أَنَّ صَلاتَهَا فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي مَسْجِدِهَا - وَهَذَا لا يُوجَدُ أَبَدًا مِنْ طَرِيقٍ فِيهَا خَيْرٌ - لَمَا كَانَتْ فِيهِ حُجَّةٌ، لأَنَّهُ كَانَ يَكُونُ مَنْسُوخًا بِلا شَكٍّ،)
فيبدو أن الخطأ في النسخة التي وقع عليها ابن حزم
ولكن ينظر في هذا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 07, 03:57 م]ـ
أمر آخر
الإمام ابن حزم - رحمه الله قد تعجل في هذه المسألة والعجلة ظاهرة في ردوده وتعقباته
والإمام ابن حزم أجل وأعلم من يقع في هذه الأخطاء
ولكن العجلة هي السبب
وهو في الموضع الأول يكتب وهو مستعجل يسارع في رد حجج الخصم
ومما يدل على ذلك قوله
(وَبِحَدِيثٍ رُوِيَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ الْغُدَانِيِّ أَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " لأَنْ تُصَلِّيَ الْمَرْأَةُ فِي مَخْدَعِهَا أَعْظَمُ لأَجْرِهَا مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ فِي بَيْتِهَا، وَأَنْ تُصَلِّيَ فِي بَيْتِهَا أَعْظَمُ لأَجْرِهَا مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ فِي دَارِهَا، وَأَنْ تُصَلِّيَ فِي دَارِهَا أَعْظَمُ لأَجْرِهَا مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ فِي مَسْجِدِ قَوْمِهَا، وَأَنْ تُصَلِّيَ فِي مَسْجِدِ قَوْمِهَا أَعْظَمُ لأَجْرِهَا مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ، وَأَنْ تُصَلِّيَ فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ خَيْرٌ لَهَا مِنْ أَنْ تَخْرُجَ إلَى الصَّلاةِ يَوْمَ الْعِيدِ. ")
ثم يقول
(وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ الْغُدَانِيِّ فَهُوَ كَثِيرُ التَّصْحِيفِ وَالْغَلَطِ، وَلَيْسَ بِحُجَّةٍ هَكَذَا قَالَ فِيهِ عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ الْفَلاسُ وَغَيْرُه)
تأمل - رعاك الله -
ولا تقل حازم تصحيف
بل الإمام ابن حزم ما علق الخطأ بعبد الله بن رجاء
إلا لأنه ظن أن الراوي هو جرير بن حازم
بينما الراوي هو جرير بن أيوب البجلي
فتأمل - رعاك الله - إلى العجلة
وأيضا انظر إلى العجلة في قوله في الموضع الأول
(وَأَمَّا قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ: " إنَّ صَلاتَهَا فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي مَسْجِدِهَا "، وَصَلاتَهَا فِي مَسْجِدِهَا أَفْضَلُ مِنْ خُرُوجِهَا إلَى صَلاةِ الْعِيدِ مَنْسُوخٌ بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ: " إنَّ صَلاتَهَا فِي مَسْجِدِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي بَيْتِهَا " وَحَضِّهِ عَلَى خُرُوجِهَا إلَى صَلاةِ الْعِيدِ.
)
فتأمل
جزم بالنسخ
ولكن في الموضع الثاني ذكر الرواية الثانية
وأغلب خطأ الإمام ابن حزم - رحمه الله - من العجلة
ومن ذلك ما وقع له من تجهيل المعروفين
ومن ذلك ما ترى في هذا الموضع
كيف تكلم على عبد الله بن رجاء وأكتفى بذكر ما نقله عن الفلاس
وترك ذكر جرير بن أيوب البجلي
والحديث في كتاب ابن جرير الطبري وغيره من حديث جرير بن أيوب
والكتاب بين يدي الإمام ابن حزم
وكذا هو في كتاب التمهيد لابن عبد البر
ومع هذا فقد وقع في هذا الوهم
وحتى لو كان الخطأ في النسخة فإنه ما راجع
والسبب العجلة
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 07, 04:17 م]ـ
والإمام ابن حزم يقر بصحة هذا
الحديث
ولو بلفظ مختلف
فيقول - رحمه الله
(َلِمَا حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبِيعٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ ثنا أَبُو دَاوُد ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَاصِمِ الْكِلابِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ ثنا هَمَّامُ هُوَ ابْنُ يَحْيَى - عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " صَلاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا، وَصَلاتُهَا فِي مَسْجِدِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي بَيْتِهَا " (1).
قَالَ عَلِيٌّ: يُرِيدُ بِلا شَكٍّ مَسْجِدَ مُحَلَّتِهَا، لا يَجُوزُ غَيْرُ ذَلِكَ)
ويقول في الموضع الآخر
¥