أقول: لا داعي للتصحيح، فالعبارة صحيحة والحمد لله، وحديثاً: حال منصوب، والتقدير: فعندي أن هذا حالة كونه حديثاً لا أصل له. (نكتة)
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[14 - 08 - 07, 08:14 ص]ـ
جزاكم اللَّه خيراً أخانا المليباري، وأنا متراجع عن هذا التصحيح، وكلامكم في محله.
ـ[محب السلف]ــــــــ[14 - 08 - 07, 02:32 م]ـ
هذا الحديث من الأحاديث الإسرائيلية المذكورة في كتبهم كما صرّح بذلك جماعة من أهل العلم:
1. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى (8/ 52):
(و فى حديث إسرائيلى: "يا إبن آدم خلقتك لعبادتى فلا تلعب و تكفلت برزقك فلا تتعب فاطلبني تجدنى فإن و جدتني و جدت كل شيء و إن فتك فاتك كل شيء و أنا أحب إليك من كل شيء") ا. هـ
2. قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى في طريق الهجرتين (ص 367):
(وقد جاء في بعض الآثار يقول تعالى: "ابن آدم خلقتك لنفسي وخلقت كل شيء لك فبحقي عليك لا تشتغل بما خلقته لك عما خلقتك له"، وفي أثر آخر يقول تعالى: "ابن آدم خلق تك لنفسي فلا تلعب وتكفلت برزقك فلا تتعب ابن آدم اطلبني تجدني فإن وجدتني وجدت كل شيء وإن فتك فاتك كل شيء وأنا أحب إليك من كل شيء") ا. هـ وذكر نحوه في الجواب الكافي وروضة المحبين.
3. قال الحافظ ابن كثير الدمشقي رحمه الله تعالى في تفسيره (13/ 224):
(وقد ورد في بعض الكتب الإلهية "يقول الله تعالى: ابن آدم، خلقتك لعبادتي فلا تلعب، وتكفلت برزقك فلا تتعب فاطلبني تجدني؛ فإن وجدتني وجدت كل شيء، وإن فتك فاتك كل شيء، وأنا أحب إليك من كل شيء") ا. هـ
4. قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في جامع العلوم والحكم (ص 202):
(وفي بعض الآثار الإسرائيلية: أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: "يا موسى لا تخافن غيري ما دام لي السلطان، وسلطاني دائم لا ينقطع، يا موسى، لا تهتمن برزقي أبداً ما دامت خزائني مملوءة، وخزائني مملوءة لا تفنى أبداً، يا موسى لا تأنس بغيري ما وجدتني أنيساً لك، ومتى طلبتني وجدتني، يا موسى، لا تأمن مكري ما لم تجز الصراط إلى الجنة") ا. هـ
وقد رأيتهم يذكرونه على جهة الإستئناس به، والله تعالى أعلم.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[17 - 08 - 07, 05:12 م]ـ
قال الأخ / أشرف: وقع سهو من سرعة الصف، والتصحيح = فَعِنْدِي أَنَّ هَذَا حَدِيْثٌ.
ثم رددت على مشاركته؛ فقلت:
أقول: لا داعي للتصحيح، فالعبارة صحيحة والحمد لله، وحديثاً: حال منصوب، والتقدير: فعندي أن هذا حالة كونه حديثاً لا أصل له. (نكتة)
جزاكم اللَّه خيراً أخانا المليباري، وأنا متراجع عن هذا التصحيح، وكلامكم في محله.
قد صدر هذا التراجع مني وأنا في عجالة ومن غير تمحيص، فأخذت كلامه من وجه مرجوح، فوافقته.
والصواب ما ذكرته أولاً يعني: ((أنَّ هذا حديثٌ))، وحديثٌ خبر أنَّ مرفوع، وليست حالاً كما ذكر الأخ الفاضل.
وأشكره على مشاركته، وجزاه اللَّه خيراً، واعتذر لردي عليه وإنما أردت التبيين فقط لا غير.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[17 - 08 - 07, 05:19 م]ـ
قال الأخ / أشرف: وقع سهو من سرعة الصف، والتصحيح = فَعِنْدِي أَنَّ هَذَا حَدِيْثٌ.
أقول: لا داعي للتصحيح، فالعبارة صحيحة والحمد لله، وحديثاً: حال منصوب، والتقدير: فعندي أن هذا حالة كونه حديثاً لا أصل له. (نكتة)
قد صدر هذا التراجع مني وأنا على عجالة، ومن غير تمحيص حتى اعتمدت الوجه المرجوح وهي كون ((حديث)) حالاً، والصواب ما ذكرته أولاً بمعنى: ((أنَّ هذا حديثٌ))، و ((حديثٌ)) خبر أنَّ مرفوع. والسياق لا يحتمل كونها حالاً فلن تؤدي المعنى المراد.
وأخيراً أشكر الأخ الفاضل على مشاركته، وأعتذر له على الرد؛ فإنما أردت التبيين، واللَّه المعين.
وإن أردت أخي الحبيب التعقيب، فعلى الخاص، ولك الترحيب، حتى لا نخرج عن نطاق الموضوع، فنسبب بذلك لإخواننا الملل والكلل. وجزاكم اللَّه عنا خيراً، وبارك فيكم وفي عملكم وعملكم ـ.