تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والمسعودي اختلط في آخره لكن جعفر بن عون وأبا نعيم رويا عنه قبل الاختلاط؛ لأن كل من روى عنه بالكوفة او البصرة فقد روى قبل الاختلاط وإنما اختلط ببغداد.

والمسعودي نفسه قبل الاختلاط تكلم فيه بعضهم وبالغ ابن حبان فرد حديثه مطلقا بحجة عدم التمييز بين ما اختلط فيه وما لم يختلط والجمهور على خلافه وقد بينوا رواية من روى عنه قبل الاختلاط كالثوري ووكيع وأبي نعيم وأمية بن خالد وبشر بن المفضل وجعفر بن عون وخالد بن الحارث وسفيان بن حبيب والنضر بن شميل وغيرهم.

ومن روى عنه بعد الاختلاط كعاصم بن علي وأبي النضر هاشم بن القاسم وعلي بن الجعد وابي داود الطيالسي ويزيد بن هارون وحجاج الأعور وابن مهدي وغيرهم.

وتكلم ابن معين في روايته عن الأعمش وعاصم وسلمة بن كهيل وصحح روايته عن شيوخه الكبار كالقاسم بن عبد الرحمن بن مسعود وعون بن عبد الله ومعن بن عبد الرحمن.

وقد روى الحديث المذكور الطبراني في الكبير (9/ 233) من طريق عاصم بن علي عن المسعودي به لكن عاصما روى عنه بعد الاختلاط.

واما عبد الله بن المخارق فقال ابن معين مشهور، وذكره ابن حبان في الثقات.

وأما أبوه مخارق بن سليم فمختلف في صحبته ورجح المزي أن له صحبة، وقد ذكره ابن حبان في ثقات التابعين.

أما ما يتعلق بإسناد الطبراني فشيخه علي بن عبد العزيز هو ابن المرزبان بن سابور أبو الحسن البغوي صاحب المسند قال الدارقطني ثقة مأمون وقال ابن أبي حاتم صدوق، وتكلم فيه النسائي لكونه كان يأخذ على الحديث أجراً.

وأما شيخ الطبري فهو محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي من شيوخ الترمذي والنسائي وابن ماجه قال ابو حاتم وابنه: صدوق وقال النسائي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات.

فالإسناد حسن بهذا الطريق أعني طريق المسعودي عن عبد الله بن المخارق عن أبيه عن ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهو موقوف على ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وله حكم الرفع؛ لأن مثله لا يقال بالرأي.

والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[12 - 07 - 07, 10:09 ص]ـ

بارك الله فيك اخي الفاضل

عندي سؤال آخر

لماذا ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في ضعيف الترغيب والترهيب؟

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 07 - 07, 07:51 م]ـ

بارك الله فيك أخي العقيدة:

الشيخ المحدث الألباني _ رحمه الله _ يضعف المسعودي مطلقا لاختلاطه ميلا إلى رأى ابن حبان لكنه يقبله في المتابعات وهذا الحديث انفرد به المسعودي كما ترى أخي الكريم.

قال الشيخ _ رحمه الله _ تعليقا على حديث رافع 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قيل: يا رسول الله أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور ":

رواه أحمد والبزار ورجال إسناده رجال الصحيح خلا المسعودي فإنه اختلط واختلف في الاحتجاج به ولا بأس به في المتابعات) صحيح الترغيب والترهيب (2/ 141)

وقال رحمه الله: (والمسعودي ضعيف لإختلاطه) إرواء الغليل (3/ 415) (4/ 222)

لكن الذي عليه الجمهور قبول رواية من روى عنه قبل الاختلاط وهو قول أحمد وابن المديني وابن معين والنسائي وابن نمير وابن سعد وغيرهم.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[12 - 07 - 07, 08:10 م]ـ

جزاك الله خيرا على الفائدة القيمة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير