[بحثي في ابن جريج وتدليسه.]
ـ[الزيادي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 03:52 ص]ـ
ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، الأموي مولاهم، المكي، أبو الوليد، وأبو خالد. توفي سنة خمسين ومائة، وقيل: بعدها.
? قال أبو زرعة: بخ من الأئمة.
? قال العجلي: مكي ثقة.
? ذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان من فقهاء أهل الحجاز و قرائهم ومتقنيهم.
وقد وصف بأمرين اثنين:
1. الإرسال:
وهذا واضح من ترجمته فكثير من الرواة الذين روى عنهم نفي
سماعه منهم.
? قال ابن المديني: لم يلق أحداً من الصحابة.
? قال أحمد: لم يسمع من أبي الزناد شيئاً.
? قال البخاري: لم يسمع من عمرو بن شعيب شيئاً.
2. التدليس:
? قال يحيى بن سعيد: كان ابن جريج صدوقاً فإذا قال حدثني فهو سماع وإذا قال أخبرنا أو أخبرني فهو قراءة وإذا قال قال فهو شبه الريح.
? قال أحمد: إذا قال ابن جريج قال فلان وقال فلان وأخبرت جاء بمناكير وإذا قال: أخبرني وسمعت فحسبك به.
? قال ابن حبان: الجنس الثالث: الثقات المدلسون الذين كانوا يدلسون في الأخبار مثل قتادة ويحيى بن أبي كثير والأعمش وأبو إسحاق وابن جريج وابن إسحاق والثوري وهشيم ومن أشبههم ممن يكثر عددهم من الأئمة المرضيين وأهل الورع في الدين كانوا يكتبون عن الكل ويروون عمن سمعوا منه فربما دلسوا عن الشيخ بعد سماعهم عنه عن أقوام ضعفاء لا يجوز الاحتجاج بأخبارهم، فما لم يقل المدلس وإن كان ثقة حدثني أو سمعت، فلا يجوز الاحتجاج بخبره.
? قال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه ابن جريج عن موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صل الله عليه وسلم قال: من جلس في مجلس كثر فيه لغطه ثم قال قبل أن يقوم: سبحانك اللهم وبحمدك ..... (الحديث)؟ فقالا: رواه وهيب عن سهيل عن عون بن عبد الله موقوف وهذا أصح قال ابن أبي حاتم: قلت لأبي الوهم ممن هو؟
? قال: يحتمل أن يكون الوهم من ابن جريج ويحتمل أن يكون من سهيل وأخشى أن يكون ابن جريج دلس هذا الحديث عن موسى بن عقبة ولم يسمعه من موسى أخذه عن بعض الضعفاء.
? قال الذهلي: إذا أخبر الخبر فهو جيد وإذا لم يخبر فلا يعبأ به.
? قال الخليلي: وابن جريج يدلس في أحاديث، ولا يخفى ذلك على الحفاظ.
? قال الدارقطني: تجنب تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح مثل إبراهيم بن أبي يحيى وموسى بن عبيدة وغيرها وأما ابن عيينة فكان يدلس عن الثقات.
قلت: قد نفي سماعه من شيوخه لبعض الأحاديث.
? قال الدراقطني: لم يسمع من الزهري حديث " اذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه" إنما سمعه من النعمان بن راشد.
? وقال أيضاً: لم يسمع من أبي إسحاق حديث " بسم الله توكلت على الله".
? قال ابن حجر وصفه النسائي وغيره بالتدليس.
قلت: لا شك أنه مدلس لكن هل يعني هذا رد عنعنة مطلقاً أم لا؟
قبل الإجابة أقدم بالمقدمات التي قدمتها في عنعنة قتادة. (بحث موجود في الملتقى).
وأضيف.
1) هناك روايات لابن جريج متصلة ليس فيها تدليس.
? رواية ابن جريج عن ابن أبي مليكة.
قال ابن أبي حاتم: نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال: يحيى بن سعيد القطان يقول أحاديث ابن جريج عن ابن أبي ملكية كلها صحاح، وجعل يحدثني بها ويقول: ثنا ابن جريج قال: حدثني ابن أبي مليكة فقال في واحد منها عن ابن أبي مليكة.
فقلت: قل: حدثني، قال: كلها صحاح. أ. هـ
? رواية ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح المكي.
عن يحيى بن سعيد قال قال ابن جريج: إذا قلت عطاء فأنا سمعته منه وإن لم أقل: سمعت.
قلت: وهل هذا خاص بصيغة (قال) أم أنه يشمل صيغة (عن)؟
الأظهر أنه عام يشمل الصيغتين لأن مقصود ابن جريج من كلامه نفي تدليسه عن عطاء فإذا كان التدليس حاصلاً من لفظة (عن) فلا يكون من تنصيصه فائدة.
قال المعلمي: وهذا ابن جريج أعلم أصحاب عطاء وألزمهم له ... وكان يدلس عن غير عطاء. فأما عن عطاء فلا، ثم ذكر النص السابق عن ابن جريج ثم قال: وإنما هذا لأنه كان يرى أنه قد استوعب ما عند عطاء، فإذا سمع رجل يخبر عن عطاء بما لم يسمعه منه، رأى أنه كذب فلم يستحيل أن يحكيه عن عطاء أ. هـ
? رواية ابن جريج عن نافع محمولة على الاتصال فإنه ممن لازم نافع وأكثر عنه.
? قال يحيى بن سعيد القطان: ابن جريج أثبت من مالك في نافع.
¥