وتقول: (فأنا لم أوافق ولا وافقت على هذا الإجماع لو صح).
قلت: عدم موافقتك لا يدل على أنك لم تنقل دعوى الإجماع.
وقولك: (فأنا لم أوافق ولا وافقت على هذا الإجماع لو صح).
قلت: إن كنت تقصد لو صح الإجماع = فهذا من البلاء، وله حكم عند أهل العلم معروف.
وإن كنت تقصد، لو صح نقلك للإجماع – وهو صحيح بلا ريب – أولو صح نقل الشيخ المليباري للإجماع = فهو كلام جديد لم تفصح عنه سابقا، وليس في كلامك السابق أي دليل عليه. وقدكان هناك ما يُوجب عليك بيانَه سابقا ولم تفعل، فما بالك الآن؟
والذي يؤكد أنك موافق عليه وتتبناه حتى حين = أنك تقول في ملتقى أهل التفسير في موضوع (رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد .. ) مشاركة رقم 6 ردا على الدكتور موراني: (فأنا عندما أنقل وأسكت عن الناقل فغالباً ما أكون مقراً له (إلا في مواضع قليلة لأسباب متعددة كأن أنقل الخلاف في مسألة (>>
فهل هذا النقل عن الشيخ المليباري من الغالب أم من القليل؟ لا شك أن الناس يأخذون بغالب حال الكاتب، ويؤكد هذا طريقة وضعك للمشاركة التي فيها هذا النقل المزعوم، والذي يؤكده أكثر طريقتك العامة في الانتصار لتضعيف الرواة وتجهيلهم ... ، عند حديثك على رجال الأسانيد، إلا إذا وافق هوى منك، فهناك من الممكن أن يقوي الكاذب الكاذب عندك.
نعود الآن إلى أول مشاركتك، فقد قلت: ( ... ومن بين هؤلاء صاحبنا الفهم السقيم الذي توهم وتخرص بأني فهمت الإجماع من قول الشيخ عبد الرحمن الفقيه وفقه الله).
قلت: صدقت هنا ... وأنا إنما أوقع بذلك تفاؤلا، واعتبارا بما يكون عسى الله أن يرزقني فهما صحيحا في ديني. ولكن فاتك أمر، وهو أن صاحب الفهم السقيم، وجد من هو أسقم منه فهما، فلذلك يحمد الله على ما وهبه ويشكره.
والآن ننظر من صاحب الفهم السقيم: الشيخ عبد الرحمن يبين لك، ملخصا لكلام المليباري، فيقول: (وقد تكلموا على رواية عبدالله بن لهيعة من ص 135 إلى ص 200 ولم يذكروا هذا الإجما عالذي ذكرته وإنما توصلوا من خلال استعراض الترجمة وأقوال أهل العلم إلى أن رواية العبادلة والقدماء أصح من غيرها ولايعنى هذا صحتها فهو ضعيف قبل ولكن رواية القدماء عنه وخاصة من عاين أصولة صحيحة عن عبدالله بن لهيعة ولكن المشكلة تكمن فيه هو وفي ضعفه وقبوله للتلقين).
تأتي أنت فتقول معلقا عليه: (وهذه النتيجة التي ذكرا أنها قول العلماء، أليس معناها أنه إجماع أو على الأقل اتفاق؟). كلام مَن الذي علقتَ عليه، وأخذت منه النتيجة مغلوطة؟ ثم تعليقك عليه ماذا يعني؟
كلامك هذا كما هو واضح من سياقه، يسميه أهل العلم استفهاما تقريريا، هل تفرق يا محمد الأمين بين الاستفهام التقريري والتوبيخي والإنكاري .. ؟ أرجو ذلك.
فكأنك تقول هنا يا محمد الأمين: هذه النتيجة التي توصلا إليها إجماع، أو على الأقل اتفاق. وهذا يعني مبتدأ وخبر، موضوع ومحمول، وبالتالي قضية، فهي تحتمل الصدق والكذب. وقد فهمتَها من تلخيص الشيخ عبد الرحمن الفقيه – سدده الله - لكلام المليباري وصاحبه الذين قولتهما ما لم يقولا.
وفي الختام وبعد هذا كله
ومن يحق له أن يستشهد بقول صالح بن عبد القدوس:
وإن عناءا أن تفهم جاهلا - - فيحسب جهلا أنه منك أفهم
بل ويضيف عليه مكملا:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه - - إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
متى ينتهي عن سئ من أتى به - - إذا لم يكن منه عليه تندم
بل أقول:
إذا الإنسان مات الفهم منه - - فإن الموت بالباقي كفيل
ولي أن أقول:
وكم جاهل قد أبدأ الجهل مرة - - فقلت أعده إنني عائد الحلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 02 - 05, 03:52 ص]ـ
مشكلتك أيها المتعصب أنك لا تفهم الكلام ولا تريد أن تفهم. وما سبق من البيان واضح (ولو أنك لن تفهمه) أني نقلت ما فهمته من حكاية الإجماع لأننا في منتدى نقاش، وإلا فلست مؤيدا لحكاية الإجماع مع أني موافق على النتيجة. ولن أنزل لمستواك الأخلاقي المتدني، ويكفيني القول:
لو كنتَ تعلم ما أقولُ عذرتني ... أو كنتَ تعلم ما تقول عذلتكا
لكن جهلتَ مقالتي فعذلتني ... وعلمتُ أنك جاهل فعذرتكا
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[21 - 02 - 05, 08:00 ص]ـ
قال محمد الأمين:
(((وإلا فلست مؤيدا لحكاية الإجماع مع أني موافق على النتيجة))) أهـ
الكلام في حكاية الإجماع ...
لأنه لا يوجد إجماع فكيف حكيته؟؟؟
¥