تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[للنقاش تخريج الحديث السادس من سنن الدارمي.]

ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 01:02 م]ـ

تخريج الحديث السادس من سنن الدارمي.

نص الحديث:

6 - حدثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني خالد وهو بن يزيد عن سعيد هو بن أبي هلال عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن بن سلام أنه كان يقول: (إنا لنجد صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميته المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب بالأسواق ولا يجزئ بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويتجاوز ولن أقبضه حتى نقيم الملة المتعوجة بأن تشهد أن لا إله إلا الله يفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا).

قال عطاء بن يسار: وأخبرني أبو واقد الليثي أنه سمع كعبا يقول مثل ما قال بن سلام.

التخرج:

إسناده ضعيف، والحديث صحيح.

تابع المصنف يعقوب بن سفيان الفسوي وانظر المعرفة والتاريخ (3/ 296)، والبيهقي في الإعتقاد (ص/256)، وفي الدلائل (1/ 376).

وعبد الله بن صالح قال عنه الذهبي في الكاشف: فيه لين. وقال عنه ابن حجر في التقريب: صدوق كثير الغلط.

ولكنه لم ينفرد بل تابعه شعيب بن الليث عند الآجري في الشريعة (1037) (2/ 269) فقال الآجري حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث قال: حدثني أبي، عن جدي، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن سعيد بن أبي هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن سلام به، وهؤلاء رواة ثقات، إلا إن الإسناد منقطع بين سعيد بن أبي هلال، وعطاء بن يسار، فلم يذكر فيه الواسطة بينهما، وهو: هلال بن أسامة. وسعيد بن أبي هلال وإن تعاصر مع عطاء بن يسار إلا أنهما لم يلتقيا فقد نزل هلال مصر في خلافة هشام (105 هـ: 125 هـ) وعطاء توفي بالإسكندرية (94هـ). إلا أن هذا السقط في الإسناد لعله خطأ مطبعي.

ومدار هذا الإسناد على سعيد بن أبي هلال، وقال عنه ابن حجر في التقريب: صدوق. وقد خالف فليحا بن سليمان، وعبد العزيز بن أبي سلمة في تعيين الصحابي، وحديثهما عند البخاري في الصحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. وأما حديث سعيد فقد علقه البخاري مجزوما به في صحيحه (2/ 747).

وقال ابن حجر في الفتح (4/ 343): ولا مانع أن يكون عطاء بن يسار حمله عن كل منهما. اهـ.

إلا أن سعيدا لم ينفرد به من حديث ابن سلام رضي الله عنه، فقد روى ابن سعد في الطبقات (1/ 360)، والبيهقي في دلائل النبوة (1/ 98)، والضياء في المختارة (435) (9/ 460)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (3/ 748)، من طريق زيد بن اسلم عن ابن سلام به، وهذا إسناد منقطع، وقال ابن حجر في الفتح (4/ 343): وأظن المبلغ لزيد هو عطاء بن يسار فإنه معروف بالرواية عنه فيكون هذا شاهدا لرواية سعيد بن أبي هلال والله أعلم. اهـ.

وروى الترمذي في سننه (3617) (5/ 588) من طريق عثمان بن الضحاك عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده مختصرا به. وهذا إسناد ضعيف فعثمان قال عنه الذهبي في الكاشف: فيه ضعف. وقال عنه ابن حجر في التقريب: ضعيف. إلا أن متابعة يوسف بن عبد الله، وهو صحابي صغير لعطاء متابعة جيدة.

وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق (3/ 747) من طريق محمد بن حمزة بن عبد الله بن سلام عن جده عبد الله بن سلام مطولاً به، ومحمد بن حمزة قال عنه في التقريب: صدوق. وهو من الذين عاصروا صغار التابعين، وعليه فهذا الإسناد معضل بين محمد بن حمزة وجده.

وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما -، وعليه فالحديث بهذه الشواهد والمتابعات صحيح. والله أعلم.،

الزيادة:

وهذا شيخ ثالث لعطاء في هذا الحديث فيكون عطاء سمع الحديث من عبد الله بن عمرو، وابن سلام، وأبي واقد الليثي عن كعب رضي الله عنهم أجمعين.

قال الشيخ الألباني في صحيح السيرة (ص/78): وهذا عن عبد الله بن سلام أشبه ولكن الرواية عن عبد الله بن عمرو أكثر ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير