تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذا التأصيل لا يخالف ما قرره فضيلة الشيخ محمد الأمين في إفادته السابقة، لكن الشيخ الأمين لفت النظر إلى قلة استعمال المتقدمين لهذه القاعدة، وأن الذي كثر عند المتقدمين هو تقوية الحديث الضعيف بالصحيح، لا الضعيف بالضعيف، كما عند مسلم في صحيحه.

وهذه فائدة غالية من الشيخ الأمين جزاه الله خيراً، إذ فيها لفت النظر إلى أن تقوية الحديث أنواع منها تقوية الحديث الضعيف المعتبر به بالضعيف مثله أو أحسن منه، ومنها تقوية الحديث الضعيف بالصحيح وهو ما فعله مسلم في صحيحه وهو الذي كثر عند المتقدمين.

أسأل الله أن يبارك في الشيخ ابن معين وينفعنا بعلومه وعلومكم أجمعين.

أمّا مسألة العنعنة ففي نفسي إشكال كبير منها .. لأن ما قرره فضيلة الشيخ الأمين هو الذي قرره العلماء كابن رجب وغيره، وما ذكر من إجماع المحدثين بالفهم الذي قرره فضيلة الشيخ الشريف حاتم العوني وفقه الله لكل خير فهم حادث لم أجد من سبقه إليه من أهل العلم، والأصل أن كل خير في إتباع من سلف.

ثم كما قال فضيلة الشيخ محمد الأمين كيف نثبت السماع بين راويين نفى أهل العلم من المتقدمين حصول السماع بينهما لمجرد ورود التصريح بالسماع بينهما في سند ظاهره الصحة؟ ألا يكون تصريح الأئمة المتقدمين بعدم حصول السماع علة في السند الذي ظاهره الصحة وفيه التصريح بالسماع بينهما؟

وأقترح على المشايخ الأفاضل وفقهم الله بكل خير ونفعنا بعلومهم أن تجرى دراسة نقدية لكتاب إجماع المحدثين ... وكان قد سبق في هذا المنتدى المبارك طرح عنوان موضوع بهذا المعنى لكني لم أر شيئاً إلى الآن .. خاصة إذا علمتم أن ابن رجب أورد كلام الإمام مسلم في شرح العلل ولم يقهم منه ما فهمه الشيخ الشريف حاتم حفظه الله، بل نقل عن الإمام أحمد وغيره ما يقتضي أن لا إجماع أصلاً، وقد سبق إيراد تصريح الشيخ إبراهيم اللاحم وفقه الله في أن: الأصل في الراوي أنه لم يسمع ممن روى عنه، حتى يثبت ذلك بطريق راجح. هكذا يقرر المتقدم، على حين أن الأصل عند المتأخر أنه متى روى عنه وأمكنه أن يسمع منه فهو متصل،وهو على السماع حتى يثبت خلاف ذلك " اهـ كلام الشيخ إبراهيم حفظه الله

وجزاكم الله خيراً ووفقكم وواله إني استفدت كثيراً بهذا المنتدى وبكم أسأل الله أن يجعل ما تبذلونه من علم وتفهيم في موازين حسناتكم، آمين.

ـ[ابن معين]ــــــــ[30 - 03 - 02, 02:18 م]ـ

بارك الله فيك أخي الفاضل على اهتمامك وحرصك بالمسائل الحديثية.

أما بالنسبة لمسألة العنعنة فهي مسألة مهمة وشائكة، ولكن أحب أن أوضح لك أن من يقول بمقالة مسلم إنما هو على الأصل فيما إذا روى الراوي عمن عاصره ولم يكن هناك ما يمنع من اللقاء، أما إذا نفى أحد الأئمة للسماع وأثبته آخرون فهي مسألة أخرى، للترجيح فيها مسلك آخر.

واقتراحك بمناقشة هذه المسألة في هذا المنتدى أمر مفيد، ولكن أرجو أن يكون ذلك بعد قراءة كتاب الشريف حاتم.

ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 10:34 م]ـ

بارك الله فيك

ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[03 - 12 - 06, 09:45 م]ـ

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير