدليلين أولي من الغاء أحدهما.
والله أعلم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[22 - 06 - 07, 05:10 م]ـ
أخ الحبيب، جزاك الله خيرا.
تقول:"ألا يكون هذا الحديث الصحيح وغيره دليلا على التفريق؟ "، و أسأل أين دليل التفريق فى الحديث، فليس فيه ذكر فضاء و لا بناء.
ـ[محمد بن فهد]ــــــــ[22 - 06 - 07, 06:36 م]ـ
راجع شرح البسام على عمدة الأحكام، عند حديث أبو أيوب الأنصاري
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[08 - 07 - 07, 07:09 م]ـ
جزاكم الله تعالى كل الخير