فقال به جعفر: نعم، ويلك قال الله تعالى ((وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله)) {الأحزاب 53}
13 - قال له الرافضي: توجد خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي في القرآن؟
قال نعم، وفي التوراة والإنجيل.قال الله تعالى ((وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات)) {الأنعام165}
وقال تعالى ((أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض)) {النمل62}
وقال تعالى ((ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم)) {النور55}
14 - قال الرافضي: يابن رسول الله، فأين خلافتهم في التوراة والإنجيل؟
قال له جعفر: ((محمد رسول الله والذين معه)) أبو بكر، ((أشداء على الكفار)) عمر بن الخطاب، ((رحماء بينهم)) عثمان بن عفان، ((تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً)) علي بن أبي طالب ((سيماهم في وجوههم من أثر السجود)) أصحاب محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم، ((ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل)).
قال: ما معنى في التوراة والإنجيل؟ قال: محمد رسول الله والخلفاء من بعده أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ثم لكزه في صدره!، قال: ويلك! قال الله تعالى ((كزرع أخرج شطأه فآزره)) أبو بكر ((فأستغلظ)) عمر ((فاستوى على سوقه)) عثمان ((يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار)) علي بن أبي طالب ((وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً)) أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم، ويلك!، حدثني أبي عن جدي عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أنا أول من تنشق الأرض عنه ولا فخر، ويعطيني الله من الكرامة ما لم يعط نبي قبلي، ثم ينادي قرّب الخلفاء من بعدك فأقول: يا رب ومن الخلفاء؟ فيقول: عبد الله بن عثمان أبو بكر الصديق، فأول من ينشق عنه الأرض بعدي أبو بكر، فيوقف بين يدي الله، فيحاسب حساباً يسيراً، فيكسى حلتين خضراوتين ثم يوقف أمام العرش.
ثم ينادي منادٍ أين عمر بن الخطاب؟ فيجئ عمر وأوداجه تشخب دماً فيقول من فعل بك هذا؟ فيقول: عبد المغيرة بن شعبة، فيوقف بين يدي الله ويحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين، ويوقف أمام العرش.
ثم يؤتى عثمان بن عفان وأوداجه تشخب دماً فيقال من فعل بك هذا؟ فيقول: فلان بن فلان، فيوقف بين يدي الله فيحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين، ثم يوقف أمام العرش.
ثم يدعى علي بن أبي طالب فيأتي وأوداجه تشخب دماً فيقال من فعل بك هذا؟ فيقول: عبدالرحمن بن ملجم، فيوقف بين يدي الله ويحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين، ويوقف أمام العرش.
قال الرجل: يابن رسول الله، هذا في القرآن؟ قال نعم قال الله تعالى ((وجئ بالنبيين والشهداء)) أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ((وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون))
فقال الرافضي: يابن رسول الله، أيقبل الله توبتي مما كنت عليه من التفريق بين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي؟ قال: نعم، باب التوبة مفتوح فأكثر من الاستغفار لهم.أما انك لو مت وأنت مخالفهم مت على غير فطرة الإسلام وكانت حسناتك مثل أعمال الكفار هباءً منثوراً. فتاب الرجل ورجع عن مقالته وأناب.
ـ[أبوصخر]ــــــــ[14 - 08 - 07, 04:07 م]ـ
قد أفرد الشيخ [علي بن عبدالعزيز العلي آل شبل] هذه المناظرة في مصنف مطبوع بعنوان:
[مناظرة جعفر بن محمد الصادق مع الرافضي في التفضيل بين أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - و علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -]
و يمكن الحصول على الكتاب من مكتبة الرشد، و قد قمت بادخال الجزء المتعلق باثبات نسبة هذه المناظرة للامام جعفر الصادق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - و هي موجودة في المرفقات، علّها أن تفيدك في شيء.
نفع الله بك.