ورواه أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة،
عن حكيم بن حزام، قال: قلت: يا رسول الله إني اشتري بيوعاً، فما يحل لي، وما يحرم علي؟ فقال لي: إذا بعت بيعاً فلا تبعه حتى تقبضه ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn1)).
ورواه ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عصمة،
عن حكيم بن حزام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبع طعاماً حتى تشتريه وتستوفيه.
رواه الشافعي، وأحمد، والنسائي، والبيهقي وغيرهم، واللفظ للنسائي ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_edn2)).
[ المحفوظ في إسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الطعام حتى يستوفى]
جاء الحديث بثلاثة ألفاظ كما قدمتها بالمتن:
الأول: في النهي عن بيع ما ليس عند البائع، رواه يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام، وهذا إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام.
الثاني: النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، وهذا من رواية يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام.
الثالث: النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، جاءت من ثلاثة طرق:
الطريق الأول: من رواية عطاء بن أبي رباح، عن عبدالله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
الطريق الثاني: ومن رواية عطاء بن أبي رباح، عن صفوان بن موهب، عن عبد الله بن محمد بن صيفي، عن حكيم بن حزام.
الطريق الثالث: ومن رواية عطاء بن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه، بلفظ: «ابتعت طعاماً من طعام الصدقة، فربحت فيه قبل أن أقبضه، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك، فقال: لا تبعه حتى تقبضه».
وإليك بيان ما أجمل من هذه الطرق.
الحديث رواه أبو بشر، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام، قال: قلت يارسول الله يأتيني الرجل يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه، ثم أبيعه من السوق؟ فقال: لا تبع ما ليس عندك.
أخرجه ابن أبي شيبة (20499)، وأحمد (3/ 402)، والترمذي (1232)، والنسائي في المجتبى (4613)، السنن الكبرى (6206)، والطبراني في المعجم الكبير (3099)، والبيهقي في السنن (5/ 317) من طريق هشيم بن بشير.
وأخرجه أبو داود (3503) والطبراني في الكبير (3098) من طريق أبي عوانة،
وأخرجه أحمد (3/ 402) وابن ماجه (2187)، والطبراني في الكبير (3097)، والبيهقي في السنن (5/ 267)، وابن عساكر في تاريخ دمشق عساكر (15/ 107) من طريق شعبة،
ثلاثتهم عن أبي بشر، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام.
وتابع أيوب أبا بشر متابعة تامة،
فقد أخرجه أحمد (3/ 402) والترمذي (1233،1235)، والطبراني في الكبير (3100، 3102، 3103، 3104، 3105)، وفي الصغير (770)، واليهقي في السنن (5/ 267، 339) من طريق أيوب، عن يوسف بن ماهك به.
وأخرجه الطبراني في الكبير (من 3137 إلى 3146) من طرق عن محمد بن سيرين، عن حكيم بن حزام به. قال الترمذي: وهذا حديث مرسل، إنما رواه ابن سيرين عن أيوب، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام.
وأخرجه عبد الرزاق (14212) أخبرنا معمر، عن أيوب، عن يوسف بن ماهك، عن رجل أن رسول الله قال لحكيم بن حزام، وهذا مرسل أيضاً.
والحديث بهذا الطريق إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام، كما ذكره أحمد، انظر جامع التحصيل (ص: 377)، ويكون حديث حكيم بلفظ: «لاتبع ما ليس عندك» ضعيف بهذا الإسناد.
وقد خالف يعلى بن حكيم، أبا بشر وأيوب، فرواه عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام، فزاد في إسناده: عبد الله بن عصمة.
وكما خالف يعلى بن حكيم في إسناده، فقد خالف في متنه، فرواه بلفظ: إني أشتري بيوعاً، فما يحل لي، وما يحرم علي؟ فقال لي: إذا بعت بيعاً فلا تبعه حتى تقبضه.
رواه يحيى بن أبي كثير، واختلف عليه:
رواه عنه هشام الدستوائي، واختلف على هشام فيه:
فرواه معاذ بن فضالة كما في المنتقى لابن الجارود (602) عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن يعلى هو ابن حكيم، قال: حدثني يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
وخالف يحيى بن سعيد معاذ بن فضالة، فرواه أخمد (3/ 402): حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام، قال: يعني الدستوائي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن رجل، أن يوسف بن ماهك أخبره، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم ابن حزام.
¥