أخرجه أحمد في (المسند) [1/ 1250/ص 147] من طريق إسرائيل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ ((من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه صلت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه، اللهم اغفر له اللهم ارحمه ......... )).قلت عطاء بن السائب، صدوق اختلط كما في التقريب، وإسرائيل سمع منه بعد الاختلاط، فحديثه هذا ضعيف، وليس في المتن ((كتبت له حجة وعمرة)) والمكث في المسجد بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ثابت من فعله r. كما سيأتي.
2 - حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما وهو ضعيف جداً إذ لم يكن موضوعاً.
أخرجه البزار في (مسنده) [4/ 1335] وابن عدي في (الكامل) [2/ 350, 351] والدولابي في (الذرية الطاهرة) [1/ 141] والبيهقي في (شعب الإيمان) [4/ 2697] وأحمد بن منيع كما في (المطالب العالية) [4/ 645] وحميد بن زنجويه كما في (الدرر المنثور) [7/ 152] وأورده الذهبي في (الميزان) [3/ 183] من طرقٍ عن سعد بن طريف عن عمير بن مأمون بن زرارة عن الحسن بن علي قال: قال رسول الله r(( من صلى الفجر ثم قعد في مجلسه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين حرمه الله على النار أن تلفحه أو تطعمه)).
قلت: سعد بن طريف هو الإسكافي الحنظلي الكوفي متروك ورماه ابن حبان بالوضع وكان رافضياً كما في التقريب، وقال ابن معين: لا يحل لأحد أن يروي عنه.
ورواه البيهقي في (الشعب) [3/ 3671] من وجه آخر عنه:
من طريق محمد بن سلمه عن عبيدة بن حسان عن العلاء وأبي جهم عنه به.
قلت: عبيدة بن حسان: متروك كما قال الدارقطني، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات.
وأخرجه الطبراني في (الصغير) [2/ 1138] وابن السني في (عمل اليوم والليلة) [ص: 104 - 105] من طريق الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة عن الحكم بن عتيبة عن الحسن بن علي مرفوعاً نحوه.
قال الطبراني: لم يروه عن محمد بن جحادة إلا الحسن تفرد به المنذر ولا يروى عن الحسن بن علي إلا بهذا الإسناد.
قلت: فيه علتان:
الأولى: الحكم بن عتيبة ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلس كما قال الحافظ في التقريب، وهنا لم يصرح بالسماع، ولا أخاله سمع من الحسن بن علي رضي الله عنهما، فوفاة الحسن سنة 49 هـ وقيل 50 هـ ووفاة الحكم ثلاث عشر بعد المائة أو بعدها وله نيف وستون سنة.
والثانية: الحسن بن أبي جعفر هو الجفري، قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن المديني: ضعيف ضعيف، وقال النسائي: ضعيف، وقال أبو حاتم والدارقطني: ليس بالقوي في الحديث، وقال الحافظ في التقريب: ضعيف الحديث مع عبادته وفضله.
قلت: وقول الطبراني: ولا يروى عن الحسن بن علي إلا بهذا الإسناد، فمتعقب كما مرَّ بك آنفاً.
قلت: ثم أوقفني شيخي المفضال الدكتور أبو عبد الله يحيى بن عبد الله البكري حفظه الله تعالى، على طريق عند ابن أبي شيبة في المصنف يبين ما ذهبت إليه من أن الحكم لم يسمع هذا الحديث من الحسن بن علي، فقد أخرج ابن أبي شيبة في (المصنف) [2/ 171] قال: حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم قال بلغني عن رجل من بني تميم أنه دخل على الحسن بن علي وهو قاعد في مصلاه، وقال: ما من مسلم يصلي الصبح ثم يقعد في مصلاه إلا كان له حجاباً من النار.
قلت: وعلى هذا فالخلاف عن الحكم بين شعبة ومحمد بن جحادة، والطريق إليه لم يسلم، وقد مرَّ ترجمة الراوي عنه وهو: الحسن بن أبي جعفر هو الجفري، فتترجح رواية شعبة عنه، وفيها كما ترى مُبْهَمُون.
3 - حديث سهل بن معاذ عن أبيه:
أخرجه أبو يعلى في (مسنده) [3/ 1487، 1495] ومن طريقه الخطيب في (الموضح) [2/ 90] و ابن السني في (عمل اليوم والليلة) [ص:103 - 104] من طريق بقية بن الوليد ثنا أبو الحجاج المهدي وقيل المهري - بالراء- عن زَبَّان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه قال: قال رسول الله r: (( من صلى صلاة الفجر، ثم قعد يذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس، وجبت له الجنة)).
قلت: وهذا سند مسلسل بالعلل:
¥