تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من الواهم ها هنا هل هو الخطيب أم المزي أم بشار عواد؟]

ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[20 - 07 - 07, 11:05 م]ـ

إخواني الأفاضل: مسألة للمدارسة.

قال الحافظ الخطيب البغدادي في كتابه الفذ " تاريخ بغداد ": في ترجمة محمد بن ميمون أبي حمزة السكري

قال ـ رحمه الله ـ: ودخل بغداد قديما، فأخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمري أنا الحسين بن هارون الضبي أنبأنا محمد بن عمر الحافظ قال: حدثني محمد بن خلف بن حيان القاضي قال: سمعت حمزة بن العباس المروزي يقول: سمعت عبدان يقول: سمعت أبا حمزة يقول: دخلت بغداد خارجا إلى مكة، فرأيت جميع من بها يثني على منصور بن المعتمر، فلما خرجت إلى الكوفة سمعت منه. .. . "

فها هنا الخطيب البغدادي استدل بهذه الحكاية أن أبا حمزة دخل بغداد.

وقد نقل الحافظ المزي هذه الحكابة في ترجمة منصور بن المعتمر.

فعلق الدكتور بشار عواد على كلمة بغداد في القصة قائلا: هكذا بخط المؤلف، وهو وهم لا شك فيه، بل ذهول شديد، فبغداد إنما بنيت بعد وفاة منصور بن المعتمر بأكثر من ثلاثة عشر عاما، فلعل الصواب فيه: البصرة؟!

فقلت معلقا عليه: إن كان ثم ذهول أو وهم فهو من الخطيب البغدادي ـ رحمه الله ـ فالمزي ـ رحمه الله ـ إنما نقله من تاريخ بغداد. وكان عليك يا دكتور بشار أن ترجع إلى تاريخ بغداد فتلصق الوهم بمؤرخ بغداد الحافظ الكبير. والله أعلم.

فهل من مشارك في هذه الإشكالية.

مع العلم إن إسناد الحكاية صحيح ,

تنبيه على تصحيف: في سند الخطيب: محمد بن خلف بن حيان وقد تصحف حيان في طبعة تاريخ بغداد إلى جيان، وهذا حقيقة ليس خطأ طباعي بل هو اجتهاد خاطئ من المحقق، قد بين حجته في ذلك في (5: 236) وهو في الحقيقة قد خلط بين ترجمتين.

ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[21 - 07 - 07, 04:02 ص]ـ

قلت في المشاركة السابقة أن إسناد الحكاية صحيحٌ.

والآن استدرك وأقول: بل إسناد الحكاية فيها مقال، لأن فيها محمد بن عمر الحافظ وهو ابن الجعابي، شيعي قالوا عنه أنه رقيق الدين، وإن وصفه بالحفظ غير واحد

نسأل الله العفو والعافية

ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[21 - 07 - 07, 06:34 ص]ـ

الشيخ الكريم / هادي آل غانم! أحسن الله إليكم.

قال الخطيب البغدادي - رحمه الله - في مقدِّمة كتابه " تاريخ بغداد " (ص 375):

" أخبرنا القاضي علي بن أبي عليٍّ المُعدَّل التنُّوخي، قال: أخبرنا طلحةُ بن محمد بن جعفر، قال: أخبرني محمد بن جرير - إجازةً - أنَّ أبا جعفر المنصور بُويع له سنة ست وثلاثين ومئة، وأنَّه ابتدأ أساس المدينة سنة خمس وأربعين ومئة، واستتمَّ البناء سنة ست وأريعين ومئة، وسمَّاها مدينة السلام ". اهـ

فعلى هذا الخبر تكون بغداد قد بُنيت بعد موت منصور بن المعتمر بأربعة عشر عامًا، فلعلَّ استشكال بشَّار عوَّاد - حفظه الله - في محلّه، ويكون الوهم - والله أعلم - سبق قلمٍ من الإمام الخطيب البغدادي - رحمه الله -.

ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[21 - 07 - 07, 02:27 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الشيخ: رمضان

كلامك في زمن بناء بغداد لم يكن خافيا علي ـ حفظك الله ـ

ولكن أليس هناك تأويل لهذه الحكاية، مثلا أن يكون قد مر على المكان الذي أصبح بعد ذلك بغداد، فإن بغداد قبل ذلك كانت من أرض السواد وكان يؤخذ منها الخراج، معنى ذلك أن كان فيها بساتين وكان يؤخذ من أهلها الخراج.

وفقك الله لكل خير

ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[22 - 07 - 07, 08:18 م]ـ

الشيخ الكريم / هادي آل غانم! أحسن الله إليكم.

قال الخطيب البغدادي - رحمه الله - في مقدِّمة كتابه " تاريخ بغداد " (ص 375):

" أخبرنا القاضي علي بن أبي عليٍّ المُعدَّل التنُّوخي، قال: أخبرنا طلحةُ بن محمد بن جعفر، قال: أخبرني محمد بن جرير - إجازةً - أنَّ أبا جعفر المنصور بُويع له سنة ست وثلاثين ومئة، وأنَّه ابتدأ أساس المدينة سنة خمس وأربعين ومئة، واستتمَّ البناء سنة ست وأريعين ومئة، وسمَّاها مدينة السلام ". اهـ

فعلى هذا الخبر تكون بغداد قد بُنيت بعد موت منصور بن المعتمر بأربعة عشر عامًا، فلعلَّ استشكال بشَّار عوَّاد - حفظه الله - في محلّه، ويكون الوهم - والله أعلم - سبق قلمٍ من الإمام الخطيب البغدادي - رحمه الله -.

أخي الكريم الفاضل: رمضان أبو مالك ـ أحسن الله إليك.

دعني إخالفك الرأي، فليس هذا سبق قلم من الحافظ البغدادي، لأنه استدل بهذه الحكاية على دخول أبي حمزة السكري بغداد في حداثته، فلو رجعت إلى الحكابة لوجدت صدق ذلك، والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير