تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بَكْرٍ وما عَسَيْتَهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا بِي والله لآتِيَنَّهُمْ فَدَخَلَ عليهم أبو بَكْرٍ فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ فقال إِنَّا قد عَرَفْنَا فَضْلَكَ وما أَعْطَاكَ الله ولم نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا سَاقَهُ الله إِلَيْكَ وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا بِالأمْرِ وَكُنَّا نَرَى لِقَرَابَتِنَا من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَصِيبًا حتى فَاضَتْ عَيْنَا أبي بَكْرٍ فلما تَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ قال وَالَّذِي نَفْسِي بيده لَقَرَابَةُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَبُّ إلي أَنْ أَصِلَ من قَرَابَتِي وَأَمَّا الذي شَجَرَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ من هذه الأَمْوَالِ فلم آلُ فيها عن الْخَيْرِ ولم أَتْرُكْ أَمْرًا رأيت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُهُ فيها إلا صَنَعْتُهُ فقال عَلِيٌّ لأَبِي بَكْرٍ مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةَ لِلْبَيْعَةِ فلما صلى أبو بَكْرٍ الظُّهْرَ رَقِيَ على الْمِنْبَرِ فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ وَتَخَلُّفَهُ عن الْبَيْعَةِ وَعُذْرَهُ بِالَّذِي اعْتَذَرَ إليه ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ فَعَظَّمَ حَقَّ أبي بَكْرٍ وَحَدَّثَ أَنَّهُ لم يَحْمِلْهُ على الذي صَنَعَ نَفَاسَةً على أبي بَكْرٍ ولا إِنْكَارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ الله بِهِ وَلَكِنَّا نَرَى لنا في هذا الْأَمْرِ نَصِيبًا فَاسْتَبَدَّ عَلَيْنَا فَوَجَدْنَا في أَنْفُسِنَا فَسُرَّ بِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ وَقَالُوا أَصَبْتَ وكان الْمُسْلِمُونَ إلى عَلِيٍّ قَرِيبًا حين رَاجَعَ الأَمْرَ الْمَعْرُوفَ

أخرجه البخاري {4240} ومسلم {1759} وأبو داود {2968}

والبيهقي {10/ 142} من طريق عقيل بن خالد عن الزهري به.

رواية مسلم:

حدثني محمد بن رَافِعٍ أخبرنا حُجَيْنٌ حدثنا لَيْثٌ عن عُقَيْلٍ عن بن شِهَابٍ عن عُرْوَةَ بن الزُّبَيْرِ عن عَائِشَةَ أنها أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَتْ إلى أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا أَفَاءَ الله عليه بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكٍ وما بَقِيَ من خُمْسِ خَيْبَرَ فقال أبو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إنما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم في هذا الْمَالِ وَإِنِّي والله لا أُغَيِّرُ شيئا من صَدَقَةِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن حَالِهَا التي كانت عليها في عَهْدِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَأَعْمَلَنَّ فيها بِمَا عَمِلَ بِهِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَبَى أبو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إلى فَاطِمَةَ شيئا فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ على أبي بَكْرٍ في ذلك قال فَهَجَرَتْهُ فلم تُكَلِّمْهُ حتى تُوُفِّيَتْ وَعَاشَتْ بَعْدَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِتَّةَ أَشْهُرٍ فلما تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيُّ بن أبي طَالِبٍ لَيْلًا ولم يُؤْذِنْ بها أَبَا بَكْرٍ وَصَلَّى عليها عَلِيٌّ وكان لِعَلِيٍّ من الناس وِجْهَةٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ فلما تُوُفِّيَتْ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ وُجُوهَ الناس فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أبي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ ولم يَكُنْ بَايَعَ تِلْكَ الأَشْهُرَ فَأَرْسَلَ إلى أبي بَكْرٍ أَنْ ائْتِنَا ولا يَأْتِنَا مَعَكَ أَحَدٌ كَرَاهِيَةَ مَحْضَرِ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ فقال عُمَرُ لأَبِي بَكْرٍ والله لا تَدْخُلْ عليهم وَحْدَكَ فقال أبو بَكْرٍ وما عَسَاهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا بِي إني والله لآتِيَنَّهُمْ فَدَخَلَ عليهم أبو بَكْرٍ فَتَشَهَّدَ عَلِيُّ بن أبي طَالِبٍ ثُمَّ قال إِنَّا قد عَرَفْنَا يا أَبَا بَكْرٍ فَضِيلَتَكَ وما أَعْطَاكَ الله ولم نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا سَاقَهُ الله إِلَيْكَ وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا بِالْأَمْرِ وَكُنَّا نَحْنُ نَرَى لنا حَقًّا لِقَرَابَتِنَا من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فلم يَزَلْ يُكَلِّمُ أَبَا بَكْرٍ حتى فَاضَتْ عَيْنَا أبي بَكْرٍ فلما تَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ قال وَالَّذِي نَفْسِي بيده لَقَرَابَةُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَبُّ إلي أَنْ أَصِلَ من قَرَابَتِي وَأَمَّا الذي شَجَرَ بَيْنِي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير