تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

"والمراد بقوله لم يعملوا خيرا قط من أعمال الجوارح وإن كان أصل التوحيد معهم ولهذا جاء في حديث الذي أمر أهله أن يحرقوه بعد موته بالنار إنه لم يعمل خيرا قط غير التوحيد خرجه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة مرفوعا ومن حديث ابن مسعود موقوفا ويشهد لهذا ما في حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الشفاعة قال فأقول يا رب ائذن لي فيمن يقول لا إله إلا الله فيقول وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن من النار من قال لا إله إلا الله خرجاه في الصحيحن وعند مسلم فيقول ليس ذلك لك أو ليس ذلك إليك وهذا يدل على أن الذين يخرجهم اللهم برحمته من غير شفاعة مخلوق هم أهل كلمة التوحيد الذين لم يعملوا معها خيرا قط بجوارحهم والله أعلم"

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[01 - 07 - 07, 02:59 م]ـ

جزاك الله خيرا يا أخي الكريم

ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[01 - 07 - 07, 03:31 م]ـ

قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي في كتابه شرح حديث جابر الطويل في صفة حجة الرسول صلى الله عليه وسلم صـ 93::

قوله: ((فأهل بالتوحيد)).

قوله (التوحيد):

هذه اللفظة من الراوي، إما من جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، أو ممن دونه، وهي لفظة اصطلح عليها الأئمة، ولم يرد - فيما أعلم - من قوله صلى الله عليه وسلم هكذا.

وما جاء في " الصحيح " من حديث يحي بن عبدالله بن صيفي، عن أبي معبد، عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه بعث معاذاً إلى اليمن فقال له: ((إنك تأتي قوماً أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه: إلى أن يوحدوا الله)).

الذي يظهر - والله أعلم - أن قوله - هنا: ((أن يوحدوا الله)): هذه اللفظة رويت بالمعنى، وإلا فإن الخبر جاء من طرق عدة في " الصحيحين " وغيرهما بلفظ: ((فليكن أول ما تدعوهم إليه: شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله)).

فكتفى راوي الخبر بقوله: ((يوحدوا الله)) عن لفظ الشهادتين - شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله - اختصاراً.

ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبعث معاذاً إلى اليمن إلا مرة واحدة والكلام وقع مرة واحدة، فلا يمكن أن يتعدد.

فالذي يظهر أنه إنما روي بالمعنى، وما جاء في بعض الأخبار - وهي نادرة جداً - خارج الصحيحين بلفظ ((توحيد)): منها ما هو ضعيف، ومنها ما يقطع أنه روي بالمعنى.

ولفظ ((التوحيد)) اصطلاح نافع لتقريب علوم الشريعة إلى الفهم، وأرادوا بذلك مسائل العقائد، ولذا صنف الأئمة كتباً في هذا الباب، وعقدوا فصولاً في مصنفاتهم فيه، فقد عقد البخاري في ((صحيحه)): (كتاب التوحيد)، وصنف ابن خزيمة: ((كتاب التوحيد))، وغير ذلك. ا. هـ.

وجزاكم الله خيراً.

ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[02 - 07 - 07, 08:53 ص]ـ

ما شاء الله عليك يا أخي نايف الحميدي ..

أول ما قرأتُ سؤال الأخ رشيد، انقدح في ذهني أن أنقل له كلام الشيخ عبد العزيز،،،،

وقد وقفت على هذه اللفظة قبل شهرين،، فأردت أن أسأل الشيخ عبد العزيز عن صحتها،،

وأنها إن كانت صحيحة، فيكون مصطلح التوحيد قد استعمل من ذي قبل ..

بارك الله في الجميع.

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:35 م]ـ

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير