تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

6 ـ يقول الشيخ / لابد من أن أوضح صورة مهمة جدا / لابد لمن يدرس علوم الحديث أو أي علم في الأًًصول كأصول الفقه أو نحو ذلك أن يكون على معرفة بكل ما قيل في كل مسألة ... و لو كان قولا مرجوحا ... و لو كان قولا ضعيفا .. و لو كان قائله غير معروف من أهل العلم .. لأن من يدرس مثل هذه العلوم لابد أن يعرف كيف يفكر غيره .. لأنك تدرس علم أصولي .. تضع القواعد الأصول و القوانين و لا تتكلم عن الفروع، فإنك إن عرفت طريقة تفكيرهم و تقعيدهم للأصول لربما حاولت أن تحاكيهم و تصبح مثلهم، و عليه فالتوسع في هذه المسائل ليست من نكت العلم و ليست تضييعا للوقت، و إنما هو من باب التأسيس والتقعيد، و أما أن تدخل في التخريج أو في الحكم على الحديث وأنت غير مؤسس فلابد أنك ستخرف و تقول أقوالا غريبة لم بها أحد من أهل العلم، و لذا تلاحظون مني أني أقول القول و أذكر لماذا قاله و على أي أساس بناه، فأنا إذا عرفت كل قول و أي إمام قاله و على أي أساس بناه أستطيع أن أعرف مواضع الاتفاق و الخلاف و أسباب الاختلاف و نحو ذلك، ثم ربما تبين لي أن هذا القول لهذا الإمام يتعارض مع قول آخر لنفس الإمام في مسألة أخرى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

7 ـ من لا يدرس الحديث الشاذ و أصول الحديث الشاذ، و الحديث المنكر و أصول الحديث المنكر، فإنه لن يستطيع أن يفهم الحديث الحسن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

8 ـ حول ما نقل عن الشافعي رضي الله عنه من أن الشاذ ليس هو أن يروي الثقة ما لم يروه غيره، و إنما أن يروي الثقة ما يخالف الأحاديث الصحيحة، هذا ليس حصرا من الشافعي للحديث الشاذ،و إنما هو إخبار بأن الصورة المذكورة هي من الشاذ، فالشافعي فقط نفى أن يطلق الشاذ على ما تفرد به الثقة و قال إنما إذا خالف به الأحاديث الصحيحة، و لم يقل الشافعي / إذا كان ضعيفا لا أسميه شاذا .. فلا يفهم منه أن الشاذ لا يطلق إلا على ما يرويه الثقات ...

و قد قال الشافعي ما نقلنا عنه في إحدى المناظرات حين احتج الشافعي بحديث فاحتج عليه الخصم بأنه شاذ لكونه من رواية فلان من الثقات و قد تفرد به .. فقال له الشافعي / ليس الشاذ .. إلخ كلامه

و قد وقفت على نص صريح عن ابن القيم في أن الشافعي قال ذلك في أحد مناظراته، فلا ينبغي أن يحمل ذلك على حصره لعنى الشاذ ... ـ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

9ـ الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ورضي عنه ـ قد وقع في تناقض حين فسر كلام قول الترمذي في معنى الحسن (و لا يكون في إسناده من هو متهم بالكذب) على أنه الراوي الضعيف الذي لم يصل لحد التهمة بالكذب، ثم في نفس التعريف فسر قول الترمذي (و لا يكون شاذا) على أنه المخالفة من الثقة ..

وجه التعارض // أنه حصر الشاذ في الثقة، و في ذات الوقت ـ كما في تفسير النقل الأول ـ حصر صفة الراوي في الضعف الذي لم بلغ مبلغ الاتهام بالكذب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

10 ـ قول الترمذي (لا يكون الحديث شاذا) أي لا يكون مخالفا للأحاديث الصحيحة ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

11ـ الرواية تتقوى بما هو مثلها أو أقوى منها لا بما هو دونها.

و عليه؛ فمعنى قول الترمذي (و أن يروى نحوه من غير وجه)

أي // يكون إسناده سالما ممن هو متهم بالكذب .. سالما من الشذوذ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

12 ـ ظاهر كلام الترمذي يدل على أنه لا يشترط في الروايات التي تتقوى بها الرواية الأولى أن تكون مرفوعة، بل قد تكون موقوفة أو من فتاوى التابعين، تماما كفعل الإمام الشافعي في المرسل، و فهم الحافظ ابن حجر من ذلك أن الترمذي يقوي بعمل الصحابة أو بالإجماع، و الإمام أحمد بن حنبل فعل مثل ذلك، حين احتج بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في دية المعاهد أنها على النصف من دية المسلم و كان يضعف هذا السند، فقيل له في ذلك فقال / ليس بكلها أحتج، وإنما أفتي به عثمان رضي الله عنه و قدماء فقهاء أهل المدينة ....

&&&&&&&&&&

تم بحمد الله رب العالمين

ويليه المجلس الرابع عشر إن شاء الله تعالى

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[08 - 07 - 04, 02:22 ص]ـ

المجلس الرابع عشر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير