تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعمدتهما في ذلك احتجاج مسلم به وتوثيق ابن حبان.

الثاني: أن أهل العلم تكلموا في رواية سليمان التيمي عن قتادة:

قال ابو بكر الأثرم في كتابه الناسخ والمنسوخ: (كان التيمي من الثقات ولكن كان لا يقوم بحديث قتادة) وقال: (لم يكن التيمي من الحفاظ من أصحاب قتادة) ثم ساق له عدة روايات انكرت عليه وينظر شرح علل الترمذي لابن رجب (2/ 788 - 190) علما أنه يدلس أحياناً وقد وصفه بذلك ابن معين والنسائي.

وأمر ثالث: وهو أنه خالف هنا هماما وهو من أوثق الناس في قتادة:

قال عمرو بن علي: الأثبات من أصحاب قتادة بن أبي عروبة وهشام وشعبة وهمام.

وقال أبو حاتم عن أحمد بن حنبل سمعت بن مهدي يقول همام عندي في الصدق مثل بن أبي عروبة.

وقال عبد الرحمن بن مهدي أيضاً: من فاته شعبة سمع من همام.

وقال عبد الله بن المبارك: همام ثبت في قتادة

وقال ابن معين: ثقة صالح وهو في قتادة أحب إلي من حماد بن سلمة وأحسنهم حديثا عن قتادة.

وقال علي بن المديني وذكر أصحاب قتادة: كان هشام الدستوائي أرواهم عنه وكان سعيد أعلمهم به وكان شعبة أعلمهم بما سمع قتادة وما لم يسمع قال: ولم يكن همام عندي بدون القوم في قتادة.

وقال صالح بن أحمد عن أبيه: همام ثبت في كل المشائخ.

وأما قولك: (وأما المتابعة الثانية: ففيها سويد أبو حاتم - وهو ابن إبراهيم - وهو كذلك ضعيف جداً في روايته عن قتادة) فليس بصحيح بل هو ضعيف وحسب يعتبر به.

قال أبو داود سمعت يحيى بن معين يضعفه.

وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: صالح

وقال عثمان الدارمي عن بن معين: أرجو أن لا يكون به بأس

وقال أبو زرعة: ليس بقوي حديثه حديث أهل الصدق

وقال النسائي: ضعيف

وقال البرقاني عن الدارقطني: لين يعتبر به

وقال أبو بكر البزار في مسنده: سويد صاحب الطعام ليس به بأس.

وقال الساجي: فيه ضعف حدث عن قتادة بحديث منكر.

وقال ابن عدي في الكامل بعد أن ساق له أحاديث: (ولسويد غير ما ذكرت من الحديث عن قتادة وعن غيره بعضها مستقيمة وبعضها لا يتابعه أحد عليها وإنما يخلط على قتادة ويأتي بأحاديث عنه لا يأتي به أحد عنه غيره وهو إلى الضعف أقرب)

فرأينا انه لم يضعف ضعفا شديداً كما ذكر هنا

ولذا قال الحافظ في التقريب: صدوق سيء الحفظ له أغلاط وقد أفحش بن حبان فيه القول.

وفي لسان الميزان (7/ 240): لين.

بل ذكره ابن شاهين في الثقات واعتمد قول ابن معين فيه: صالح.

وعلى كل فرواية سويد بن إبراهيم تصلح في المتابعات.

وعليه فالصواب في رواية قتادة ما رواه عنه همام مرفوعا كما رجح ذلك الدارقطني وعليه عمل أهل الحديث أبي داود والنسائي وابن حبان وغيرهم حتى المحدث الألباني _ رحمه الله _ صحح هذا الحديث مرفوعا كما في الإرواء (1/ 303) برقم (273)

والحديث ثابت موقوفا ومرفوعا والموقوف له حكم الرفع وله شواهد سبق ذكرها وما ذكره الشيخ حمود التويجري _ رحمه الله _ هو الصواب وليس هذا هو الحديث الوحيد في تقرير وجوب تغطية الوجه على المرأة عند الأجانب وليس هذا موضع الكلام على هذه المسألة فهي مسألة مشهورة بحثت كثيراً لا حاجة أن أعيد فيها كلام أهل العلم.

ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[13 - 09 - 07, 04:29 م]ـ

قال الإمام ابن خزيمة في صحيحه: (باب اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد إن ثبت الخبر فإني لا اعرف السائب مولى أم سلمة بعدالة ولا جرح ولا أقف على سماع حبيب بن أبي ثابت هذا الخبر من بن عمر ولا هل سمع قتادة خبره من مورق عن أبي الأحوص أم لا بل كأني لا أشك أن قتادة لم يسمع من أبي الأحوص لأنه أدخل في بعض أخبار أبي الأحوص بينه وبين أبي الأحوص مورقا وهذا الخبر نفسه ادخل همام وسعيد بن بشير بينهما مورقا).

فهل حقًا رجح ابن خزيمة عدم صحته؟ أم توقف لعدم علمه بسماع حبيب هذه اللفظة من ابن عمر ... وإن كان من المثبتين لسماعه منه في الجملة؟

ومن ذلك قوله: ( ... بل شكك بصحة كل أحاديث الباب) ...

ومن يراجع صحيح ابن خزيمة ويتأمل في تراجم أبوابه يتبين له صواب هذا القول من عدمه.

قال الشيخ عبد العزيز الطريفي حفظه الله:

(وقرب رمضان جاء فيه جملة من الأحاديث من التهنئة به عند دخوله وكل ما جاء في هذا الباب لا يثبت من التهنئة بدخول رمضان وبحلول شهر الصيام وجاء في ذلك جملة من الأحاديث، أشهرها ما رواه ابن خزيمة في كتابه الصحيح من حديث علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي قال "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال "أيها الناس قد أظلكم شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا، من تطوع فيه كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن سبعين فريضة فيما سواه. من فطر فيه صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا"". وهذا الخبر لا يصح: قد أعله أبو حاتم كما في كتابه العلل فقال "منكر" وأعله كذلك ابن خزيمة في كتابه الصحيح فقد ترجم له قبل إيراده قال "باب فضائل شهر رمضان إن صح الخبر". وابن خزيمة عليه رحمة الله تعالى حينما يترجم على خبر من الأخبار بهذه الترجمة بصيغة الشك فيقول "إن صح الخبر" فإنه يريد إعلال ما في هذا الباب ولا يريد أنه تردد في هذا.)

ونقل بعض الإخوة في الملتقى هنا سابقا عن الشيخ الجديع حفظه الله تضعيفه لحديث المرأة عورة موقوفا و مرفوعا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير