(حججنا مع معاوية بن أبي سفيان فلما قدمنا مكة قام حين صلى صلاة الظهر فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة يعني الأهواء كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة وأنه سيخرج من أمتي أقوام تجاري بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله والله يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به). (الإمام احمد).
قلت: اسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات وصفوان هو بن عمرو الحمصى ثقة ثبت, اما قوله (قال أبو المغيرة في موضع آخر الحرازي عن أبي عامر عبد الله بن لحي قال) فهي بمثابة (ح) كما فعل أبو داود عندما حدث هذا الحديث بطريقين والله اعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(8) حدثنا محمد بن بشر حدثنا محمد ابن عمرو حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة). (الإمام احمد).
قلت: اسناده صحيح, رجاله كلهم ثقات ومحمد بن بشر هو بن الفرافصة بن المختار ثقة تقدم والله اعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(9) حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(إن بني اسرائيل تفرقت إحدى وسبعين فرقة فهلكت سبعون فرقة وخلصت فرقة واحدة وإن أمتي ستفترق على إثنتين وسبعين فرقة فتهلك إحدى وسبعين وتخلص فرقة قالوا يا رسول الله من تلك الفرقة قال الجماعة الجماعة). (الإمام احمد).
قلت: حسن, رجاله كلهم ثقات الا بن لهيعة صدوق و اختلط لما احترقت كتبه وقال الشيخ الألبانى سنده حسن في الشواهد والله اعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
*ثانياً الطرق الضعيفة:
(1) حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود الحفري عن سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(يأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا ومن هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي). (الترمذى).
قلت: اسناده ضعيف رجاله كلهم ثقات غير ان عبد الرحمن زياد الافريقى ضعيف فى حفظه كما فى التقريب والله اعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(2) أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا الحارث بن سريج النقال أخبرنا النضر بن شميل عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة). (بن حبان).
قلت: اسناده ضعيف: فى سنده الحارث بن سريج النقال وهو متروك وباقى رجاله ثقات اثبات والله اعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(3) حدثنا وكيع حدثنا عبد العزيز يعني الماجشون عن صدقة بن يسار عن العميري عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن بني اسرائيل قد افترقت على ثنتين وسبعين فرقة وأنتم تفترقون على مثلها كلها في النار إلا فرقة). (الإمام احمد).
قلت: اسناده ضعيف, رجاله كلهم ثقات الا العميرى هذا فلم أجد له ترجمة ووجدت رويان بكنيته اما الأول فهو رباح بن عبيد الله بن عمر العميري القرشي وهو منكر الحديث كما قال الإمام احمد وإما الثاني فهو يونس بن عبيد الله العميرى وهو صدوق من العاشرة كما فى التقريب فلا يمكن ان يكون هذا ولا هذا لعدم المعاصرة عن انس.
ثم حل المشكلة العلامة الألبانى فقال و العميري هذا لم أعرفه , و غالب الظن أنه محرف من (النميري) و اسمه زياد بن عبد الله فقد روى عن أنس , و عنه صدقة بن يسار ,و هو الذي روى هذا الحديث عنه , و النميري ضعيف , و بقية رجاله ثقات.
¥