تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخرجه الحاكم (4/ 317) و الخطيب في تاريخه (9/ 373) الشطر الأول منه من

طريق إسحاق بن بشر حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن حذيفة

مرفوعا، و سكت عليه و تعقبه الذهبي بقوله: قلت: إسحاق عدم، و أحسب الخبر

موضوعا.

قلت: و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (3/ 132) من طريق الخطيب و تعقبه

السيوطي في " اللآليء " (2/ 316 - 317) بطرق أخرى و شواهد ذكرها.

أما الطرق عن حذيفة فاثنان آخران: الأول: عن أبان عن أبي العالية عن حذيفة

أراه رفعه، مثل رواية الخطيب.

قلت: و هذا إسناد لا يستشهد به، لأن أبان و هو ابن أبي عياش كذبه شعبة و غيره

، لكنه قد توبع كما سيأتي بعد حديثين.

الآخر: عن عبد الله بن سلمة بن أسلم عن عقبة بن شداد الجمحي عن حذيفة رفعه.

و هذا سند ضعيف جدا، عبد الله هذا ضعفه الدارقطني، و قال أبو نعيم: متروك،

و عقبة لا يعرف كما في " الميزان "، و فيه جماعة آخرون لم أعرفهم.

و أما الشواهد فهي من حديث ابن مسعود و أنس و أبي ذر، و كلها لا تصح و قد

ذكرتها عقب هذا.

السلسلة الضعيفة للألباني حديث رقم 310

310 - " من أصبح و همه الدنيا، فليس من الله في شيء، و من لم يهتم بأمر المسلمين

فليس منهم، و من أعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره فليس منا ".

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 480):

ضعيف جدا.

أخرجه الطبراني في " الأوسط " (1/ 29 / 1/ 466 / 2) من طريق يزيد بن ربيعة

عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي عثمان النهدي عن أبي ذر مرفوعا، و قال:

تفرد به يزيد بن ربيعة، أورده السيوطي في " اللآليء " (2/ 317) و سكت عليه

.

و أما الهيثمي فقال في " مجمع الزوائد " (10/ 248): رواه الطبراني، و فيه

يزيد بن ربيعة الرحبي و هو متروك، و أشار المنذري (3/ 9) إلى تضعيفه.

قلت: و قد أنكر أبو حاتم أحاديثه عن أبي الأشعث كما في " الجرح و التعديل "

(4/ 2 / 261) و هذا منها كما ترى، و قال الجوزجاني: أخاف أن تكون أحاديثه

موضوعة.

السلسلة الضعيفة للألباني حديث رقم 311

311 - " من أصبح و همه غير الله عز وجل فليس من الله في شيء، و من لم يهتم للمسلمين

فليس منهم ".

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 480):

موضوع.

ابن بشران في " الأمالي " (7/ 105 / 1) و (19/ 3 / 2) و الحاكم (4/ 320

) من طريق إسحاق بن بشر، حدثنا مقاتل بن سليمان عن حماد عن إبراهيم عن

عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود مرفوعا، سكت عليه الحاكم، و قال ابن

بشران: هذا حديث غريب تفرد به إسحاق بن بشر.

و قال الذهبي في " تلخيص المستدرك ": إسحاق و مقاتل ليسا بثقتين و لا صادقين

.

قلت: إسحاق بن بشر أبو حذيفة البخاري كذبه ابن المدني و الدارقطني، كما في

" الميزان " و ساق له هذا الحديث ثم قال عقبه: مقاتل أيضا تالف.

قلت: و ابن سليمان هذا هو البلخي، قال وكيع: كان كذابا.

و الحديث روي من حديث أنس، فقال أبو حامد الحضرمي الثقة في " حديثه " (156 /

2) أخبرنا سليمان بن عمر، حدثنا وهب بن راشد عن فرقد السبخي عن أنس مرفوعا،

و من هذا الوجه رواه المخلص في " الفوائد المنتقاة " (9/ 193 / 2) و أبو

نعيم (3/ 48) و قال: لم يروه عن أنس غير فرقد، و لا عنه إلا وهب بن راشد،

و وهب و فرقد غير محتج بحديثهما و تفردهما.

قلت: فرقد ضعيف لسوء حفظه، و وهب بن راشد هو الرقي، قال ابن أبي حاتم في

" الجرح و التعديل " (4/ 2 / 27): سئل أبي عنه، فقال: منكر الحديث، حدث

بأحاديث بواطيل، و قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال.

قلت: فالحمل عليه في هذا الحديث، و الراوي عنه سليمان بن عمر الرقي ترجمه ابن

أبي حاتم (2/ 1 / 131) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا.

و وثقه ابن حبان (8/ 280).

و له طريق أخرى ذكرها السيوطي في " اللآليء المصنوعة " (2/ 316) شاهدا لحديث

حذيفة المتقدم من رواية ابن النجار بسنده عن عبد الله بن زبيد الأيامي عن أبان

عن أنس مرفوعا، و سكت عنه السيوطي و ليس بجيد، فإن عبد الله بن زبيد غير

معروف العدالة، ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " (2/ 2 / 62) و لم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير