ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[26 - 08 - 07, 12:12 ص]ـ
المبحث السادس: رواية الوليد بن محمد عن الزهري:
قال الترمذي: حدثنا سويد بن سعيد والحسن بن عثمان قالا حدثنا الوليد بن محمد عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن فاطمة بنت رسول الله أرسلت إلى أبي بكر رضي الله عنه تسأله ميراثها من رسول الله مما أفاء الله على رسوله وفاطمة حينئذ تطلب صدقة النبي التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر رضي الله عنه إن رسول الله قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإني أغير شيئا من صدقة رسول الله عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول لله ولأعملن فيها بما عمل رسول الله فأبى أبو بكر رضي الله عنه أن يدفع إلى فاطمة رضي الله عنها منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر رضي الله عنه في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها علي رضي الله عنه. أخرجه الترمذي {548}
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة:
قال الترمذي: حدثنا بِذَلِكَ عَلِيُّ بن عِيسَى قال حدثنا عبد الْوَهَّابِ بن عَطَاءٍ حدثنا محمد بن عَمْرٍو عن أبي سَلَمَةَ عن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ جَاءَتْ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما تَسْأَلُ مِيرَاثَهَا من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالا: سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: إني لا أُورَثُ، قالت: والله لا أُكَلِّمُكُمَا أَبَدًا، فَمَاتَتْ ولا تُكَلِّمُهُمَا.
قال عَلِيُّ بن عِيسَى: مَعْنَى لا أُكَلِّمُكُمَا تَعْنِي في هذا الْمِيرَاثِ أَبَدًا، أَنْتُمَا صَادِقَانِ.
وقد رُوِيَ هذا الْحَدِيثُ من غَيْرِ وَجْهٍ عن أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الترمذي {1609}
الفصل الثاني: غريب الحديث ودراسة طرقه، وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: غريب الحديث
أفاء:
الفيء ما رد الله تعالى على أهل دينه من أموال من خالف دينه بلا قتال إما بأن يجلوا عن أوطانهم ويخلوها للمسلمين أو يصالحوا على جزية يؤدونها عن رؤوسهم أو مال غير الجزية يفتدون به من سفك دمائهم فهذا المال هو الفيء في كتاب الله قال الله تعالى: [فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب]. {لسان العرب}
فدك:
وأما فدك وهي بفتح الفاء والمهملة بعدها كاف بلد بينها وبين المدينة ثلاث مراحل.
{فتح الباري} قلت: تبعد عن المدينة حاليا مئة كيلو.
فوجدت:
تعتب عليه أي وجد عليه والعتب الموجدة عتب عليه يعتب ويعتب عتبا و عتابا ومعتبة ومعتبة ومعتبا أي وجد عليه. {لسان العرب}
فهجرته:
الهجر ضد الوصل وبابه نصر وهجرانا أيضا والاسم الهجرة والمهاجرة من أرض إلى أرض ترك الأولى للثانية والتهاجر التقاطع. {مختار الصحاح}
بايع:
هو عبارة عن المعاقدة عليه والمعاهدة كأن كل واحد منهما باع ما عنده من صاحبه وأعطاه خالصة نفسه وطاعته ودخيلة أمره. {النهاية في غريب الحديث}
لم ننفس:
نفست به بالكسر أي بخلت به ونفست عليه الشيء نفاسة إذا لم تره له أهلا ومنه حديث علي: لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نفسناه عليك، وحديث السقيفة لم ننفس عليك أي لم نبخل. {النهاية في غريب الحديث}
استبددت:
وفي حديث علي رضي الله عنه كنا نرى أن لنا في هذا المر حقا فاستبددتم علينا يقال استبد بالأمر يستبد به اسستبدادا إذا تفرد به دون غيره. {النهاية في غريب الحديث}
شجر:
شجر بين القوم إذا اختلف الأمر بينهم. {لسان العرب}
لم آل:
قال أَبوحاتم قال الأصمعي ما ألوت جهدا أَي لم أدع جهدا قال والعامة تقول ما آلوك جهدا وفلان لا يأْلو خيرا أَي لا يدعه ولا يزال يفعله. {النهاية في غريب الحديث}
العشية:
وفيه صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي فسلم من اثنتين يريد صلاة الظهر أو العصر لأن ما بعد الزوال إلى المغرب عشي. {النهاية في غريب الحديث}
يلتمسان:
الحديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما أي يطلبه. {النهاية في غريب الحديث}
أن أزيغ:
¥