تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[وليد الخولي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 04:39 م]ـ

لكن ألا يظهر من روايات إبراهيم بن الحسين وعلي بن داود أن هناك تصرف في رواية البخاري، فإن ظاهر الروايتين يبين أن هذه الكلمة ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هي زيادة تفسيرية من أحد الرواة - والذي قد يكون هو آدم بن أبي إياس - غير أن في رواية البخاري أدرجت هذه اللفظة.

هذا هو مقصد بحثي، وليس الكلام على فقه الحديث، فإن الكلام في فقه الحديث قد أفضت فيه وأجدت وجزاك من أفاض عليك خيرًا. إنما أقصد بحث هذه اللفظة والكلام على فقه الحديث يدخل فيه كل الأحاديث التي أوردتموها أولاً وآخرًا.

وإلا فإنه كما قلتم فمجموع الروايات يدل على الأخذ بالاعتبار في كل الشهور، وهو الذي رجحه ابن عبد الهادي من كون الضمير في " فإن غبي عليكم " يعود على الصيام والإفطار في لفظ " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ".

وجزاك الله خيرًا

وإن أمكن أن ترسل لي البريد الإلكتروني الخاص بك - إن أمكن -

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 08 - 07, 10:21 م]ـ

نعم بارك الله فيك هي كما ذكرتَ من تفسير الراوي آدم بن أبي إياس وقد بينه غير البخاري من الرواة كإبراهيم بن الحسين وعلي بن داود وهذا ما ذكرتُه سابقاً وهو ما قرره أبو بكر الإسماعيلي في المستخرج ووافقه عليه الحافظ في الفتح (4/ 121)

ـ[محمد عبد الله الطالبي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 02:37 ص]ـ

قال الزيلعي في نصب الراية (2/ 315): " الإسماعيلي قال في " صحيحه " الذي خرجه على البخاري: تفرد به البخاري عن آدم عن شعبة فقال فيه: فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما وقد رويناه عن غندر وعبد الرحمن بن مهدي وابن علية وعيسى بن يونس وشبابة وعاصم بن علي والنضر بن شميل ويزيد بن هارون كلهم عن شعبة لم يذكر أحدا منهم: فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما وإنما قالوا فيه: فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين قال الإسماعيلي: فيجوز أن يكون آدم رواه على التفسير من عنده وإلا فليس لانفراد البخاري عنه بهذا اللفظ من بين من رواه عنه وجه قال ابن الجوزي رحمه الله: فعلى هذا يكون المعنى: فإن غم عليكم رمضان فعدوا ثلاثين ولا يصير لهم فيه حجة على أن أصحابنا يؤولون ما انفرد به البخاري من ذكر شعبان فقالوا: نحمله على ما إذا غم هلال رمضان وهلال شوال فإنا نحتاج إلى إكمال شعبان ثلاثين احتياطا للصوم فإنا وإن كنا قد صمنا يوم الثلاثين من شعبان فلسنا نقطع بأنه من رمضان ولكنا صمناه حكما قال: ويدل على ما قلناه شيئان: أحدهما: عود الضمير على أقرب مذكور وهو قوله: وأفطروا لرؤيته. الثاني: أن مسلما رواه مفسرا: إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوما انتهى كلامه. قال صاحب " التنقيح ": وما ذكره الإسماعيلي من أن آدم بن أبي إياس يجوز أن يكون رواه على التفسير من عنده للخبر فغير قادح في صحة الحديث لأن النبي عليه السلام إما أن يكون قال اللفظين وهو ظاهر اللفظ وإما أن يكون قال أحدهما وذكر الراوي اللفظ الآخر بالمعنى فإن اللام في قوله: فأكملوا العدة للعهد - أي عدة الشهر - والنبي عليه السلام لم يخص بالإكمال شهرا دون شهر إذا غم فلا فرق بين شعبان وغيره إذ لو كان شعبان غير مراد من هذا الإكمال لبينه لأن ذكر الإكمال عقيب قوله: صوموا وأفطروا فشعبان وغيره مراد من قوله: فأكملوا العدة فلا تكون رواية: فأكملوا عدة شعبان مخالفة لرواية: فأكملوا العدة بل مبينة لها. أحدهما: أطلق لفظا يقتضي العموم في الشهر والثاني: ذكر فردا من الأفراد قال: ويشهد له حديث أخرجه أبو داود والترمذي (2) عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا: لا تصوموا قبل رمضان صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن حال بينكم وبينه سحاب فكملوا العدة ثلاثين ولا تستقبلوا الشهر استقبالا قال الترمذي: حديث حسن صحيح. ورواه ابن خزيمة وابن حبان في " صحيحهما " ورواه أبو داود الطيالسي في " مسنده " (3) حدثنا أبو عوانة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس (4): صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن حال بينكم وبينه غمامة أو ضبابة فأكملوا شهر شعبان ثلاثين ولا تستقبلوا رمضان بصوم يوم من شعبان. قال: وبالجملة فهذا الحديث نص في المسألة وهو صحيح كما قال الترمذي وسماك وثقه أبو حاتم وابن معين وروى له مسلم في " صحيحه " قال: والذي دلت عليه الأحاديث في هذه المسألة وهو مقتضى القواعد: أن كل شهر غم أكمل ثلاثين سواء في ذلك شعبان ورمضان وغيرهما وعلى هذا يكون قوله: " فإن غم عليكم فأكملوا العدة " راجعا إلى الجملتين وهما قوله: صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة أي غم عليكم في صومكم أو فطركم هذا هو الظاهر من اللفظ وباقي الأحاديث تدل على ذلك كقوله: " فإن غم عليكم فأقدروا له " انتهى

"

وقال الحافظ في الفتح (4/ 121): " وقد وقع الاختلاف في حديث أبي هريرة في هذه الزيادة أيضا فرواها البخاري كما ترى بلفظ فأكملوا عدة شعبان ثلاثين وهذا أصرح ما ورد في ذلك وقد قيل أن آدم شيخه انفرد بذلك فإن أكثر الرواة عن شعبة قالوا فيه فعدوا ثلاثين أشار إلى ذلك الإسماعيلي وهو عند مسلم وغيره قال فيجوز أن يكون آدم أورده على ما وقع عنده من تفسير الخبر قلت الذي ظنه الإسماعيلي صحيح فقد رواه البيهقي من طريق إبراهيم بن يزيد عن آدم بلفظ فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما يعنى عدوا شعبان ثلاثين فوقع للبخاري ادراج التفسير في نفس الخبر ويؤيد رواية أبي سلمة عن أبي هريرة بلفظ لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين فإنه يشعر بان المامور بعدده هو شعبان وقد رواه مسلم من طريق الربيع بن مسلم عن محمد بن زياد بلفظ فأكملوا العدد وهو يتناول كل شهر فدخل فيه شعبان ".

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير