تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أحاديث ضعفها الشيخ عبد العزيز الطريفي في الصيام وفوائد أخرى]

ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[08 - 09 - 07, 01:53 م]ـ

قد كنت عزمت على نشر الموضوع قبل رمضان بأسبوع أو أكثر لكن لم يتيسر لي ذلك

بسم الله الرحمن الرحيم

فاقتداء بالأخ نايف الحميدي أكتب موضوعا باسم "أحاديث ضعفها الشيخ عبد العزيز الطريفي في الصيام وفوائد أخرى"

وهي في الأصل الأحاديث التي ذكرها الشيخ حفظه الله في محاضرته "أحاديث الصيام المعلة" (مفرغة ولم تراجع من قبل الشيخ)

تنبيه ما بين المعقوفين فهو من كلامي

[الشريط الأول]

أحاديث الصيام الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما هو معلول ومحل احتجاج عند العلماء ومما هي فيها كلام وإعلال في مسائل الصيام هي أكثر من خمسين حديثا ومدارها على نحو الثلاثين.

[الحديث الأول]

ما يروى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يدعون الله جل وعلا ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، فهذا لا أعلم له إسنادا يثبت عن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما هو مروي عن بعض السلف من غير ذكر الصحابة وما قد جاء من قول معلم بن الفضل وجاء على الإطلاق من حديث يحيى بن أبي كثير وجاء عند الطبراني في كتابه الدعاء وكذلك في السنن من حديث عبادة بن الصامت موقوفا على يحيى بن أبي كثير ولا يصح إسناده.

[الحديث الثاني]

ومنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان". هذا الحديث قد رواه الإمام أحمد في مسنده وجاء عند بعض أهل السنن وقد رواه أيضا البيهقي والطبراني وغيرهم من حديث زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري عن أنس بن مالك عليه رضوان الله تعالى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا دخل رجب قال "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان" وعليه يعلم أنه لا يثبت في فضل رجب شيء من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا في صيام ولا في قيام كما نص على ذلك غير واحد من الحفاظ كأبي إسحاق الهروي وكذلك نص عليه الحافظ ابن حجر عليه رحمة الله تعالى وغيرهما.

[الحديث الثالث]

ومن ذلك أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا". وهذا الحديث قد رواه الإمام أحمد ورواه بعض أهل السنن من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا". وهذا الحديث منكر ولا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أعله عبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن معين فقال "منكر الحديث" وكذلك أعله الإمام النسائي كما في كتابه السنن فقال "هذا الحديث ليس بمحفوط وأعله كذلك النسائي [في موضع آخر] فقال "لا نعرفه إلا من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" وأعله كذلك وأنكره الإمام أحمد فقال "ما روى العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا أنكر من هذا" وعليه فإن الصيام في شعبان كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان يصوم شعبان حتى يقال "لا يفطر" وكان يفطر حتى يقال "لا يصوم" وعلى هذا يدل على أن هذا الخبر منكر ولهذا قد خالفه الإمام أحمد عليه رحمة الله تعالى فعلا من جهة قوله بصيام يوم الشك وهذا مروي أيضا بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمر عليه رضوان الله تعالى.

[الحديث الرابع]

وقرب رمضان جاء فيه جملة من الأحاديث من التهنئة به عند دخوله وكل ما جاء في هذا الباب لا يثبت من التهنئة بدخول رمضان وبحلول شهر الصيام وجاء في ذلك جملة من الأحاديث، أشهرها ما رواه ابن خزيمة في كتابه الصحيح من حديث علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي قال "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال "أيها الناس قد أظلكم شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا، من تطوع فيه كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن سبعين فريضة فيما سواه. من فطر فيه صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا"". وهذا الخبر لا يصح: قد أعله أبو حاتم كما في كتابه العلل فقال "منكر" وأعله كذلك ابن خزيمة في كتابه الصحيح فقد ترجم له قبل إيراده قال "باب فضائل شهر رمضان إن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير