تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل حديث انشقاق القمر متواتر؟]

ـ[مسدد2]ــــــــ[13 - 08 - 07, 07:16 ص]ـ

قرأتُ أحكاماً متعارضة لبعض المحدثين حول اثبات تواتر حديث انشقاق القمر من عدمه .. فهل من قول منصف فصل متخصر يتفضل به الاخوة لترجيح أحد الرأيين على الآخر؟

وإذا كان الاشكال منشؤه تعريف حد التواتر، فكم هي الاسانيد الصحيحة المستقلة لهذا الحديث؟

و جزاكم الله خيراً ..

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 08 - 07, 09:34 ص]ـ

هذا السؤال يفتح الباب لعدة أسئلة مهمة عن تلك الحادثة

ـ[مسدد2]ــــــــ[18 - 08 - 07, 11:18 م]ـ

بعد البحث يبدو ان الحديث مداره على رواية ابي معمر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فهو الذي روي عنه انه شهد الواقعة.

وسائر الصحابة الذي رووا هذا الحديث لم يشهدوها، كابن عمر، وابن عباس وأنس، رضي الله عنهم. فقد يكون عبد الله ابن مسعود واسطتهم، او غيره.

فيبدوا ان عدد الاسانيد منحصر في صحابي واحد او اثنين، مما لا يقرب معه من حد التواتر.

ومن خلال البحث في أسانيد الحديث، أستوقفني أمر آخر أحببتُ أن أشير إليه للتأمل وهو أن

أحد رواة هذا الحديث هو المفسر الامام مجاهد بن جبر، والذي قال أنه عرض القرآن على ابن عباس رضي الله عنهما ثلاثين مرة (وفي نقل: ثلاث مرات) يستوقفه عند كل آية يسأله فيم نزلت، وما تفسيرها.

الأمر الذي أراه مستغرباً هو عدم رواية مجاهد قصة انشقاق القمر عن ابن عباس، وروايته لها بواسطة عن ابن مسعود .. ونزولاً عن ابن عمر، والثاني لم يشهدها .. وقد رواها آخرون عن ابن عباس من غير طريق مجاهد. فلماذا لم يروها هو عن ابن عباس وهو الأَولى لمقام ابن عباس في القرآن والتفسير؟ هذا مع غلبة الظن ان أحد الرواة ممن روى عن أنس أشكل عليه (انشقاق القمر فرقتين) فرواه (مرتين) .. ولو ولو علِمه ابن عباس لكان مدعاة لمجاهد ان يرويه عنه ..

وقد ذكروا في ترجمة مجاهد أنه يبحث عن الغرائب، وادعوا أنه رأى هاروت وماروت في بابل ..

قد لا ترتقي هذه التساؤلات الى كثير شيء، لكنها تستدعي مزيداً من البحث والنظر.

والله اعلم

مسدد

تعديل 1 - 2 - 3 - 4

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 08 - 07, 12:00 ص]ـ

الغريب أن حادثة يفترض أن يراها أهل الأرض جميعاً لا تجد أحداً من الشعراء يذكرها ولا ترى ذكراً لها عند مؤرخي العجم

ـ[خالد البحريني]ــــــــ[20 - 08 - 07, 01:24 ص]ـ

ذكر ابن حجر في الفتح أنه أنكر جمهور الفلاسفة انشقاق القمر وأسهب في الرد عليهم فقال رحمه الله:

وقد أنكر جمهور الفلاسفة انشقاق القمر متمسكين بأن الآيات العلوية لا يتهيأ فيها الانخراق والالتئام وكذا قالوا في فتح أبواب السماء ليلة الإسراء إلى غير ذلك من إنكارهم ما يكون يوم القيامة من تكوير الشمس وغير ذلك

وجواب هؤلاء إن كانوا كفارا أن يناظروا أولا على ثبوت دين الإسلام ثم يشركوا مع غيرهم ممن أنكر ذلك من المسلمين ومتى سلم المسلم بعض ذلك دون بعض ألزم التناقض ولا سبيل إلى إنكار ما ثبت في القرآن من الانخراق والالتئام في القيامة فيستلزم جواز وقوع ذلك معجزة لنبي الله صلى الله عليه وسلم وقد أجاب القدماء عن ذلك

فقال أبو إسحاق الزجاج في معاني القران: أنكر بعض المبتدعة الموافقين لمخالفي الملة انشقاق القمر ولا إنكار للعقل فيه لأن القمر مخلوق لله يفعل فيه ما يشاء كما يكوره يوم البعث ويفنيه وأما قول بعضهم لو وقع لجاء متواترا واشترك أهل الأرض في معرفته ولما اختص بها أهل مكة فجوابه أن ذلك وقع ليلا وأكثر الناس نيام والأبواب مغلقة وقل من يراصد السماء إلا النادر وقد يقع بالمشاهدة في العادة أن ينكسف القمر وتبدو الكواكب العظام وغير ذلك في الليل ولا يشاهدها إلا الآحاد فكذلك الانشقاق كان آية وقعت في الليل لقوم سألوا واقترحوا فلم يتأهب غيرهم لها ويحتمل أن يكون القمر ليلتئذ كان في بعض المنازل التي تظهر لبعض أهل الآفاق دون بعض كما يظهر الكسوف لقوم دون قوم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير