تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[نويرجمن]ــــــــ[08 - 09 - 07, 10:04 م]ـ

السلام عليكم

قال الشيخ الألباني رحمه الله في رسالته " مقدمة في مصطلح الحديث والحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام ": {عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ما تمسكتم بهما، كتاب الله وسنتي، ولن يتفرّقا حتى يردا على الحوض. أخرجه مالك مرسلاً، والحاكم مسنداً وصححه} (راجع باب وجوب الرجوع إلى السنة وتحريم مخالفتها ص 30 حديث رقم 6).

قلت: سكت الحاكم عقب رواية أبي هريرة رضي الله عنه ولم يصححه، وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو متروك (تقريب التهذيب ج 1 ص 433). ثم رأيت صالح بن موسى هذا، روى الحديث بلفظ آخر " كتاب الله ونسبي " بنفس السند عن أبي هريرة (راجع كشف الأستار ج 3 ص 223 رقم 2617). وسند الحافظ البزار (المتوفى 292 هـ) إلى صالح بن موسى أصح وأعلى من سند الحاكم (المتوفى 405 هـ) إليه. وهذا اللفظ " كتاب الله ونسبي " له شاهد بلفظ " كتاب الله وعترتي " صححه الشيخ الألباني وغيره. إذن حديث أبي هريرة بلفظ " سنتي " إما تصحيف أو من أوهام الرواة أو أغلاط وإضطراب صالح بن موسى نفسه فهو متروك كما عرفت. وقد اضطرب فيه مرة أخرى فرواه بلفظ آخر بنفس السند عن أبي هريرة فقال: {قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهَا سَتَأْتِيكُمْ عَنِّي أَحَادِيثُ مُخْتَلِفَةٌ، فَمَا آتَاكُمْ مُوَافِقًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَلِسُنَّتِي فَهُوَ مِنِّي، وَمَا آتَاكُمْ مُخَالِفًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي} (الفقيه والمتفقه للخطيب رقم 345).

ورواه الحاكم أيضاً بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنه ولكن قال عقبه: {وقد احتجّ البخاري بأحاديث عكرمة، واحتج مسلم بابن أبي أويس، وسائر رواته متفق عليهم. وهذا الحديث لخطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم متفق على إخراجه في الصحيح: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله، وأنتم مسؤولون عني فما أنتم قائلون؟ وذكر الاعتصام بالسنة في هذه الخطبة غريب، ويحتاج إليها}.

وفيه إسماعيل ابن أبي أويس متهم بالوضع، قال الحافظ: " لا يحتج بشئ من حديثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره إلا أن شاركه فيه غيره فيعتبر فيه " (مقدمة فتح الباري ص 388). قلت: لم يشاركه أحد. وقد تكلم في أبيه أيضا، قال ابن معين: يسرق الحديث وضعفه غير واحد، وقال الحافظ: " صدوق يهم ".

والحديث روي أيضاً عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي رقم 272) فيه غير واحد من الضعفاء والمتروكين كسيف بن عمر والصباح بن محمد.

أما رواية إمام مالك فهي مرسلة، قال السيوطي: {وصله ابن عبد البرّ من حديث كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده} (راجع تنوير الحوالك). وكثير بن عبد الله هذا هو من أركان الكذب كما قال الإمام الشافعي وأبو داود وقال ابن حبان: " روى عن أبيه عن جدّه نسخة موضوعة ".

هذا ما عندي في هذه العجالة، والله أعلم.

ـ[أبو عبدالرحمن الطائفي]ــــــــ[21 - 10 - 07, 12:00 م]ـ

سبق أن وضعت هذه المشاركة سابقاً ثم حذفت عندما حدث عطل في المزود وليس فيها من جديد إلا محاولة استيعاب طرق هذه الحديث مع التنبيه على تصحيف غريب في رواية البزار ولم أجد من نبه عليه وسقوط رجل في السند عند اللالكائي وهذه من فوائد جمع طرق الحديث

الحديث ذكره الإمام مالك في "الموطأ" وورد مسنداً من حديث أبي هريرة وعبدالله بن العباس و عمرو بن عوف و أبي سعيد الخدري و أنس بن مالك

حديث أبي هريرة:

أخرجه ابن عدي (ج4/ص1386) من طريق أبي يعلى

وأخرجه أبو بكر الشافعي في "الفوائد" (ج1/ص510/ح632) و من طريقه أخرجه الدارقطني في "السنن" (ج4/ص245) و الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (ج1/ص94) من طريق أبي قبيصة محمد بن عبدالرحمن بن عمارة بن القعقاع بن شبرمة

وأخرجه ابن عبدالبر في "التمهيد" (ج24/ص331) و اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" من طريق البغوي

وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (ج1/ص93) من طريق محمد بن عيسى بن السكن الواسطي

أربعتهم رووه عن داود بن عمرو الضبي عن صالح بن موسى الطلحي عن عبدالعزيز بن رفيع عن أبي هريرة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير