[سؤال مهم، أرجوا المشاركة في إجابته في مسألة الرواية عن المبتدع]
ـ[الزيادي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 03:48 م]ـ
هل هناك راوي ضعفه الأئمة لأجل بدعته (سواء كانت خفيفة أو مغلظة) من غير أن يكون كذاب أو متهم بالكذب أو له منكرات وأوهام (وسواء تتعلق هذه الأوهام والمنكرات ببدعته أم لا)؟
منذ زمن وأنا أبحث في هذه المسألة، ولقد خلصت إلى نتيجة فما هو رأيكم فيها؟
الرواة المبتدعة على قسمين:
1ـ من كان مع بدعته له منكرات وأخطاء وأوهام (سواء تتعلق ببدعته أم لا)، فالقضية فيه في مسألة ضبطه مالم تصل هذه المنكرات إلى رمي الراوي بالكذب أو اتهامه به فتكون قضيته في العدالة.
وأكثر من تكلم فيه من المبتدعة من هذا النوع إن لم يكن كلهم وخاصة من كانت بدعته مغلظة
وستجد في هذا النوع أكثر الأئمة على تضعيفه، لاننا لسنا بحاجة إليه مع ضعفه وبدعته.
وقد يوثقه البعض لانه يرى أن هذه الأوهام والأخطاء هي من قبيل الخطأ لا العمد وأنها لا تنزله إلى مرتبة الضعيف لأنها قليلة في جنب كثرة مروياته.
2ـ من لم يكن له منكرات وأخطاء وأوهام.
فالكلام فيه وترك الرواية عنه مبني على مسألة هجر المبتدع؟
وهي مسألة مبنية على المصالح والمفاسد.
وتختلف أنظار المحدثين فيها.
وأكثر المحديثن ينظرون فيها إلى أمرين اثنين:
ـ هل عند هذا المبتدع من الأحاديث الشيء الكثير أم لا؟ وهل مكثر أم لا؟ وهل عنده ما عند غيره أم لا؟
فترك الرواية عنه لأجل بدعته مع ثقته وكثرة ما عنده من الأحاديث فيه مفسدة عظيمة أعظم من مفسدة الرواية عن المبتدع وهي ترك أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وستجد في هذا النوع أن أكثر الأئمة على الرواية عنه.
وأما المقل والذي عنده ما عند غيره فلسنا بحاجة إليه مع بدعته، وخاصة إذا كان داعية إلى بدعته
ـ النظر في بيئته التي نشأ فيه؟ فهل نشأ في مكان تنتشر فيه هذه البدعة فيعذر أم لا؟
وستجد أن أكثر الأئمة على الرواية عمن نشأ في مكان تنتشر فيه بدعته.
وسأقدم لكم البحث بكامله في المستقبل إن شاء الله