تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تدليس هشيم بن بشير]

ـ[الزيادي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 02:12 ص]ـ

هشيم: هو هشيم ابن بشير ابن القاسم بن دينار، السلمي، أبو معاوية، ابن أبي خازم، الواسطي، توفي سنة ثلاث وثمانين ومائة.

? قال عبد الرحمن بن مهدي: كان هشيم أحفظ للحديث من

سفيان الثوري.

? قال العجلي: هشيم ثقة يعد من الحفاظ، ولكن يدلس.

? قال أبو حاتم: لا يسأل عنه في صدقه وأمانته وصلاحه.

قلت: وقد وصفه جمع من العلماء بالتدليس:

? قال أحمد: هشيم ثقة إذا لم يدلس.

? قال ابن المبارك: قلت لهشيم: لم تدلس وأنت كثير الحديث فقال؟ كبيران قد دلسا الأعمش وسفيان.

? قال ابن حبان: كان مدلساً.

? قال ابن سعد: كان ثقة ثبتاً يدلس كثيراً.

? قال العجلي: هشيم واسطي ثقة ولكن يدلس.

? قال ابن حجر: مشهور بالتدليس مع ثقته وصفه النسائي وغيره بذلك.

قلت: وقد نفي سماعه من شيوخه بعض الأحاديث مما يدل على

تدليسه، منها:

? قال أحمد: كل شئ روى عن جابر الجعفي مدلس إلا اثنين حديث ابن أبي سبرة وحديث ابن عباس: مر بقدر تغلي.

قلت (الزيادي): وروايته بلفظ محتمل للسماع وغيره محمول على الانقطاع

حتى يصرح بالسماع لأنه مكثر من التدليس.

? قال الإمام أحمد: كان هشيم يكثر ـ يعني التدليس.

? قال ابن سعد: كان ثقة ثبتاً يدلس كثيراً.

? قال ابن السمعاني: وقد كان هشيم بن بشير كثير التدليس.

? قال الذهبي: كان رأساً في الحفظ إلا أنه صاحب تدليس كثير، قد عرف بذلك.

? قال العراقي: وقد دلس هشيم عن جابر الجعفي وعن غيره من شيوخه أحاديث كثيرة.

? ذكره ابن حجر في الطبقة الثالثة من المدلسين وهي (من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثين مطلقاً ومنهم من قبله كأبي الزبير المكي).

? ولذلك نجد أن هناك أحاديث كثيرة أعلت بتدليسه وقد أورد الإمام أحمد أحاديث في كتابه العلل وردها بتدليسه وكذا ابن عدي في الكامل أورد له عدة أحاديث دلس فيها.

? وهناك روايات محمولة على الإتصال ولو جاءت بصيغة محتملة للسماع وغيره:

? - رواية سعيد بن منصور عنه:

? قال سعيد بن منصور: جاء عبد الرحمن بن مهدي إلى هشيم فسأله عن أحاديث وجعل يتحفظ ألا يدلس ويسمع ويتحفظ ولا يكتب ثم تنحى وجعل يكتب ما سأله باختيار وكان فيما سأله: منصور بن زاذان عن الحسن ـ شيء في القوارير ـ قال فكتب باختيار فقلت له: يا أبا سعيد، هذا لم يسمعه من منصور دلس عليك ....

? قال الطحاوي: هو أضبط الناس لألفاظ هشيم، وهو الذي ميز للناس ما كان هشيم يدلس به من غيره.

? رواية هشيم عن حصين بن عبد الرحمن:

? قال أحمد: هشيم لا يكاد يسقط عليه شيء من حديث حصين، ولا يكاد يدلس عن حصين.

? وقد وصف هشيم بأنواع أخرى من التدليس غير تدليس الإسناد تدليس التسوية.

? قال ابن حجر: … ذكروا من أمثلة التسوية ما رواه هشيم عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن الزهري عن عبد الله بن الحنفية عن أبيه عن علي رضي الله عنه في تحريم لحوم الحمر الأهلية قالوا ويحيى

بن سعيد لم يسمعه من الزهري إنما أخذه عن مالك عن الزهري، هكذا حدث به عبد الوهاب الثقفي وحماد بن يزيد وغير واحد عن يحيى بن سعيد عن الزهري، ويحيى فقد سمع من الزهري فلا إنكار في روايته عنه، إلا هشيماً قد سوى هذا الإسناد، وقد جزم لذلك

ابن عبد البر وغيره.

تدليس العطف:

? قال الحاكم: وفيما حدثونا أن جماعة من أصحاب هشيم اجتمعوا يوماً على أن لا يأخذوا منه التدليس ففطن لذلك فكان يقول في كل حديث يذكره: حدثنا حصين ومغيرة عن إبراهيم: فلما فرغ قال لهم: هل دلست لكم اليوم؟ فقالوا: لا. فقال: لم أسمع من مغيرة حرفاً مما قلته إنما قلت: حدثني حصين، ومغيرة غير مسموع لي. اهـ

? والحاكم ذكرها من غير إسناد

? وجاء في العلل للإمام أحمد (2/ 262) ثنا هشيم قال: وعبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر…. قال أحمد: لم يسمعه هشيم في عبيد الله وقد روى أحمد عن هشيم أخبرنا الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس… .. ثم قال: ثنا هشيم قال: وعبيد الله بن عمر …. فالظاهر أن هذا تدليس عطف.

تدليس الشيوخ:

? قال الدوري: سألت يحيى عن حديث هشيم عن أبي إسحاق عن أبي قيس عن هزيل قال قال عبد الله (ما أبالي ذكري مسست أو أنفي) فقلت له: من أبو إسحاق هذا؟ قال يحيى: هشيم لم يلق أبا إسحاق السبيعي ولم يلق أيضاً أبا إسحاق والذي يدلس عنه الذي يقال له أبو إسحاق الكوفي.

تدليس القطع:

? ذكر أبو الأحوص البغوي محمد بن حيان هشيماً وتدليسه فقال: جلست إلى جانبه وهو يحدث، فجعل يقول: أخبرنا ـ يرفع صوته ـ ثم يسكت فيقول فيما بينه وبين نفسه فلان ـ ثم يرفع صوته ـ داود عن الشعبي عن فلان، عن فلان.

قلت (الزيادي): والذي يظهر لي أن اتصافه بهذه الأنواع على سبيل الندرة لأنه لم يشتهر بذلك، ولم أجد في كل نوع منها إلا رواية واحدة عنه، ولم أجد أحاديث أعلت بتدليسه بهذه الأنواع.

تاريخ الدوري (4/ 377)، العلل للإمام أحمد (2/ 250، 249، 248، 247، 246، 245)، شرح المعرفة والتاريخ (2/ 633 – 666)، الثقات لابن حبان (4/ 374)، الكامل في الضعفاء (7/ 2595)، معرفة علوم الحديث للحاكم (ص 131)، معاني الآثار (1/ 387)، الكفاية (197)، تاريخ بغداد (14/ 86 - 87)،تهذيب الكمال (7/ 418)، سير أعلام النبلاء (8/ 289)، النكت على مقدمة ابن الصلاح للزركشي (2/ 85)، شرح العلل لابن رجب (2/ 739)، تهذيب التهذيب (9/ 66)، التقريب (1023)، طبقات الحنابلة (1/ 348)، تعريف أهل التقديس (ص 47 – رقم 111)، النكت لابن حجر (2/ 621). منهج المتقدمين في التدليس للفهد.

كتبه: محمد بن زايد الزيادي.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير