تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أحاديث اتفق المتقدمون على إنكارها وصححها بعض المتأخرين.]

ـ[الزيادي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 02:28 ص]ـ

قال ابن رجب: وقد ورد حديث يدل على الرخصة، مِن رواية أبي إسحاق، عَن الأسود، عَن عائشة، قالت: كانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ينام وَهوَ جنب، ولا يمس ماء.

خرجه الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، والترمذي.

وقال: قَد روى غير واحد عَن الأسود، عَن عائشة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: كانَ يتوضأ قبل أن ينام -يعني: جنباً.

قالَ: وهذا أصح مِن حديث أبي إسحاق، عَن الأسود.

قالَ: ويرون أن هَذا غلط مِن أبي إسحاق.

وقد تقدم حديث الحكم، عَن إبراهيم، عَن الأسود، عَن عائشة بخلاف هَذا.

خرجه مسلم.

وكذلك رواه حجاج بنِ أرطاة، عَن عبد الرحمن بنِ الأسود، عَن أبيه عَن عائشة.

خرج حديثه الإمام أحمد، ولفظه: كانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يجنب مِن الليل، ثُمَّ يتوضأ وضوءه للصلاة حتى يصبح، ولا يمس ماء.

وخرجه بقي بنِ مخلد مِن طريق أبي إسحاق، عَن عبد الرحمن بنِ الأسود، عَن أبيه، قالَ: سألت عائشة: كيف كانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع إذا أراد أن ينام وهو

جنب؟ قالت: يتوضأ وضوءه للصلاة، ثُمَّ ينام.

وهذا الحديث مما اتفق أئمة الحديث مِن السلف على إنكاره على أبي إسحاق، مِنهُم: إسماعيل بنِ أبي خالد، وشعبة، ويزيد بن وحكى ابن عبد البر عَن سفيان الثوري، أنَّهُ قالَ: هوَ خطأ.

وعزاه إلى ((كِتابِ أبي داود))، والموجود في ((كتابه)) هَذا الكلام عَن يزيد بن هارون، لا عَن سفيان.

وقال أحمد بنِ صالح المصري الحافظ: لا يحل أن يروي هَذا الحديث.

يعني: أنَّهُ خطأ مقطوع بهِ، فلا تحل روايته مِن دونَ بيان علته.

وأما الفقهاء المتأخرون، فكثير مِنهُم نظر إلى ثقة رجاله، فظن صحته، وهؤلاء يظنون أن كل حديث رواة ثقة فَهوَ صحيح، ولا يتفطنون لدقائق علم علل الحديث.

ووافقهم طائفة مِن المحدثين المتأخرين كالطحاوي والحاكم والبيهقي. فتح الباري (2/ 60).

ـ[الزيادي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 01:46 ص]ـ

هل من مشارك في هذا الموضوع؟

ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 03:48 م]ـ

و كذلك حديث زكاة العسل

قال الشافعي: الحديث في أن في العسل العشر ضعيف.

قال البخاري: هو حديث مرسل سليمان لم يدرك أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم

قال الترمذي: لايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم كبير شيء.

قال أبو مسهر: لم يدرك سليمان بن موسى أبا سيارة و الحديث مرسل

قال ابن المنذر: ليس في و جوب الصدقة في العسل خبر يثبت و قال البيهقي: هذا أصح ما روي في و جوب العشر فيه وهو منقطع

وقال البخاري و غيره: ليس في زكاة العسل شيء يصح

و الشيخ الألباني و غيره من المتأخرين: يحسن هذا الحديث

ـ[الزيادي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 02:26 ص]ـ

أخي بارك الله فيك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير