إذا كان الحديث مُخرّجا في صحيح البخاري أو مسلم وعزاه مُخرّجٌ لأصحاب السُّنن مثلا
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 06:16 م]ـ
ــ إذا كان الحديث مُخرّجا في صحيح البخاري أو مسلم وعزاه مُخرّجٌ لأصحاب السُّنن مثلا فهل يُعدّ هذا تقصيراً منه وهل من نماذج توضيحيّة من كلام العلماء؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 06:40 م]ـ
نعم هذا قصور فإن الغاية من التخريج الوقوف على درجة الحديث أو الإعانة على ذلك وعزوه للصحيحين يفيد بأنه صحيح جزماً
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[07 - 09 - 07, 08:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك - أخي الفاضل - أن العزو للأعلى أولى، ومن هنا عاب العلماء - ومنهم الشيخ الألباني عليه رحمة الله تعالى - على من يعزو الحديث إلى صاحب كتاب، بينما هو عند من أعلى منه، أو عند من هو أصح منه، ومن أمثلة ذلك عنده:
من كتابه " السلسلة الصحيحة " قال:
" و الحديث أورده الهيثمي في " المجمع " (7/ 209) و قال: " رواه البزار و قال: لا يروى إلا بهذا الإسناد، و رجاله رجال الصحيح غير يوسف بن أبي بردة وثقه ابن حبان ".
و قد فاته أنه في " المسند " فاقتصر على عزوه للبزار و هو قصور."
وفي موضع آخر منها:
" , , , و عزوه إليه فقط قصور واضح فعزوه لأحمد كان أولى "
وفي موضع آخر منها صرح بذلك قائلا:
" (تنبيه) حديث الترجمة عزاه السيوطي في " الزيادة " لابن السني و الحاكم، و قد عرفت مما سبقت الإشارة إليه أن لفظ غير الحاكم مختصر، فإذا جاز مع ذلك عزوه لابن السني فعزوه لغيره ممن ذكرنا معه أولى لأنهم أعلى طبقة منه، لاسيما الإمام أحمد، فإنه أعلاهم و أجلهم و أتمهم لفظا."
وفي مكان آخر من نفس السلسلة أوضح عيب العزو لصاحب كتاب مع وجود الحديث في كتاب آخر هو أصح منه:
" (تنبيه): لم يطلع المنذري في " الترغيب " (3/ 237) على رواية البخاري هذه لهذا الحديث،
فاقتصر في عزوه على الأصبهاني وحده، و بناء عليه أشار إلى تضعيفه! و لو وقف على هذه الرواية لما فعل ذلك إن شاء الله تعالى."
وبصفة عامة، فإن كتب الشيخ عليه رحمة الله تعالى طافحة بالإنكار على من يعزو لمصنف مع وجود غيره أعلى منه طبقة أو أصح منه كتابا.
وفقكم الله تعالى لما يحبه ويرضاه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته