وعلي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف لكن للحديث شواهد.
أ- عن ابن عمر: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاينبغي لمؤمن أن يذل نفسه قيل: يارسول الله وكيف يذل نفسه؟: أن يتعرض من البلاء لما لايطيق.
عند الطبراني في الكبير (12
312) والأوسط (5
294)
من طريق زكريا بن يحيى المدائني ثنا شبابة بن سوار ثنا ورقاء بن عمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عمر
وصححه شيخنا في الصحيحة
ب- وعن علي عند الطبراني في الأوسط (8
41) من طريق أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس للمسلم أن يذل نفسه. قالوا: يا رسول الله وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق.
ج- وعن أبي سعيد الخدري عند أبي يعلى (2
536) من طريق قطن بن نسير حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا المعلى بن زياد عن الحسن البصري عن أبي سعيد.
وقطن صدوق يخطيء والحسن لم يسمع من أبي سعيد كما قال ابن المديني.
27 - عن حذيفة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس. فكتبنا له ألفا وخمسمائة رجل فقلنا: نخاف ونحن ألف وخمسمائة فلقد رأيتنا ابتلينا حتى إن الرجل ليصلي وحده وهو خائف.
البخاري (3060) ومسلم (149) وابن ماجه (4029) وأحمد (5
384) وابن حبان (14
171)
قال ابن حجر: إنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا وكأن ذلك وقع عند ترقب ما يخاف منه , ولعله كان عند خروجهم إلى أحد أو غيرها ثم رأيت في شرح ابن التين الجزم بأن ذلك كان عند حفر الخندق , وحكى الداودي احتمال أن ذلك وقع لما كانوا بالحديبية لأنه قد اختلف في عددهم هل كانوا ألفا وخمسمائة أو ألفا وأربعمائة أو غير ذلك مما سيأتي في مكانه , وأما قول حذيفة فلقد رأيتنا ابتلينا الخ فيشبه أن يكون أشار بذلك إلى ما وقع في أواخر خلافة عثمان من ولاية بعض أمراء الكوفة كالوليد بن عقبة حيث كان يؤخر الصلاة أو لا يقيمها على وجهها , وكان بعض الورعين يصلي وحده سرا ثم يصلي معه خشية من وقوع الفتنة , وقيل كان ذلك حين أتم عثمان الصلاة في السفر , وكان بعضهم يقصر سرا وحده خشية الإنكار عليه ووهم من قال أن ذلك كان أيام قتل عثمان لأن حذيفة لم يحضر ذلك.
وفي ذلك علم من أعلام النبوة من الأخبار بالشيء قبل وقوعه , وقد وقع أشد من ذلك بعد حذيفة في زمن الحجاج وغيره.
الفتح (6
178)
28 - عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم و تجتلدوا بأسيافكم. ويرث دنياكم شراركم.
ابن ماجه (4043) والترمذي (2170) وأحمد (5
389) والفتن للمروزي (1
49) وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (1
289) من طريق عمرو مولى المطلب عن عبد الله الأنصاري عن حذيفة
وإسناده ضعيف عبد الله هو بن عبد الرحمن الأشهلي مقبول أي عند المتابعة ولم يتابع.
29 - عن حذيفة عن اليمان: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم.
الترمذي (2169) وحسنه وأحمد (5
388) والطيالسي (1
59) من طريق عمرو بن أبي عمرو عن عبد الله الأنصاري عن حذيفة
وهذا حديث حسن لغيره , وإسناده ضعيف عبد الله هو بن عبد الرحمن الأشهلي مقبول أي عند المتابعة
لكن للحديث شواهد
منها حديث أبي بكر الصديق أنه قال: يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} , وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا ظالما فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب.
الترمذي (3057) وقال: حسن صحيح , وأبو داود (4338) وابن ماجه (4005) وأحمد (1
2)
30 - عن حذيفة بن اليمان قال: إني لأعلم أهل دينين من أمة محمد صلى الله عليه و سلم في النار: قوم يقولون إن كان أولنا ضلالا ما بال خمس صلوات في اليوم و الليلة إنما هو صلاتان العصر و الفجر , و قوم يقولون إنما الإيمان كلام و إن زنى و إن قتل.
أخرجه ابن أبي شيبة (6
169) والحاكم (4
465) من طريق يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن ابن الديلمي عن حذيفة وصححه الحاكم ووافقه الذهبي
قلت: ابن الديلمي هو عبد الله بن فيروز ثقة
وهذا إسناد صحيح
¥