تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4_ألا يعتقد أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قاله, لأنه لا يجوز أن تعقتد أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال حديثاً إلا إذا كان قد صحَّ عنه ذلك.

ولكن الذي يظهر لي أن الحديث الضعيف لا تجوز روايته إلا مبيناً مطلقاً لاسيما بين العامة.

والحمد لله فإن في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة الصحيحة ما يغني عن هذه الأحاديث.


(1) هذا مذهب النووي_رحمه الله_ وعزاه في (الأذكار) ص (5) إلى بعض المحدثين والفقهاء:
أنه يجوز رواية الحديث الضعيف والعمل به في الفضائل والترغيب والترهيب ما لم يكن موضوعاً,
وتبعه على هذا بن حجر ووضع شروطاً للعمل به.

(2) هذه الشروط ذكرها الحافظ السخاوي عن الحافظ بن حجر,
قلت: وهذه الشروط تدل على فساد العمل بالحديث الضعيف لا على جوازه:
*فإن شرط ((أن يكون له أصل)) يدل على أن العمل إنما هو بالنص الأصلي لا بالضعيف ويكون الحديث الضعيف موافقاً للأصل من باب توارد الأدلة فقط, ولذلك فإن الذين يجيزون العمل بالحديث الضعيف في الفضائل إنما يخصون ذلك بالأحاديث التي تتضمن الندب للأعمال الصالحة على العموم أما إذا تضمنت هذه الأحاديث تقديراً وتحديداً مثل صلاة في وقت معين بقراءة معينة أو على صفة معينة لم يجز ذلك ذلك لأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي.
[وانظر مجموع الفتاوى18/ 67].
** وأما شرط ((أن لا يعتقد ثبوته عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)) فلو كان من الدين لوجب اعتقاده ثبوته, فلما اشترط عدم الإعتقاد دل على أنه ليس من الدين وما كان كذلك لا يجوز العمل به ولا كرامة!!
ثم هذا الحديث الذي توفرت فيه هذه الشروط يثير شبهة استحباب العمل من باب الإحتياط لا من باب الإثبات, والمرء يطمئن إلى ما ثبتت صحته أكثر من اطمئنانه إلى ما تبين له ضعفه إذ هو لا يفيد إلا الظن المرجوح المذموم من الشارع. والله أعلم.

والله الموفق

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[أم سعد ويمان]ــــــــ[25 - 07 - 07, 02:24 م]ـ
رضي الله عنكم وأرضاكم

ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[29 - 07 - 07, 04:27 م]ـ
- الأُخْوَةَ الأَفَاضِلَ وَالأَخَوَاتِ الفُضْلَيَاتِ،ـ جَزَاكُمُ الْلَّهُ خَيْرَاً ـ لِمَا قَدَّمْتُمْ.
وقَدْ تَقَدَّمَ الكَلاَمُ عَلَى ذَلِكَ (مِنْ قِبَلِي مَعَ بَعْضِ المُشَارَكَاتِ) بِاسْتِفَاضَةٍ فِي هَذَا المُلْتَقَى المُبَارَكِ:
- أَوَّلاً: فِي مُنْتَدَى التَّخْرِيْجِ وَدِرَاسَةِ الأَسَانِيْدِ، تَحْتَ عُنْوَانِ:
((مَا صِحَّةُ هَذَا الحَدِيْثِ سَنَدَاً وَمَتْنَاً)).
- وَثَانِيَاً: فِي مُنْتَدَى الدِّرَاسَاتِ الحَدِيْثِيَّةِ، تَحْتَ عُنْوَانِ:
((الْعَمَلُ بِالحَدِيْثِ الضَّعِيْفِ حُكْمُهُ وَشُرُوْطُهُ!!!)).
فَرَاجِعُوْهُ لِلأَهَمِيَّةِ ـ وَجَزَاكُمُ الْلَّهُ خَيْرَاً ـ.
- وَحَاصِلُهُ: أَنَّهُ لاَ يُعْمَلُ بِهَذِهِ الضِّعَافِ ـ والَّتِي لَمْ يَشْتَد ضَعْفُهَا ـ لاَ فِي الفَضَائِلِ وَلاَ فِي غَيْرِهَا.
وَهَذَا قَوْلُ المُحَقِّقِيْنَ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ.
- والحَدِيْثُ الضَّعِيْفُ الَّذِي لَمْ يَشْتَدْ ضَعْفُهُ إِن وَافَقَ نُصُوْصَاً فِي الكِتَابِ العَزِيْزِ، أَوْ أَشْيَاءَ ثَابِتَةً فِي السُّنَّةِ، أَوْ فِي كِلَيْهِمَا مَعَاً؛ هُنَا يُؤْخَذُ بِهِ مِنْ بَابِ الاِسْتِحْبَابِ فَقَطْ وَلاَ يَزِيْدُ، هَذَا شَرْطٌ مُهِمٌّ، وَإِنِ افْتُقِدَ هَذَا الشَّرْطُ؛ فَمَا لِهَذَا الحَدِيْثِ فَائِدَةٌ يُعَوَّلُ عَلَيْهَا؛ إِذِ الأَصْلُ فِي صِحَّةِ العَمَلِ بِمَا فِيْهِ الاِسْتِحْبَابُ قَائِمٌ عَلَى الثَّوَابِتِ لاَ عَلَى المَشْكُوْكِ فِي نِسْبَتِهِ.
- وَيَا لَيْتَ كُلَّ مَنْ يَقُوْلُ بَجَوَازِ العَمَلِ بالضِّعَافِ فِي الفَضَائِلِ وَغَيْرِهَا يَعْلَمُ هَذَا أَي يَعْلَمَ أَنَّ الضِّعَافَ لاَ تُفِيْدُ شَيْئَاً بِذَاتِها ...
- وَفِي الصَّحِيْحِ والحَسَنِ غُنْيَةٌ، والْلَّهُ المُعِيْنُ.

ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[29 - 07 - 07, 07:26 م]ـ
وهنا رابط ما اشار إليه الأخ أشرف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107818

ولقراءة المزيد من الفوائد الحديثية تفضلوا هنا
http://niaoune.maktoobblog.com

سائلا الله الإخلاص والصواب في القيل والفعل

ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[29 - 07 - 07, 07:33 م]ـ
جَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرَاً أَخَانَا الحَبِيْبَ الغَالِيَ عَبْدَ الْلَّهِ نياوني عَلَى مُوَاصَلَتِكَ مَعِي عَلَى الحَقِّ.

ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[29 - 07 - 07, 07:40 م]ـ
بَقِيَ رَابِطٌ أَرْجُو مِنَ الأَخِ مُحَمَّدٍ ـ بَارَكَ الْلَّهُ فِيْهِ ـ أَن يَتَفَضَّلَ فَيَبْحَث عَنْهُ، وَيُلْحِقهُ هُنَا لِتَتِّمَّ الفَائِدَةُ.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير