[ما هي حال صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس_رضي الله عنهما_]
ـ[أبو بسطام المصري]ــــــــ[05 - 07 - 07, 11:47 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي في الله
[ما هي حال صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس_رضي الله عنهما_]
ـ[الزيادي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:38 ص]ـ
إليك أخي الفاضل بحثي من خلال رسالتي الماجستير:
علي ابن أبي طلحة: سالم مولى بني العباس، توفي سنة ثلاث
وأربعين ومائة.
- وثقه العجلي وذكره ابن حبان في الثقات.
- قال النسائي: ليس به بأس.
- قال أبو داود: هو إن شاء الله في الحديث مستقيم ولكن له رأي سوء كان يرى السيف، وقد رأى حجاج الأعور، وروى عنه سفيان الثوري والحسن بن صالح، أصله من الجزيرة وانتقل إلى حمص.
- قال أحمد: علي بن أبي طلحة له أشياء منكرات.
- قال يعقوب بن سفيان: وهو ضعيف الحديث، ليس بمجود المذهب.
- وقال أيضاً: ليس هو بمتروك ولا هو حجة.
قلت (الزيادي): هو صدوق، ولم يسمع التفسير من ابن عباس:
- قال دحيم: لم يسمع من ابن عباس التفسير.
- سئل صالح بن محمد بن علي بن أبي طلحة ممن سمع التفسير؟
قال: من لا أحد، وروى عنه الثقات مثل بديل بن ميسرة والحكم بن عتيبة حرف، وداود بن أبي هند ومعاوية بن صالح وسفيان الثوري، فلا أدري هو كوفي أو شامي لأنه روى عنه الكوفيون والشاميون وغيرهم.
- قال ابن حبان: روى عن ابن عباس الناسخ والمنسوخ ولم يره.
- قال أبو حاتم: علي بن أبي طلحة عن ابن عباس مرسل، إنما يروي عن مجاهد والقاسم بن محمد وراشد بن سعد ومحمد بن زيد.
- قال الخليلي: وأجمع الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه
(أي التفسير) من ابن عباس.
وهل عرفت الواسطة بينه وبين ابن عباس:
- قال الطحاوي: وحملنا على قبول رواية علي بن أبي طلحة وإن كان لم يلقه، لأنها في الحقيقة عنه عن مجاهد وعكرمة وعن ابن عباس، ولقد حدثني علي بن الحسين القاضي قال: سمعت الحسين بن عبد الرحمن بن فهد يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول: بمصر كتاب معاوية بن صالح في التأويل لو دخل رجل إلى مصر فكتبه ثم انصرف به ما رأيت رجليه ذهبت باطلاً. والله عز وجل نسأله التوفيق.
? وقال أبو جعفر النحاس: وأولى الأقوال بالصواب الأول وهو صحيح عن ابن عباس والذي يطعن في إسناده يقول: ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس وإنما أخذ التفسير عن مجاهد وعكرمة. قال: وهذا القول لا يوجد طعنا لأنه أخذه عن رجلين ثقتين وهو في نفسه ثقة صدوق.
? قال ابن حجر: وعلي صدوق ولم يلق ابن عباس لكنه إنما حمل عن ثقات أصحابه فلذلك كان البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما يعتمدون على هذه النسخة.
? وقد ذهب آخرون بأن الواسطة بينه وبين ابن عباس لا تعرف وهو الراجح.
- قال المعلمي: أجمع الحفاظ كما في" الإتقان " " عن الخليلي على أنه لم يسمع من ابن عباس، وقال بعضهم: إنما يروي عنه بواسطة مجاهد أو سعيد بن جبير، ولا دليل على أنه لا يروي عنه بواسطة غيرهما.
- وقال الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة في تعليقه على كلام المعلمي أما رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس فأقصى ما يكون من أمرها أن يكون أخذها عن مجاهد وابن جبير وهما من خيار أصحاب ابن عباس فاستندت إلى أقوى ركنين من أركان الرواة عن ابن عباس، فزادت قوة بما يظن أنه يوهنها ولذلك اعتمدها أئمة التفسير بالمأثور كابن جرير وابن أبي حاتم.
? فتعقبه الشيخ الألباني بقوله: ما ذكر فضيلته في رواية علي عن ابن عباس وجيه إن ثبت أن بينهما مجاهد وسعيد، ولكن أين السند بذلك؟ وما ذكره من اعتماد ابن جرير وابن أبي حاتم لروايته عن ابن عباس فيه نظر فإن مجرد الاعتماد على الرواية لا يدل على ثبوت إسنادها، لجواز أن يكون هناك ما يشهد لها من سياق أو سبب نزول أو غير ذلك مما يسوغ به الاعتماد على الرواية مع كون إسنادها في نفسه ضعيفاً. على أنه ليس من السهل إثبات أن الإمامين المذكورين اعتمدا هذه الرواية في كل متونها، اللهم إن كان المقصود بالاعتماد المذكور إنما هو إخراجهما، وعدم الطعن فيها، وحينئذ فلا حجة في ذلك لثبوت إخراجهما لكثير من الروايات بالأسانيد الضعيفة. ا. هـ
قلت: وهذا هو الصواب أن الواسطة بين علي بن أبي طلحة وابن عباس لا تعرف كما صرح بذلك صالح جزرة عندما سُئل عن علي بن أبي طلحة، وعليه فإسناد هذه الصحيفة منقطع ولا يصح.
الناسخ والمنسوخ للنحاس (ص920)، بيان مشكل الآثار (12/ 389)، معاني الآثار (3/ 280)، تهذيب الكمال (5/ 262)، تهذيب التهذيب (5/ 701)، التقريب (698)، العجاب في بيان الأسباب (1/ 207)، الإتقان (2/ 496)، التنكيل للمعلمي (2/ 310).
كتبه: محمد زايد الزيادي العتيبي.
ـ[أبو بسطام المصري]ــــــــ[07 - 07 - 07, 02:47 م]ـ
جزاك الله خيرا