تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم قال الحافظ ابن كثير: و أقرب ما يكون في هذا أنه من رواية عبد الله بن عمر

عن كعب الأحبار، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال عبد الرزاق في

" تفسيره ": عن الثوري عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر عن كعب الأحبار

قال: ذكرت الملائكة أعمال بني آدم و ما يأتون من الذنوب فقيل لهم: اختاروا

منكم اثنين، فاختاروا هاروت و ماروت ... إلخ، رواه ابن جرير من طريقين عن

عبد الرزاق به، و رواه ابن أبي حاتم عن أحمد بن عصام عن مؤمل عن سفيان الثوري

به، و رواه ابن جرير أيضا حدثني المثنى أخبرنا المعلى و هو ابن أسد أخبرنا

عبد العزيز بن المختار عن موسى بن عقبة حدثني سالم أنه سمع عبد الله يحدث عن

كعب الأحبار فذكره، فهذا أصح و أثبت إلى عبد الله بن عمر من الإسنادين

المتقدمين، و سالم أثبت في أبيه من مولاه نافع، فدار الحديث و رجع إلى نقل

كعب الأحبار عن كتب بني إسرائيل، و علق عليه الشيخ رشيد رضا رحمه الله بقوله:

من المحقق أن هذه القصة لم تذكر في كتبهم المقدسة، فإن لم تكن وضعت في زمن

روايتها فهي في كتبهم الخرافية، و رحم الله ابن كثير الذي بين لنا أن الحكاية

خرافة إسرائيلية و أن الحديث المرفوع لا يثبت.

قلت: و قد استنكره جماعة من الأئمة المتقدمين، فقد روى حنبل الحديث من طريق

أحمد ثم قال: قال أبو عبد الله (يعني الإمام أحمد): هذا منكر، و إنما يروى

عن كعب، ذكره في " منتخب ابن قدامة " (11/ 213)، و قال ابن أبي حاتم في

" العلل " (2/ 69 ـ 70): سألت أبي عن هذا الحديث؟ فقال: هذا حديث منكر.

قلت: و مما يؤيد بطلان رفع الحديث من طريق ابن عمر أن سعيد بن جبير و مجاهدا

روياه عن ابن عمر موقوفا عليه كما في " الدر المنثور " للسيوطي (1/ 97 ـ 98)

و قال ابن كثير في طريق مجاهد: و هذا إسناد جيد إلى عبد الله بن عمر، ثم هو -

والله أعلم - من رواية ابن عمر عن كعب كما تقدم بيانه من رواية سالم عن أبيه،

و من ذلك أن فيه وصف الملكين بأنهما عصيا الله تبارك و تعالى بأنواع من المعاصي

على خلاف وصف الله تعالى لعموم ملائكته في قوله عز وجل: * (لا يعصون الله ما

أمرهم و يفعلون ما يؤمرون) *.

و قد رويت فتنة الملكين في أحاديث أخرى ثلاثة، سيأتي الكلام عليها في المجلد

الثاني رقم (910 و 912 و 913) إن شاء الله تعالى. (1/ 247)

إنتهى كلام الشيخ الألبانيرحمه الله وغفر له

وقلت

فقد دهب الألباني رحمه الله أن هاروت وماروت ليسا ملكين, وإستدل بإن الملائكة عليهم السلام لا يشتهون, قال تعالى {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين , إذ دخلوا فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون, فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين , فقربه إليهم قال ألا تأكلون} , ودهب إبن حزم رحمه الله أنهما من قبيلا الجن. والله تعالى أعلم

فهم-الملائكة- لا يجري عليهم حكم الحال التي يتصورن فيها وكما جاء في الحديث أن موسى عليه السلام لطم ملك الموت ففقع له عينه ثم عادت كما كانت, بخلاف الجن والشياطين فإنهم يجري عليهم حكم الحالة التي يتصورن بها أو يتجسدون بها , كما جاء في قتل الكلب الأسود فإنه شيطان, وحديث أبي هريرة رضي الله عنه عندما كان حارسا على الزكاة, وكان ي

أتيه كل ليلة شيطان متجسد والحديث مشهور, وعجبني كلام أحدهم أظنه كلام إبن الجوزي رحمه الله قال إدا رئيت الحديث يخالف صريح المنقول وويباين الأصول فأعلم أنه موضوعو وما أوردت هدا الحدي وتحقيقه إلا من أجل تصحيح بعد معتقدات الناس والتي تنقلها العوام, وحفظا لكلام سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام, فإن وفقت فمن الله , وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله منه باريئان.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المرء مع من أحب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 08 - 07, 12:00 ص]ـ

بارك الله بك وأظن الموضوع قد سبق طرحه في المنتدى والنتيجة كما تفضلت أن هذه من الإسرائيليات التي أتى بها كعب

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير