تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل غضبت فاطمه على أبي بكر الصديق وماتت ولم تكلمه]

ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 11:57 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

فهذا بحث ودراسه لشيخنا عثمان الخميس لحديث عائشه المتضمن فيه هجر وغضب فاطمه رضي الله عنها على ابي بكر الصديق رضي الله عنها لمنعها من الميراث مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم نحن معاشر الأنبياء لا نورث ماتركناه صدقه او كما

قالَ الإمامُ البُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الله، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَاتَ ... وَاجْتَمَعَتِ الأَنْصَارُ إِلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ في (سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ) فَقَالُوا: مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ. فذهَبَ إِلَيْهِمْ أبو بَكْرٍ وعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وأبو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَذَهَبَ عُمَرُ يَتَكَلَّمُ فَأَسْكَتَهُ أبو بَكْرٍ، وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ: واللهِ مَا أَرَدْتُ بذلك إِلا أَنِّي قَدْ هَيَّأْتُ كَلامًا قَدْ أَعْجَبَنِي خَشِيتُ أَنْ لا يَبْلُغَهُ أبو بَكْرٍ. ثُمَّ تَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ، فَتَكَلَّمَ أَبْلَغَ النَّاسِ، فقالَ في كَلامِهِ: نَحْنُ الأُمَرَاءُ وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ. فقالَ حُبَابُ بْنُ المُنْذِرِ: لا واللهِ لا نَفْعَلُ، مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ. فقالَ أبو بَكْرٍ: لا، ولَكِنَّا الأُمَرَاءُ وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ، هُمْ أَوْسَطُ الْعَرَبِ دَارًا، وَأَعْرَبُهُمْ أَحْسَابًا، فَبَايِعُوا عُمَرَ أَوْ أَبَا عُبَيْدَةَ. فقالَ عُمَرُ: بَلْ نُبَايِعُكَ أَنْتَ؛ فَأَنْتَ سَيِّدُنَا وَخَيْرُنَا وَأَحَبُّنَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. فَأَخَذَ عُمَرُ بِيَدِهِ فَبَايَعَهُ، وَبَايَعَهُ النَّاسُ. فقالَ قَائِلٌ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ. فقالَ عُمَرُ: قَتَلَهُ اللهُ {3667}.

قال شيخنا

لما وقعت حادثة السَّقِيفَة وتمت البَيْعَة لأبي بكر وكانت كما قالَ عُمَر: فلتة، بمعنى أنه لَمْ يُحَضَّر لها، أخذ عَلِيُّ بنُ أبي طَالِبٍ في نفسه كيف أنه لَمْ يشترك في الشورى، أو أنه كانَ يرى أنه أحق بالأمر. هذان احتمالان:

الأول: أنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طَالِبٍ كانَ يرى أنه أحق بالأمر من أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق

الثاني: أنه يرى وجوب حضوره الشورى.

وكذا ورد أن فاطمة منعت من ميراثها من رسول الله بعد وفاته، وأنها بناء على ذلك غضبت فهجرت أبا بكر حتى توفيت.

ومن خلال دراستنا لحديث عائشة الوارد في هذا الباب نحاول أن نصل إلى الصحيح في هذا الموضوع.

تخريج حديث عائشة مع ذكر طرقه مفصلة

رواه الزهري عن عروة عنها، ورواه عن الزهري ستة هم:

شعيب / صالح / عقيل / معمر / الوليد بن محمد / عبد الرحمن بن خالد بن مسافر

وفيه ستة مباحث:

المبحث الأول: رواية شعيب عن الزهري:

قال البخاري: حدثنا أبو الْيَمَانِ أخبرنا شُعَيْبٌ عن الزُّهْرِيِّ قال حدثني عُرْوَةُ بن الزُّبَيْرِ عن عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ عليها السَّلام أَرْسَلَتْ إلى أبي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا من النبي صلى الله عليه وسلم مما أَفَاءَ الله على رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم تَطْلُبُ صَدَقَةَ النبي صلى الله عليه وسلم التي بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكٍ وما بَقِيَ من خُمُسِ خَيْبَرَ فقال أبو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا فَهُوَ صَدَقَةٌ إنما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ من هذا الْمَالِ يَعْنِي مَالَ اللَّهِ ليس لهم أَنْ يَزِيدُوا على الْمَأْكَلِ وَإِنِّي والله لَا أُغَيِّرُ شيئا من صَدَقَاتِ النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت عليها في عَهْدِ النبي صلى الله عليه وسلم وَلأَعْمَلَنَّ فيها بِمَا عَمِلَ فيها رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ ثُمَّ قال إِنَّا قد عَرَفْنَا يا أَبَا بَكْرٍ فَضِيلَتَكَ وَذَكَرَ قَرَابَتَهُمْ من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحَقَّهُمْ فَتَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ فقال وَالَّذِي نَفْسِي بيده لَقَرَابَةُ رسول اللَّهِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير