تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رابعا: النقولات العلمية كسِني الوفاة والجرح والتعديل والأقوال وهي أثمن ما جاءت به تلك الحواشي حتى صارت كأنها كتاب آخر مطبوع على هامش التهذيب

هذا ما كنت أعتقده كما يعتقده غيري كثير والله أعلم، لكن لما نظرت إلى هذه الحواشي بعين النقد هالني ما رأيت من خلط التراجم ونقل الأقوال في غير موضعها أو نسبتها إلى غير قائلها أو تحريفها، إلى جانب الخطأ في سني الوفاة وغيرها، وانظر معي إلى هذه النقولات:

[ج13/ص230]

ترجمة (3390) عبد الله بن عبد الرحمن البصري المعروف بالرومي

في (حاشية5): وقال البخاري: فيه نظر (تاريخه الكبير: 5/الترجمة 389)

وإنما قال ذلك في: عبد الله بن عبد الرحمن يروي عن ابن المغفل

[ج13/ص231]

ترجمة (3391) عبد الله بن عبد الرحمن الضبي

في (حاشية5): وقال البخاري: فيه نظر

وإنما قال ذلك في: عبد الله بن عبد الرحمن بن أسيد الأزدي الأنصاري

[ج13/ص309]

ترجمة (3427) عبد الله بن عصمة الجشمي

في (حاشية2): وقال البزار: ليس بالمشهور (كشف الأستار: 975)

قلت: يعلم الله أنها ليست لصاحب الترجمة.

[ج16/ص210]

ترجمة (3609) عبد الله بن نافع بن أبي نافع الصائغ

في (حاشية7): وقال البرذعي: قلت لأبي زرعة: حديث عبدالله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إخصاء الخيل؟ فقال: هذا رواه أيوب، ومالك، وعبيد الله، وبرد بن سنان، ومحمد بن إسحاق، والمعمري، وجماعة، عن نافع، عن ابن عمر فقط وبمثل هذا يستدل على الرجل إذا روى مثل هذا، وأسنده رجل واحد.

يعني أن عبدالله بن نافع في رفعه هذا الحديث يستدل على سوء حفظه وضعفه. (أبو زرعة الرازي 693 - 694).

وهذا تخليط عجيب حيث يورد ما يخص عبد الله بن نافع مولى ابن عمر الذي يروي عن أبيه نافع – كما هو واضح من كلام أبي زرعة - يورده في ترجمة عبد الله بن نافع الصائغ تلميذ مالك وابن أبي ذئب والليث!!!

[ج17/ص79]

ترجمة (3807) عبد الرحمن بن خالد بن يزيد القطان

في (حاشية3): وقال ابن حجر في التقريب: مقبول

وهو في جميع نسخ التقريب المطبوعة: صدوق! وهذا أقل ما تقتضيه ترجمته

[ج17/ص377]

ترجمة (3943) عبد الرحمن بن أبي ليلى

في (حاشية1): وقال أحمد بن حنبل: ابن أبي ليلى كان سيئ الحفظ (العلل:1/ 116).

وقال أحمد أيضا: كان يحيى بن سعيد يشبه مطر الوراق بابن أبي ليلى - يعني في سوء الحفظ - (العلل:1/ 134).

وقال الترمذي: قال أحمد: لا يحتج بحديث ابن أبي ليلى (الترمذي:2/ 199 حديث 364).

وذكره العقيلي في "الضعفاء": وقال: حدثنا عبدالله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن الزبير أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن مرة قال: حدثنا إبراهيم بحديث عن رجل فقال: ذاك صاحب أمراء (ضعفاؤه، الورقة 118).

وقال أبو حاتم الرازي: لا بأس به (الجرح والتعديل: 5/الترجمة 1424).

وقال البزار: ليس بالحافظ (كشف الأستار حديث 516).

وقال الدارقطني: رديء الحفظ كثير الوهم (السنن: 2/ 263).

فأسألكم بالله عليكم: هل يقول مثل هذا الكلام في عبد الرحمن بن أبي ليلى أحد عنده مسحة علم بل مسحة أدب، أيقال هذا في رجل قال فيه عبد الملك بن عمير: لقد رأيت عبد الرحمن بن أبى ليلى في حلقة فيها نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يستمعون لحديثه و ينصتون له، فيهم البراء ابن عازب!

لكن هذا الدكتور لم يكن يعلم أن ابن أبي ليلى الذي تكلم فيه أهل العلم هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، لكن أنَّى لمثله أن يفرق بينهما، وما علمه بالرجال إلا أمر بحث على الحاسوب بغير دراية!

ولتتأكد معي من ذلك انظر إلى هذا المثال:

[ج17/ص201]

ترجمة (8363) عبد الرحمن بن عائذ.

في (حاشية2): وقال الآجري عن أبي داود: قال لي ابن عائذ: أيش تكتب عني أنا أتعلم منك (سؤالاته: 5/ 17)

فأستحلفكم بالله هل ينقل ذلك عن رجل قال فيه أبو نعيم الحافظ في "معرفة الصحابة": عبد الرحمان بن عائذ، يقال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البخاري في الصحابة"

فإمَّا أن يكون أبو داود كذاب؛ وهذا لا يقوله مسلم

وإما أن يكون هذا الدكتور لا يفهم شيئًا عن علم الرجال والطبقات؛ وهذا لا ينفيه عاقل

وهذا الكلام الذي نقله إنما هو في محمد بن عائذ وذكره المزي في ترجمته (25/ 428) [5317] وهو من الطبقة العاشرة عند الحافظ في التقريب بينما صاحب الترجمة من الطبقة الثالثة عند الحافظ في التقريب.

وأكتفي بهذا القدر.

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:55 م]ـ

وأخيرًا لا أدعي العصمة لعملي ولا أقول إنه خاليًا من الأخطاء، لكن لعله ينفع من يطلع عليه فلا ينساني بدعوة صالحة بظهر الغيب.

وقد يقول قائل: إنك احتددت في ردك على الدكتور المحقق.

فأقول له: ارجع إلى ذلك الكلام، ستجد أنني نقلته من كلام الدكتور بنصه في رده الحادّ الذي وجهه للأستاذ عبد الصمد شرف الدين عند تحقيقه لتحفة الأشراف (وقد أساء إلى نفسه إساءة بالغة عندما تعرض بالنقد اللاذع العاقّ للشيخ الفذ (عبد الصمد شرف الدين) محقق الطبعة الأولى، رحمه الله تعالى وأحسن إليه كما أحسن إلى أمة الإسلام بإخراجه وتحقيقه لهذا الكتاب المبارك (تحفة الأشراف) وقد شنع (بشار عواد) على الشيخ المحقق المبدع (عبد الصمد شرف الدين) بحقد بالغ، وعاب عليه أشياء، هي في الحقيقة من المناقب التي أظهرت فضل (الشيخ عبد الصمد)، ودلت على رجحان عقله وفضله، وحسن تصرفه، وتفننه في خدمة وتوظيف إمكانياته حينئذ، بما يدل على الذكاء العلمي الذي كان يتمتع به الشيخ عبد الصمد رحمه الله تعالى) منقول من كلام الإخوة في مركز السنة النبوية على موقع ملتقى أهل الحديث.

وقد تصدى للرد عليه أخي الفاضل أبو الأشبال صغير أحمد شاغف الباكستاني حفظه الله، وهو تلميذ الشيخ عبد الصمد رحمه الله وشارك معه في تحقيق تحفة الأشراف نفع الله بعملهما وجعله في ميزان حسناتهما

واللهَ أسأل أن يجعل عملي هذا أيضًا في ميزان حسناتي، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كتبه: راجي رحمة ربه

عيد فهمي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير