3110 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا علي بن مسهر وابن الفضيل عن يزيد بن أبي زياد أنبأنا عبد الرحمن بن سابط عن عياش بن أبي ربيعة المخزومي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها فإذا ضيعوا ذلك هلكوا
تخريج الحديث:
أخرجه ابن ماجه في سننه (2/ 1038)، و أبو شيبة في مصنفة (3/ 268)، احمد في مسندة (4/ 347)، والشيباني في الاحادو المثاني (2/ 20)، وابن الجعد في مسنده (1/ 334)، والبيهقي في شعب الايمان (7/ 465).
دراسة الإسناد:
[3575] عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي الأصل أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الكوفي ثقة حافظ صاحب تصانيف من العاشرة مات سنة خمس وثلاثين. التقريب (1/ 320) سبق ذكره في الحديث الاول.
[4800] علي بن مسهر بضم الميم وسكون المهملة وكسر الهاء القرشي الكوفي قاضي الموصل ثقة له غرائب بعد أن أضر من الثامنة مات سنة تسع وثمانين. التقريب (1/ 405).ذكره السيوطي في طبقات الحفاظ (1/ 127).
[6227] محمد بن فضيل بن غزوان بفتح المعجمة وسكون الزاي الضبي مولاهم أبو عبد الرحمن الكوفي صدوق عارف رمي بالتشيع من التاسعة مات سنة خمس وتسعين التقريب (1/ 502).
قال في تهذيب الكمال: ((قال حرب بن إسماعيل عن أحمد بن حنبل كان يتشيع وكان حسن الحديث وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ثقة وقال أبو زرعة صدوق من أهل العلم وقال أبو حاتم شيخ وقال أبو داود كان شيعيا محترقا وقال النسائي ليس به بأس وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال كان يغلو في التشيع)) تهذيب الكمال المزي (26/ 297) – أقول ولا حرج في تشيع الاقدمين هذا إن ثبت عنه التشيع-.
[7717] يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي ضعيف كبر فتغير وصار يتلقن وكان شيعيا من الخامسة مات سنة ست وثلاثين. التقريب (1/ 601).ذكره الكوفي في معرفة الثقات وقال ثقة جاز عنه الحديث. معرفة الثقات (2/ 364). قال عنه بن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (1/ 111) ليس بالقوي. قال عنه بن حجر في طبقات المدلسين (1/ 48) ((يزيد بن أبي زياد الكوفي من أتباع التابعين تغير في آخر عمره وضعف بسبب ذلك وصفه الدارقطني والحاكم وغيرهما بالتدليس)) ا. هـ.
وقال الذهبي في مغني الضعفاء (2/ 749) ((يزيد بن أبي زياد الكوفي مشهور سيء الحفظ قال ابن حبان صدوق إلا أنه كبر وساء حفظه وكان يتلقن وقال يحيى ليس بالقوي وقال أيضاً لا يحتج بحديثه)) ا. هـ.
[3867] عبد الرحمن بن سابط ويقال بن عبد الله بن سابط وهو الصحيح ويقال بن عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي المكي ثقة كثير الإرسال من الثالثة مات سنة ثماني عشرة التقريب (1/ 340). ذكره الكوفي في معرفة الثقات (2/ 77).
[5268] عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي واسم أبيه عمرو يلقب ذا الرمحين أسلم قديما وهاجر الهجرتين وكان أحد من يدعو له النبي صلى الله عليه وسلم من المستضعفين واستشهد باليمامة وقيل باليرموك وقيل مات سنة خمس عشرة. التقريب (1/ 436).
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الاسناد ضعيف لان فيه (يزيد بن أبي زياد) وقد تكلم فيه بين الضعفاء والمدلسين وسوء الحفظ وغيرها، رغم انه جاز عنه الحديث عند البعض إلا انه لايرقى إلى درجة تصحيح الحديث أو حتى تحسينه – والله اعلم -، وضعفه الشيخ الالباني في ضعيف سنن ابن ماجة: ص 244 من حديث (664).
فقه الحديث:
الحديث في فضل مكة والكعبة والقصة التي حدثت في نقض سقف الكعبة ثم اعيد مرة أخى أنقل كلام لإبن حجر من الفتح حول هذه المسأله من باب الفائدة.
قال بن حجر في فتح الباري (3/ 449) " إن هذه الأمة لا تزال بخير ما عظموا هذه الحرمة يعني الكعبة حق تعظيمها فإذا ضيعوا ذلك هلكوا أخرجه أحمد وابن ماجة وعمر بن شبة في كتاب مكة وسنده حسن فنسأل الله تعالى الأمن من الفتن بحلمه وكرمه ومما يتعجب منه أنه لم يتفق الاحتياج في الكعبة إلى الإصلاح إلا فيما صنعه الحجاج إما من الجدار الذي بناه في الجهة الشامية وإما في السلم الذي جدده للسطح والعتبة وما عدا ذلك مما وقع فإنما هو لزيادة محضة كالرخام أو لتحسين كالباب والميزاب وكذا ما حكاه الفاكهي عن الحسن بن مكرم عن عبد الله بن بكر السهمي عن أبيه قال جاورت بمكة فعابت أي بالعين المهملة والباء الموحدة أسطوانة من أساطين البيت فأخرجت وجيء بأخرى ليدخلوها مكانها فطالت عن الموضع وأدركهم الليل والكعبة لا تفتح ليلا فتركوها ليعودوا من غد ليصلحوها فجاءوا من غد فأصابوها أقدم من قدح أي بكسر القاف وهو السهم وهذا إسناد قوي رجاله ثقات وبكر هو بن حبيب من كبار أتباع التابعين وكأن القصة كانت في أوائل دولة بني العباس وكانت الأسطوانة من خشب والله سبحانه وتعالى أعلم " ا. هـ.