تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابوسحر]ــــــــ[19 - 03 - 04, 08:19 ص]ـ

سيتم إضافة ما لدي من معلومات عن الرواة عن ابن لهيعة

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 11 - 04, 03:23 ص]ـ

بعض رواة ابن لهيعة الذين فضلت روايتهم على غيرهم، أو لهم مزية في الرواية عنه، وإن كان المرجح ضعف روايته مطلقاً، لكن الضعف يتفاوت كما هو معلوم.

وقد قرأت لأحد المحققين أنه بلغ بهم عشرة رواة أو نحواً من ذلك ولم يذكرهم، وقد عزب عني كلامه، فأحببت أن أذكرهم على وجه الاستقصاء.

الحمد لله نسترفده الإعانة والتوفيق. ونستهديه الصواب على التحقيق.

وبعد ..

قائل ذلك الشيخ أبو إسحاق الحوينى، وقد استقصاهم، وذكر أسماءهم فى ((بذل الإحسان بتقريب سنن النسائى أبى عبد الرحمن)) (1/ 32) فقال: ((وقد غلا بعضهم، فأسقط حديث ابن لهيعة كلَّه، سواء كان من رواية القدماء أو المتاخرين. وفرَّط بعضهم، فصحَّح حديثه كلَّه، حتى من رواية المتاخرين!!. وهكذا يضيع الحق بين الإفراط والتفريط.

والحق، أن حديث ابن لهيعة من رواية القدماء عنه قوى مقبول، ولم يكن دلَّس فيه. أما بعد احتراق كتبه، فقد وقعت منه مناكير كثيرة فى حديثه)).

وقال: ((وقد وقع لى أسماء جماعة من الذين سمعوا من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه، منهم:

(1) عبد الله بن المبارك.

(2) عبد الله بن وهبٍ.

(3) عبد الله بن يزيد المقرئ.

(4) عبد الله بن مسلمة القعنبى.

(5) يحيى بن إسحاق السليحينى.

(6) الوليد بن مزيد البيروتى.

(7) عبد الرحمن بن مهدى.

(8) إسحاق بن عيسى بن نجيح.

(9) الليث بن سعد.

(10) بشر بن بكر التنيسى)) اهـ.

قلت: وهذا كلام محرَّر قوى، وهو شبيه بكلام الحافظ الذهبى فى ((تذكرة الحفاظ)) (1/ 238) حيث قال: ((حدث عنه: ابن المبارك، وابن وهب، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وطائفة قبل أن يكثر الوهم في حديثه، وقبل احتراق كتبه. فحديث هؤلاء عنه أقوى. وبعضهم يصححه، ولا يرتقي الى هذا)).

ولكن فات أبا إسحاق كثيرون من قدماء أصحابه ممن روى عنه قبل اختلاطه، وفيهم رفعاء كبراء ماتوا قبل اختلاطه بزمنٍ بعيد.

ومما يجب بيانه هاهنا، قبل ذكر هذه الزوائد؛ أن ممن لم يقبل حديث ابن لهيعة بمرَّة: بلديه أبو عبد الرحمن النسائى المصرى، وهو فى هذا شبيه بعبد الرحمن بن مهدى ويحيى بن سعيد القطان، فقد كانا لا يحدِّثان عنه بشئٍ. قال ابن مهدي: لا أحمل عن ابن لهيعة قليلا ولا كثيراً. قال الدارقطني: سمعت أبا طالب أحمد بن نصر الحافظ يقول: من يصبر على ما يصبر عليه أبو عبد الرحمن النسائى، كان عنده حديث ابن لهيعة ترجمة ترجمة، فما حدَّث بها، وكان لا يرى أن يحدِّث بحديث ابن لهيعة.

قلت: ولهذا كان أبو عبد الرحمن لا يذكر اسم ابن لهيعة فى الأسانيد التى يجئ فيها مقروناً بغيره، وإنما يقول ((وذكر آخر))؛ ويعنى به ابن لهيعة، وهذه عشارية دالةٌ على صنيع أبى عبد الرحمن هذا تجاه مرويات ابن لهيعة:

(1) قال فى ((المجتبى)) (1/ 148) و ((الكبرى)) (2/ 268/3384): أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ وَذَكَرَ آخَرُ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْرِجُ إِلَيَّ رَأْسَهُ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَهُوَ مُجَاوِرٌ، فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ.

(2) قال فى ((المجتبى)) (2/ 192) و ((الكبرى)) (1/ 219/639): أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ ثَنَا ابْنُ حِمْيَرٍ ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ وَذَكَرَ آخَرَ قَبْلَهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي تَطَوُّعًا يَقُولُ إِذَا رَكَعَ: ((اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، أَنْتَ رَبِّي، خَشَعَ سَمْعِي وَبَصَرِي، وَلَحْمِي وَدَمِي، وَمُخِّي وَعَصَبِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير