تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هذان حديثان أم حديث واحد]

ـ[أبو براء البدري]ــــــــ[18 - 07 - 07, 11:29 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

هل هذا الحديث الذي

أخرج الترمذي قال: حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعبدوا الرحمن وأطعموا الطعام وأفشوا السلام تدخلوا الجنة بسلام قال هذا حديث حسن صحيح.

هو نفسه هذا الحديث بمعنى أن يصلحا تخريجا لبعضهما البعض

أخرج البخاري في صحيحه قال: حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف

جزى الله خيرا من يجيبني

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[18 - 07 - 07, 09:51 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما الحديثان فالنظرة الأولى للإسنادين تقول: هما حديث واحد حفظه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ورواه بالمعنى وكان تارة ينشط فيرويه كاملا وتارة يرويه غير كامل، وهذا جائز في الصحابة ومتعدد منهم رضي الله عنهم بدون نكير.

أما غيرهم فالخلاف فيهم موجود، فمن مجيز ومن مانع، والمسألة تدور حول الحفاظ على اللفظ أو حول تأدية المعنى، هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى نقول:

قد يكون سمع الحديث مرتين من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدى ما سمع في كل مرة، وهذا أيضا له أمثلة كثيرة، من اقربها وأوضحها حديث عبد الله بن عمر في أركان الإسلام.

ثم ننظر مرة أخرى بطريقة أخرى ونقول:

هناك من تكلم في عطاء بن السائب رحمه الله تعالى من جهة اختلاطه وهاك النقول في ذلك من " الشاملة "، وفيها أخطاء نحوية وإملائية كثيرة حاولت قدر المستطاع تصويبها، فالعلم عند الله بالصواب فيها، وهل نسخ الناسخ صوابًا من الكتب؟ وهاهي النقول:_

من " شرح علل الترمذي كاملا " ما نصه:

القسم الثاني

في ذكر قوم من الثقات لا يذكر أكثرهم غالباً في أكثر كتب الجرح.، وقد ضعف

حديثهم أما في بعض الأوقات، أو في بعض الأماكن، أو عن بعض الشيوخ

فهذا القسم تحته ثلاثة أنواع كما ذكرنا:

النوع الأول: من ضعّف حديثه في بعض الأوقات دون بعض، وهؤلاء هم الثقات الذين خلطوا في آخر عمرهم، وهو متفاوتون في تخليطهم فمنهم من خلط تخليطا فاحشاً، ومنهم من خلط تخليطاً يسيراً.

ومن اعيان هؤلاء: عطاء بن السائب الثقفي الكوفي، يكنى أبا زيد.

ذكر الترمذي في باب كراهية التزعفر والخلوق للرجال من كتاب الأدب من جامعة هذا، قال: يقال ((إن عطاء بن السائب كان في آخر عمره قد ساء حفظه)).

وذكر عن علي بن المديني عن يحيى بن سعيد قال: ((من سمع من عطاء بن السائب قديماً فسماعه صحيح إلا حديثين عن عطاء بن السائب عن زاذان، قال شعبة: سمعتهما منه بآخره)).

وذكر العقيلي من طريق عمرو الفلاس عن يحيى بن سعيد قال: ((ما سمعت أحداً من الناس يقول في حديث بن السائب شيئاً في حديثه القديم)) [ثم] قلت ليحيى: ((ما حدث سفيان وشعبة صحيح هو؟)). قال: ((نعم، إلا حديثين كان شعبة يقول: سمعتهما بآخره)).

ومن طريق علي قال: ((كان يحيى بن سعيد لا يروي من حديث عطاء بن السائب إلا عن شعبة وسفيان)).

ومن طريق أبي النعمان عن يحيى بن سعيد القطان قال: ((عطاء بن السائب تغير حفظه بعد، وحماد - يعني ابن زيد - سمع منه قبل أن يتغير)).

ذكر من سمع من قبل أن يتغير:

سفيان وشعبة. وقد تقدم أن يحيى بن سعيد نقل عن شعبة (أنه مسع من حديثين) بعد أن تغير.

ومنهم: حماد بن زيد: كما ذكرناه عن يحيى وحكاه البخاري عن علي.

ومنهم: حماد بن سلمة، نقله ابن (الجنيد عن ابن معين)، ونقل عبد الله بن الدورقي عن ابن معين قال: ((حديث سفيان وشعبة وحماد بن سلمة عن عطاء بن السائب مستقيم)).

وقال ابن أبي خيثمة سمعت يحيى يقول: ((شعبة وسفيان وحماد بن سلمة في عطاء خير من هؤلاء الذين بعدهم)).

ونقل ابن المديني عن يحيى بن سعيد: ((أن أبا عوانة وحماد بن سلمة سمعا من قبل الاختلاط وبعده، وكانا لا يفصلان هذا من هذا)). خرجه العقيلي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير