ماء غسل به رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال لها حرم الله بدنك على النار وقال بعضهم الحق أن حكم النبي عليه الصلاة والسلام كحكم جميع المكلفين في الأحكام التكليفية إلاَّ فيما يخص بدليل قلت يلزم من هذا أن يكون الناس مساويين للنبي عليه الصلاة والسلام ولا يقول بذلك إلاَّ جاهل غبي وأين مرتبته من مراتب الناس ولا يلزم أن يكون دليل الخصوص بالنقل دائماً والعقل له مدخل في تميز النبي عليه الصلاة والسلام من غيره في مثل هذه الأشياء وأنا اعتقد أنه لا يقاس عليه غيره وإن قالوا غير ذلك فأذني عنه صماء».
الخلاصة:
أن قصة شرب بول النبي ? قد وردت لامرأتين:
المرأة الأولى: أم أيمن مولاة رسول الله ?، ورواية أم أيمن وردت من طريقين؛ أحدهما: طريق أبي مالك النخعي عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن أم أيمن، وأبو مالك النخعي متفق على ضعفه، والثاني: طريق الحسين بن حريث عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أم أيمن وقد أخرجه أبو يعلى وابن عساكر في «تاريخ دمشق» ولم يتكلم أحد على هذا الطريق.
والمرأة الثانية: بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان بن حرب وحديثها قد صححه كل من الدارقطني وعبد الحق الإشبيلي وابن الصلاح والهيثمي والسيوطي.
ولم أقف على قولٍ لأحد من العلماء ينكر ثبوت قصة شرب بول النبي ?.
ومن ثم فإن قصة شرب بول النبي ? ثابتة بلا خلاف، وإنما الخلاف فيما يتعلق بها من أحكام، وهذه الأحكام ما هي إلا فهم للحديث الوارد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=238296
([1]) انظر على سبيل المثال: «التاريخ الكبير» (5/ 411)، «الجرح والتعديل» (5/ 347)، «الضعفاء والمتروكين» للنسائي ص69، «المجروحين» (2/ 134)، «الضعفاء» للعقيلي (3/ 22 - 23)، «الضعفاء والمتروكين» لابن الجوزي (2/ 148)، «المغني في الضعفاء» (2/ 404)، «الكاشف» (2/ 456)، «ميزان الاعتدال» (4/ 396)، «تهذيب الكمال» (34/ 247)، «تهذيب التهذيب» (12/ 240)، «تقريب التهذيب» ص670، «مجمع الزوائد» (1/ 125)، (2/ 13)، (8/ 271)، «مصباح الزجاجة» (2/ 109)، «عمدة القاري» (20/ 157)، «نصب الراية» (4/ 380)، «التلخيص الحبير» (3/ 195)، «البدر المنير» (8/ 13)، «فيض القدير» (3/ 344).
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[21 - 06 - 07, 12:26 م]ـ
كلام الشيخ علي حشيش عن قصة أم أيمن - مجلة التوحيد - العدد الأخير
تحذير الداعية من القصص الواهية
هذه القصة المفتراة على الصحابية أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها شربت بول النبي صلى الله عليه وسلم، ولقد اشتهرت وانتشرت هذه القصة، خاصة في هذه الأيام، حيث قامت بنشرها العديد من الصحف، وعلى سبيل المثال لا الحصر:
1 - جريدة «عين» في يوم (24/ 5/2007) (ص3) تحت عنوان: «هل يعتذر المفتي للنبي؟»
جاء فيه: «هل ثبت أن أحدًا من الصحابة تبرك ببول رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هل تصدق أن فضيلة الدكتور علي جمعة أجاب: نعم».
السؤال ورد في كتاب بعنوان «الدين والحياة الفتاوى العصرية اليومية»، يقول المفتي بالنص: «نعم، أم أيمن شربت بول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها: «هذه بطن لا تجرجر في النار» لأن فيها جزءًا من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أحب عرف، ومن عرف
اغترف، ويكون التبرك بلعابه الشريف، أو بعرقه الشريف، أو بشعره الشريف، أو ببوله الشريف، أو بدمه الشريف، فكل من عرف حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأنف، كما لا تأنف الأم من غائط ابنها، فما بالك بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نحبه أكثر من حبنا
لآبائنا وأبنائنا وأزواجنا، فمن أنف أو تأنف من رسول الله صلى الله عليه وسلم فليراجع إيمانه».
اهـ.
قلت: هذه هي الفتوى التي جاءت فيها قصة شرب أم أيمن لبول النبي صلى الله عليه وسلم وتناولتها الصحف بالنشر بين همز ولمز، وبين من يريد أن يقف على حقيقة هذه القصة.
2 - ونشرت جريدة «الدستور» في عددها (114) (23/ 5/2007) (ص5) تحت عنوان: «الفتاوى تمهد الطريق أمام الهوس الديني» جاء فيها: «فوضى الفتاوى من «إرضاع الكبير» إلى «بول الرسول» وجاء فيها أيضًا:
¥