والله أعلم وأحكم.
وختاما أقول: لو افترضنا يا عباد الله يا أهل السنة والأثر، أننا ليس لنا في هذا الحدث لا نص قرءاني ولا تواتر معنوي بلا خارم ولا مخالف من السلف، وليس لنا إلا خبر صحيح عن صحابي واحد، فهل تردون خبر الواحد - أو تتلمسون السبل إلى إسقاط سنده من غير سلف لكم في هذا - من أجل هذه الظنون العقلية؟؟؟
أربأ بكم عن هذا، والله المستعان،
والحمد لله أولا وآخرا.
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[22 - 08 - 09, 09:42 م]ـ
الواقع اننا ندعو الى دين يسع العقل والفكر العلمي المنصفَين، لا عقول الفلاسفة المجردة أو أهل الاهواء، وهو للعامي البسيط كما هو للطبيعي صاحب الاختصاص. وقضية انشقاق القمر لا وسيلة لاثباتها الا باقصاء اصحاب الاختصاص من الفلكيين، حيث انهم من المستحيل ان يقبلوا انشقاقاً لم يُر في سائر الانحاء الا من بعض الأفراد (واعني بهؤلاء: المسافرين الذين ذُكر انهم رأوه في المناطق الاخرى).
لكن كذلك التواتر قضية علمية قطعية، ولو ثبت التواتر لتناقضت الادلة القطعية. لكن بغض النظر عن قول الفلكيين، فإن دون اثبات التواتر خرط القتاد، إذ عدد كبار الصحابة الذين نقل عنهم انهم رأوه (وليس صغارهم الذين لم يشاهدوه بأنفسهم) لا يرقى إلى أدنى حد التواتر.
هذا بالاضافة الى قرائن غير هذا أشرتُ اليها تجعل قضية الانشقاق خارج دائرة "الالزام" في العقيدة.
وهذه قضية حساسة، لا شك أنها ستثير البعض وإن كان الكلام مقعناً له، لكن سبب الحساسية يكمن في خشية أن يُفتح بابٌ تقحم فيه مسائل بحق وبغيره، وهو اعتراض له قيمته بلا شك، لكن (لكل وجهة هو موليها) وانما نحاول ان نتسابق في الخيرات التي نشترك جميعا في الايمان بها، والله أعلم بالنوايا وهو الكريم، الحكم العدل.
مسدد
اخي الفاضل الحادثه لايجادل عاقل بثبوتها -من حيث الاصل-
كان المشركون اولى منا برفضها في زمنهم او حتى استغلالها ككذبة على الرسول صلى الله عليه وسلم فأبي سفيان .. كان يتمنى كذبة واحدة ينقلها عند القيصر وهو نص بهذا بقوله المشهور ووقوف ابي سفيان عند القيصر حدث بعد الهجرة والانشقاق قبل الهجرة
أما الفلكيين فالخوارق انما تحدث على غير طبيعة .. والفلكيون انما يحسبون امرهم بطريقة الحساب المسبق لا التخرص وهذا مالا يمكن ضبطة في الخوارق الخارجة عن المألوف
الحاصل لا يجادل في وقوع الحادثه مسلم ... لكن كان الجدال في غير هذا
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[22 - 08 - 09, 09:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني: سؤالي ما هي المشكلة او ما هو السبب الذي دعا الاخوة في هذا الملتقى الى عدم قبول هذا الحديث او حتى التكلم فيه، هل هم يرفضونه سندا، متنا،عقلا، علميا؟ ام هل في الحديث ما ينافي الشرع؟
لأني الى هذه اللحظة لا افهم سبب التكلم في هذا الحديث مع انه صحيح وحتى ولو لم يبلغ حد التواتر؟
و خاصة ان علمائنا من القداما والمعاصرين قبلوه و ردوا على من يتكلم فيه؟
والله من وراء القصد
لأنه لو كان غير متواتر فلا يقاوم المتواتر في النص القرآني الا بقرينة ثابته ... هذا كل مافي الامر
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[23 - 08 - 09, 03:11 ص]ـ
الحمد كل الحمد للذي لا نحصي ثناءا عليه
يمكن تلخيص الردود على الإشكال الحاصل في إثبات رؤية الحادثة لإن إنكار الحادثة بالكلية كفر أكبر لأنه تكذيب لللقرآن وعليه معتقد السلف ومن تبعهم بإحسان من الخلف على كفره
فيمكن أن نقول
. 1ـ يمكن أن يكون الله تعالى قد حجب رؤية هذه الحادثة عن أكثر الناس بغيم وغيره لحكمة، فاقتصرت الرؤية على مجموعة من الصحابة
2ـ يمكن أن يكون الناس كانوا نياماً فلم يعلموا بها، لأنّ الحادثة وقعت ليلاً.
3ـ ليس كل الناس يتابعون ما يحدث في السماء وفي الجو من آية وعلامة، فكثير من الناس لا يعلمون بالخسوف الجزئي وغيره الذي يحصل، بل قد يحدث أحياناً خسوف كلّي وقسم كبير من الناس لا يعلمون به، ومسألتنا كذلك.
4ـ قد يكون رآها كثير من الناس، ولكن الوسائل المستخدمة في تثبيت نشر الحوادث التأريخية في ذلك الوقت، ومحدودية الطبقة المتعلّمة، وكذلك طبيعة الكتب الخطّية التي لم تكن بصورة كافية كما هو الحال في هذا العصر، حيث تنشر الحوادث المهمّة بسرعة فائقة بمختلف الوسائل الإعلامية في كل أنحاء العالم عن طريق الإذاعة والتلفزيون والصحف.
5ـ يجب الالتفات إلى أنّ القمر يرى في نصف الكرة الأرضية فقط، وليس في جميعها، ولذا فلابد من إسقاط نصف مجموع سكّان الكرة الأرضية من إمكانية رؤية حادثة شق القمر وقت حصولها.
النقاط منقوله
والحمدلله رب العالمين