أحمد رحمه الله وهكذا ينبغي أن يعرف السامع ويعرف السائل أن من كفر بشيء من الأشياء فإنه لا يسلم بمجرد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله حتى يصحح ما كفر به فمثلاً إذا قدر أنه يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وهو ينكر فرضية الزكاة أو الصيام أو الحج فإنه لا يكون مسلماً بقوله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله حتى يقر بفرضية ما أنكر فرضيته من هذه الأصول والمهم أن القاعدة في الكافر المرتد أنه إذا أرتد بشيء معين من الكفر فإنه لا يغنيه أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله حتى يصحح ما حكمنا بكفره من أجله على هذا نقول تارك الصلاة كافر ولو شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ولا يكون مسلماً إلا إذا صلى لأننا كفرناه بسبب فلابد أن يزول هذا السبب الذي من أجله كفرناه فإذا زال السبب الذي من أجله كفرناه حكمنا بأنه مسلم وعلى هذا فيفرق بين الكافر الأصلي الذي يدخل في الإسلام بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وبين المرتد بشيء من أنواع الردة فإنه لا يحكم بإسلامه حتى ينتفي عنه ذلك الشيء الذي كفرناه به هذا هو سر المسألة فالذي نرى في هذه المناظرة أولاً أنه يبعد صحتها بين الإمامين الجليلين بما علم من التعظيم بينهما وهذه العبارات الجافة لا توجه من الإمام الشافعي للإمام أحمد حسب ما نعلمه من تعظيم أحدهما للآخر الشيء الثاني أن مجرد وجودها في طبقات الشافعية لا يعني أنها صحيحة بل كل قول ينسب إلى شخص يجب أن يحقق في سنده الموصل إليه لأنه قد يكون من الأقوال التي لا إسناد لها وقد يكون إسناد القول ضعيفاً لا يعتد به فلابد من هذا الشيء الثالث أن هذه المناظرة تخالف ما هو مشهور من مذهب الإمام أحمد رحمه الله بأن من كفر بترك الصلاة فإنه لا يسلم إلا بفعلها ولو شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
والفتوى موجودة في موقع الشيخ رحمه الله على الرابط:
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2057.shtml
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[23 - 06 - 07, 04:30 م]ـ
أحسن الله إليك أخانا أبا حازم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[23 - 06 - 07, 05:15 م]ـ
الحمد لله وحده ...
لا يشكّ طالب علمٍ في نكارة هذه القصّة، وهي موضوعة لا ريب ..
فنكارتها لأن معناها لا يستقيم البتة، على حدّ طريقة الفقهاء، والحجّة فيها لا تقطع طالب علم صغير، فكيف بأحمد بن حنبل الإمام؟!
وقد جاء فيها قول أحمد:
(صلاة الكافر لا تصحّ ولا يحكم بالإسلام بها) وفيه نظر.
وهي موضوعة لأنها لا إسناد لها، وإنما ذكرها السبكي في الطبقات، وصدّرها بـ (حُكي)، حتى أن الشيخ الألباني على سعة اطلاعه ـ رحمه الله ـ حكم بأنها منقطعة (يعني بين السبكي والإمامين)، وقال: لا تثبت.
مع حاجة الشيخ إلى ثبوت الأثر.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[24 - 06 - 07, 12:29 ص]ـ
شيخنا الأزهرى، زادك الله علما.
كان أحد الشيوخ فى بلدتنا يقول لى: و اعتذر الحنابلة عن أحمد بأن قالوا أنه سكت لا لأن الحجة أسكتته، و إنما لأنه يخاطب شيخه، و ليس بلائق أن يطيل الجدل معه.
هل هناك من أحد قال هذا؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 06:21 م]ـ
كان أحد الشيوخ فى بلدتنا يقول لى: و اعتذر الحنابلة عن أحمد بأن قالوا أنه سكت لا لأن الحجة أسكتته، و إنما لأنه يخاطب شيخه، و ليس بلائق أن يطيل الجدل معه.
هل هناك من أحد قال هذا؟
الحمد لله وحده ...
أخي الحبيب، توجّه بسؤالك إلى حنبلي، فهم بذلك أدرى، ولا حاجة لنا أن نعتذر عن الإمام أحمد، فالحكاية موضوعة منكرة المتن عديمة الإسناد.
ولو كنتُ مكان المطلبي لما سألتُ أحمد هذه الأسئلة، لأنني سأتوقع أن يردّ عليّ أحمد وهو الذكي الألمعي فيقول كما نطقت كتب الفقه:
(يدخل في الإسلام بأن ينطق بالشهادتين، ويقرنهما بالتوبة من السبب الذي أخرجه من الإسلام).
فتوبة المرتدّ ليست كتوبة الكافر الأصلي.
==
وقد جاء فيها قول أحمد:
(صلاة الكافر لا تصحّ ولا يحكم بالإسلام بها) وفيه نظر.
هذا سبق ذهن، والصحيح أن هذا من قول الشافعي في المناظرة المزعومة، كما نبّهني بعض الإخوة جزاه الله خيرًا.
وتبقى العبارة فيها نظر.
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 12:24 م]ـ
قصة المناظرة ضعفها الشيخ الألباني رحمه الله في تمام المنة
ـ[ام عبدالرحمن]ــــــــ[01 - 07 - 07, 10:40 م]ـ
اشكر الاخوه الذين تفضلوا بالرد ..
ماشاء الله تبارك الرحمن زادكم الله من فضله ونفع بكم الاسلام والمسلمين ..
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ..