تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أنتن مرسل في العالم!!]

ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[23 - 07 - 07, 07:52 م]ـ

قال ابن حزم في المحلى:

709 - مَسْأَلَةٌ: وَلَيْسَ عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يُخْرِجَهَا عَنْ أَبِيهِ، وَلا عَنْ أُمِّهِ، وَلا عَنْ زَوْجَتِهِ، وَلا عَنْ وَلَدِهِ، وَلا أَحَدٍ مِمَّنْ تَلْزَمُهُ نَفَقَتُهُ، وَلا تَلْزَمُهُ إلا عَنْ نَفْسِهِ، وَرَقِيقِهِ فَقَطْ.

وَيَدْخُلُ فِي: الرَّقِيقِ أُمَّهَاتُ الأَوْلادِ، وَالْمُدَبَّرُونَ، غَائِبُهُمْ وَحَاضِرُهُمْ. وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ، وَأَبِي سُلَيْمَانَ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَغَيْرِهِمْ.

وَقَالَ مَالِكٌ، وَالشَّافِعِيُّ: يُخْرِجُهَا عَنْ زَوْجَتِهِ، وَعَنْ خَادِمِهَا الَّتِي لا بُدَّ لَهَا مِنْهَا وَلا يُخْرِجُهَا عَنْ أَجِيرِهِ.

وَقَالَ اللَّيْثُ: يُخْرِجُهَا عَنْ زَوْجَتِهِ، وَعَنْ أَجِيرِهِ الَّذِي لَيْسَتْ أُجْرَتُهُ مَعْلُومَةً، فَإِنْ كَانَتْ أُجْرَتُهُ مَعْلُومَةً فَلا يَلْزَمُهُ إخْرَاجُهَا عَنْهُ، وَلا عَنْ رَقِيقِ امْرَأَتِهِ.

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: مَا نَعْلَمُ لِمَنْ أَوْجَبَهَا عَلَى الزَّوْجِ عَنْ زَوْجَتِهِ وَخَادِمِهَا إلا خَبَرًا رَوَاهُ إبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَرَضَ صَدَقَةَ الْفِطْرِ عَلَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ، أَوْ أُنْثَى، مِمَّنْ تَمُونُونَ ".

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَفِي هَذَا الْمَكَانِ عَجَبٌ عَجِيبٌ وَهُوَ أَنَّ الشَّافِعِيَّ لا يَقُولُ بِالْمُرْسَلِ، ثُمَّ أَخَذَ هَاهُنَا بِأَنْتَنِ مُرْسَلٍ فِي الْعَالِمِ، مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى. وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 07 - 07, 08:40 م]ـ

إن كان يقصد بذلك أنه من رواية (ابن أبي يحيى)، فـ (إبراهيم بن أبي يحيى) ثقة عند الشافعي كما هو معروف.

وإن كان يقصد أنه من مرسل (جعفر بن محمد عن أبيه) فهذا ليس أنتن مرسل في العالم، بل هو من أفضل المراسيل؛ وقد احتج به الشافعي كثيرا، والشافعي رحمه الله لم يرد المرسل مطلقا، بل كان له ضوابط معروفة في هذا الباب، كما قال الحافظ العراقي:

والشافعي بالكبار قيدا ............ ومن روى عن الثقات أبدا

ومن إذا شارك أهل الحفظ ............ وافقهم إلا بنقص لفظ

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير