[حكاية عقد فاطمة الزهراء ... هل هي موضوعة؟]
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[03 - 07 - 07, 07:21 م]ـ
السلام عليكم حماة السنة
جزاكم الله عنا وعن الإسلام خيرا
وبعد: فهذه القصة أظن أنها من وضع الشيعة و قد نسبوها إلى الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري فهل تصح , وهذا نصها:
عن جابر بن عبد اللّه الانصاري قال:
" صلّى بنا رسول الله صلاة العصر، فلمّا انفتل، جلس في قبلته و النّاس حوله، فبينا هم كذلك اذا اقبل اليه شيخ من مهاجرة العرب عليه سمل قد تهلّل و اخلق و هو لا يكاد يتمالك كبراً و ضعفاً، فاقبل عليه رسول الله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يستحثّه الخبر، فقال الشيخ: يا نبيّ اللّه انا جائع الكبد فاطعمني، و عاري الجسد فاكسني .....
فقال صلّى الله عليه و آله و سلّم: ما اجد لك شيئاً، ولكن الدّال على الخير كفاعله، انطلق منزل من يحبّ الله و رسوله و يحبّه الله و رسوله، يؤثر اللّه على نفسه، انطلق الى حجرة فاطمة .....
و قال: يا بلال، قم فقف به على منزل فاطمة.
فانطلق الاعرابي مع بلال، فلمّا وقف على باب فاطمة نادى باعلى صوته: السّلام عليكم يا اهل بيت النّبوة، و مختلف الملائكة، ومهبط جبريل الرّوح الامين بالتنزيل، من عند ربّ العالمين، فقالت فاطمة: و عليك السّلام، فمن انت يا هذا؟
قال: شيخ من العرب أقبلت على ابيك سيّد البشر ..... و أنا يا بنت محمّد عاري الجسد، جائع الكبد، فواسيني يرحمك الله.
و كان لفاطمة و علي، في تلك الحال ثلاثة ما طعموا فيها طعاماً، فعمدت فاطمة الى جلد كبش مدبوغ بالقرظ كان ينام عليه الحسن و الحسين، فقالت: خذ هذا أيّها الطارق، فعسى اللّه ان يرتاح لك ما هو خير منه.
قال الاعرابي: يا بنت محمّد شكوت اليك الجوع فناولتني جلد كبش، ما أنا صانع به، مع ما أجد من السغب.
قال: فعمدت لمّا سمعت هذا من قوله الى عقد كان في عنقها، اهدته لها فاطمة بنت حمزة بن عبد المطّلب, فقطعته من عنقها و نبذته الى الاعرابي فقالت: خُذه و بِعْه، فعسى اللّه ان يعوضك به ما هو خير منه.
فأخذ الاعرابي العقد، و انطلق إلى مسجد رسول الله، و النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم جالس في أصحابه، فقال: يا رسول اللّه اعطتني فاطمة هذا العقد فقالت بعه فعسى اللّه ان يصنع لك.
قال: فبكى النبي صلي الله عليه و آله , و قال: و كيف لا يصنع الله لك و قد اعْطَتْكَهُ فاطمة بنت محمّد سيّدة بنات آدم.
فقام عمّار بن ياسر فقال: يا رسول الله أتاذن لي بشراء هذا العقد؟
قالصلى الله عليه و آله: اشتَرِه يا عمّار ....
فقال عمّار: بكم العقد يا اعرابيّ؟
قال: بشبعة من الخبز و اللحم، و بردة يمانيّة استر بها عورتي، و اصلي فيها لربّي، و دينار يبلغني الى اهلي.
وكان عمّار قد باع سهمه الّذى نفله رسول الله صلّى اللّه عليه و آله من خيبر ..... فقال: لك عشرون ديناراً، ومئتا درهم هجرية، و بردة يمانيّة، و راحلتي تبلغك اهلك وشبعك من الخبز و البرّ و اللحم.
فقال الاعرابي: ما اسخاك بالمال أيّها الرّجل.
و انطلق به عمّار فوقاه ما ضمن له، وعاد الاعرابي الى رسول الله صلّى الله عليه و آله , فقال له رسول الله: أشبعت واكتسيت؟ قال الاعرابي: نعم و استغنيت بأبي انت و امّي، قال: فاجز فاطمة بصنيعها، فقال الاعرابّي: اللّهم انّك إله ما استحدثناك ولا إله لنا نعبده سواك، و أنت رازقنا على كلّ الجهات، اللهم اعط فاطمة ما لا عين رأت و لا اذن سمعت، فامّن النّبي صلّى الله عليه و آله دعائه، و أقبل على أصحابه فقال: إنّ اللّه قد اعطى فاطمة في الدّنيا ذلك، أنا ابوها و ما احد من العالمين مثلي، و عليّ بعلها و لولا عليّ ما كان لفاطمة كفوا أبداً، و أعطاها الحسن و الحسين، و ما للعالمين مثلهما سيّد شباب اسباط الانبياء، و سيّد شباب اهل الجنّة ......
فعهد عمّار الى العقد، فطيبه بالمسك، و لفّه في بردة يمانيّة، و كان له مملوك ابتاعه من ذلك السّهم الذي أصابه بخيبر، فدفع العقد إلى المملوك، و قال له: خذ هذا العقد فادفعه إلى الرسول و انت له، فاخذ المملوك العقد، فأتى به رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم و أخبره بقول عمّار، فقال النّبي: صلّى الله عليه و آله و سلّم: انطلق إلى فاطمة فادفع إليها العقد، و أنت لها، فجاء المملوك بالعقد و اخبرها بقول رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم فاخذت فاطمة عليها السلام العقد، و اعتقت المملوك، فضحك الغلام، فقالت: ما يضحكك يا غلام؟.
فقال: أضحكني عِظم بركة هذا العقد، اشبع جائعاً وكسى عرياناً، و اغنى فقيراً و اعتق عبداً، و رجع الى ربه. "
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[13 - 07 - 07, 07:21 م]ـ
للرفع بارك الله فيكم
ـ[محب السلف]ــــــــ[13 - 07 - 07, 09:36 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم الأمر كما ظننت.
فهذا مما عملته أيدي الرافضة -عليهم من الله ما يستحقون-بسند مظلم جداً.
فقد رواه أبو جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري الرافضي في بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ص 217 - 221) وعنه المجلسي الرافضي في بحار الأنوار (43/ 56 - 58) قال:
أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي فيما أجاز لي روايته عنه وكتب لي بخطه سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، قال: حدثني أبو الحسن محمد بن الحسين المعروف بابن الصقال، قال: حدثنا أبو المفضل محمد بن معقل العجلي القرميسيني بشهرزور، قال: حدثني محمد بن أبي الصهبان الباهلي، قال: حدثنا الحسن بن علي بن فضال، عن حمزة بن حمران، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال:
صلى بنا رسول الله صلاة العصر ..
¥