«أجمع الناس على أن المقلد ليس معدودًا من أهل العلم، وأن العلم معرفة الحق بدليله».
قال الإمام ابن القيم: «فقد تضمن هذان الإجماعان إخراج المتعصب بالهوى والمقلد الأعمى عن زمرة العلماء».
فالأمر بالنسبة للقصة بحث علمي حديثي مبني على التخريج والتحقيق لا تعصب ولا تقليد، وأمام هذه الفتنة نقول كما قال السلف: «سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل
السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدعة فيترك حديثهم». (مقدمة مسلم).
سادسًا: «طيب عرق النبي صلى الله عليه وسلم»:
نحن نثبت ما أثبتته السنة الصحيحة المطهرة، فقد أخرج مسلم (ح2331) كتاب الفضائل (ح83) باب: طيب عرقه صلى الله عليه وسلم من حديث أنس قال: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال (من القيلولة) عندنا، فعرق، وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم،
فقال: «يا أم سليم، ما هذا الذي تصنعين؟» قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من
أطيب الطيب. اهـ.
سابعًا: ريق النبي صلى الله عليه وسلم:
أخرج البخاري في صحيحه (ح4210)، ومسلم (ح2406) من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: «لأعطين هذه الراية غدًا رجلاً يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله». قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم: أيهم
يعطاها؟ فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه،
فأُتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية، فقال عليّ: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله
فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من أن يكون لك حُمْرُ النَّعم». اهـ.
هذا من القصص الصحيحة على سبيل المثال لا الحصر في عرق النبي صلى الله عليه وسلم وريق النبي صلى الله عليه وسلم
فهي من دلائل النبوة نؤمن بها لثبوتها بالسنة الصحيحة المطهرة، وننكر كل حديث منكر ثبتت نكارته بالبحوث العلمية الحديثية.
فلسنا غلاة: نقلد تقليدًا أعمى جريًا وراء أصحاب القصص الواهية لإطراء نبينا،
ولسنا جفاة: نتعصب لقوم اتبعوا أهواءهم فأنكروا دلائل النبوة الثابتة لنبينا بالسنة المطهرة.
فقد أخرج البخاري في «صحيحه» (ح3445) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما سمع عمر رضي الله عنه يقول على المنبر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله».
وإن شاء الله سنواصل الحديث لتمييز الخبيث من الطيب.
هذا ما وفقني الله إليه وهو وحده من وراء القصد.
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=226702
ـ[أبو سارة]ــــــــ[21 - 06 - 07, 01:14 م]ـ
أخي الفاضل الشيخ علي حشيش قصر جدا في تخريج هذا الحديث واقتصر على طريق واحد هو طريق أبي مالك النخعي ولم يورد بقية الطرق ولا الروايات وهذا الصنيع غير مقبول في تضعيف القصة برمتها ونفيها من أساسها وحتى قصة ام أيمن التي تحدث عنها - وهي ليست القصة الوحيدة في شرب بوله صلى الله عليه وسلم- لها طريق آخر كما بينت في التخريج السالف، فأرجو ان تقرأ هذا التخريج جيدا وأقوال أهل العلم كابن الصلاح والإشبيلي والسيوطي وابن حجر وغيرهم ثم حدثني عن صنيع الشيخ علي حشيش الذي نسف القصة من أساسها بتضعيف طريق واحد، وأرجو الإنصاف فإنا موقوفون بين يدي الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[28 - 06 - 07, 09:29 م]ـ
يا لغالي هلا كتبت الزبدة لأن القراءة من الانترنت تتعب العين
ـ[شتا العربي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 10:51 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102199